دول تُعاني من الحرب والغلاء وأخرى... في عالم آخر! | أخبار اليوم

دول تُعاني من الحرب والغلاء وأخرى... في عالم آخر!

انطون الفتى | الثلاثاء 12 أبريل 2022

مصدر: هي قادرة على أن تقدّم فائض أرباحها النفطية لمواطنيها

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

في الوقت الذي تتحدث فيه أكبر الدول عن خطورة نتائج الحرب الروسية على أوكرانيا عالمياً، على الصُّعُد الغذائية، وبينما تشير تلك الدول الى نِسَب التضخّم المرتفعة فيها، والى تغيير أساليب شعوبها الاستهلاكية، تبدو الدول الخليجية في عالم آخر، حيث لا إشارات لا الى شعور بثقل الأزمات العالمية على اقتصاداتها، ولا على شعوبها.
هذا ممتاز، ولكنه يطرح سلسلة من الأسئلة والاستفسارات.

المال
فهل يكفي أن تُصنَّف دولة بأنها "صديقة" لروسيا، حتى لا تشعر بالقلق من كيفية تأمين حاجاتها الزراعية مستقبلاً؟
وماذا لو وصل العالم الى مرحلة مجاعة، او شبه مجاعة، اجبرت روسيا على وقف صادراتها الزراعية والغذائية الى "الدول الصديقة" نفسها؟
وهل يكفي المال وحده، وامتلاكه بوفرة، لتجنُّب خطر الجوع؟

تضخّم
أكد مصدر واسع الاطلاع ان "التضخّم يصيب كل البلدان، بما فيها الخليجية. ولكن تلك الأخيرة لا يحرّكها الرأي العام، ولا يؤثر على سلطاتها او فيها، كما هو الحال في أوروبا، أو في الولايات المتحدة الأميركية. ومن هذا المنطلق، لا اهتمام فعلياً بالإضاءة على تلك الأمور هناك".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى ان "المواطن الخليجي، هو غير المُقيم الذي يعمل في الدول الخليجية. ففي بعض تلك الدول، لا يدفع المواطن الضرائب أبداً، وتؤمن له الدولة الكهرباء، والمياه... مجاناً، بينما يدفع المقيم الذي يعمل فيها الضرائب كاملة. وهذا ما يجعل تلك الدول غير مهتمّة تماماً بما اذا ارتفعت أسعار بعض الخدمات او الضرائب فيها، في اي وقت".

النفط
وأشار المصدر الى أن "الأزمة العالمية الحالية، هي بسبب ارتفاع أسعار النفط بشكل أساسي، فيما تصدّر الدول الخليجية النفط، وهي بالتالي تستفيد من تلك الأزمة لزيادة مداخيلها".
واضاف:"أما اذا تآكلت القدرة الشرائية لمواطنيها في اي وقت مستقبلاً، فهي قادرة على ان تقدّم فائض ارباحها النفطية الحالية، لمساعدتهم. ومن هذا المنطلق، لا تشعر الدول الخليجية بثقل الأزمة، وبارتفاع الأسعار، كما هو حال الدول الأوروبية المستوردة للنفط، مثلاً".

في الوسط
وأوضح المصدر:"أوكرانيا وروسيا تؤمنان ٣٠ في المئة من مجموع سلع الاستهلاك العالمي، فيما ال ٧٠ في المئة الباقية تأتي من مصادر أخرى. ومن يدفع المال أكثر يحصل عليها".
وختم:"العامل السياسي مهمّ جداً، في هذا الاطار. ورأينا كيف ان الدول الخليجية امتنعت عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان مؤخراً. فهذه حالة تقف في الوسط بين الموافقة والرفض، وهي سياسية بامتياز، تنبع من تأمين المصالح الغذائية، والحاضنة السياسية الدولية المناسبة لها، في مدى بعيد".

إقرأ ايضا: لقاء نصر الله – فرنيجة – باسيل طرح هواجس عدة تتعلق بالانتخابات ونزاهتها!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار