رسالة إيرانية الى السعودية... طهران انتصرت وتنتصر وستنتصر!؟ | أخبار اليوم

رسالة إيرانية الى السعودية... طهران انتصرت وتنتصر وستنتصر!؟

انطون الفتى | الأربعاء 13 أبريل 2022

مصدر: لا انتصارات في الحروب بل معارك تمهّد للمفاوضات

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

اذا كان أحد المداخل الأساسية لاستقرار لبنان والمنطقة، هو علاقات إيرانية - سعودية متوازِنة، وتتمتع بحدّ أدنى من المشاكل، فإن ما قاله مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي مؤخراً، يؤكد أن تعليق الآمال على ما سبق ذكره، لا يزال بعيداً.

رسالة
فخامنئي أشار الى ان احتمال انتصار السعودية في اليمن "غير وارد"، متوجّهاً الى السعوديين بالقول:"لماذا تستمرون في حرب لن تنتصروا فيها، وانتم على يقين بذلك؟".
وهذه رسالة إيرانية واضحة الى العالم، من خلال الملف اليمني، الذي تسبّب بتردّي العلاقات السعودية مع ايران مند نحو سبع سنوات، أكثر من السابق، وعمّق الصراع السنّي - الشيعي في المنطقة، وأحدث تغييراً في السياسة السعودية، سواء في لبنان، او على صعيد المنطقة عموماً.

على حالهما
وأمام هذا الكلام، يبدو ان المنطقة، ومعها لبنان، على حالهما، مع الخرائط السياسية نفسها، التي تحرّك الرياض وطهران خطوطها، و"تُرَوتش" ألوانها، فيهما، مرة بسحب سفير، ومرة بإعادته، أو بتعديل بعض المواقف السياسية، هنا أو هناك.

انتصار؟
أكد مصدر واسع الاطلاع ان "السعودية لا تبحث عن انتصار عسكري في اليمن. فهي لا تقاتل على الأرض، بل تشنّ ضربات جوية هناك، مع حلفائها، منذ عام ٢٠١٥".
وشدد في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "الرياض تدعو دائماً الى حلّ الأزمة اليمنية ضمن أُطُر الحوار. فضلاً عن ان لا انتصارات في الحروب، بل معارك تمهّد للجلوس الى طاولة المفاوضات".

وأضاف:"روسيا نفسها، ورغم انها دولة كبرى، الا انها لم تتمكن من حسم الحرب في أوكرانيا، رغم الفارق الكبير بين قوّة جيشها، وتلك التي تعود الى الجيش الأوكراني".

فيينا
وأشار المصدر الى أن "التغيير السياسي الجذري يضرب اليمن حالياً، وهو ما يدلّ على انه يتحضّر لمرحلة جديدة، يستبقها خامنئي بالحديث عن فشل سعودي عسكري هناك، رغم ان الرياض لا تبحث عن نصر اصلاً، وبما يوحي بأن ما تريده ايران هو الذي يحصل، وبأن طهران هي التي تنتصر".
وختم:"كل ما يحصل الآن، وما سيحصل، في اليمن او في لبنان وسوريا، او بين سوريا وإسرائيل، يرتبط بمسار فيينا، وسيؤثر على سياسة إيران في المنطقة مستقبلاً".

إقرأ ايضا: لبنان دولة دينية... واللبناني يعيش بخبز ودواء أو بجوع ومرض!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار