ترافقُ الاحتفالات الدينيّة والقداديس في عيد الفصح، تقاليدٌ قديمة وأخرى جديدة، تعطي رونقاً وبهجةً لهذه المناسبة المسيحيّة الأكثر رمزيّة.
ومن أبرز عادات عيد الفصح، تلوين وتزيين البيض، ولكن من أين أتت هذه العادة؟ وما هي رمزيّة البيض؟
يرمز البيض إلى الحياة الجديدة، فالبيضة هي جسمٌ ميت يخرج منها كائنٌ حيّ.
وقد استخدم الفراعنة هذه العادة تعبيرًا عن استقبال الرّبيع، فكانت للبيض رمزيّة خاصة في الديانات القديمة. لكنّ الديانة المسيحيّة أعطت عادة تلوين البيض رمزيّة جديدة تشير إلى الحياة الأبدية بعد القيامة.
من هنا، يتسابق الأطفال في كلّ عيد فصح إلى تلوين البيض وزخرفته بطرقٍ مبتكرة وفريدة وتبادله للتّعبير عن البهجة والفرح، كما يخوضون نوعاً من منافسات مرحة تُعرف بـ"تفقيس البيض" الذي يوضع في سلّة، وكلّ واحد يختار بيضة ويُنافس فيها.
ومن العادات الجديدة التي طرأت على العيد، تزيين شجرات الفصح، التي تتكوّن من أغصان أشجارٍ يابسة، تُزيّن ببيضٍ ملوّن مصنوع من البلاستيك أو الفليّن وبالأرانب التي تحمل البيض.
ومهما تنوّعت وتجدّدت العادات والتقاليد، يبقى الأهمّ أن نعيش هذا العيد برموزه المهمّة التي تتجلّى بالتواضع والمحبّة والعطاء.