غسان حاصباني لـ"كلام موزون": الاكثرية الصامتة تستطيع التغيير
السلطة تحاول ان تحبط اكبر عدد من الناس لتمنعهم من الاختيار
ندعو الناس الى عدم الخوف والتردد والانتخاب واجب وطني... الاشرفية البداية في بناء الدولة
"أخبار اليوم"
شدد المرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الاولى غسان حاصباني، على لائحة "بيروت نحن لها"، على اهمية الفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، داعيا كل حكومة الى متابعة بيانها الوزاري لا ان يكون فقط اعلانيا بما يؤدي الى عدم الالتزام به والمحاسبة على اساسه.
وفي اطلالة له ضمن برنامج "كلام موزون" عبر وكالة "أخبار اليوم"، اكد اهمية العمل على اعادة الروح الى بيروت، خاصة بعد الازمة الاقتصادية التي اصابت البلد وانفجار المرفأ الذي دمرّ بيروت.
واذ حدد مشروعه الانتخابي الذي يليق باهل بيروت وسكانها، اعلن حاصباني عن اقتراح يتناول انشاء مجلس منتخب في دائرة بيروت الاولى يمثل اهل بيروت يكون "منهم ولهم"، من ضمن مجلس بلدي عام لبيروت، وذلك ضمن قانون اللامركزية الذي كنا قد طرحناه سابقا. واوضح ان هذا ليس تقسيما لبيروت بل تركيز اكثر واكثر على الامور اليومية في مناطق بيروت، على ان يبقى مجلس بلدي عام يهتم بالملفات المشتركة في العاصمة.
دعا الى التمييز بين السلطة والمؤسسات، قائلا: مجلس النواب هو مؤسسة توجد فيها الموالاة والمعارضة، ولا ديموقراطية اذا لم تمارس من خلال الآليات الدستورية، في حين ان السلطة تتجه الى الاكثرية التي لها فعل حقيقي اي القرار في السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، ووظفت آلاف الناس بما جعلها تتحكم بمفاصل الادارة، ولكن المعارضة كانت دائما موجودة وكنا جزءا منها، محذرا من فريق - في اشارة الى حزب الله وحلفائه- لديه قوة مفرطة يمكن ان يستعملها من خارج الدستور، اي السلاح.
وهل يمكن تغيير المعادلة السائدة؟ اجاب حاصباني: هذا الامر يعود الى الشعب اللبناني، قائلا: الاكثرية الساحقة اذا لم تصوت وتعبّر عن صوتها فانها لن تؤثر، وبالتالي ستبقى الاقلية هي المتحكمة وتعطي غطاء لـ "اللاديموقراطية" التي تحققت تحت وطأة القوة.
واكد ان التغيير يكون من خلال قرار تتخذه غالبية الشعب اللبناني من اجل التصويت والتغيير واعطاء الوكالة الى اطراف اخرى، وبالتالي تكبير حجم المعارضة مقابل السلطة.
وردا على سؤال، اوضح حاصباني ان حلفاء القوات كثيرين، والتحالف متكامل على كافة الاراضي اللبنانية، واذا الشعب اللبناني احسن الاختيار، سيكون تكتلنا اوسع حجما ومفعولا.
وعن اسباب تدني نسبة الاقتراع في بيروت، رأى حاصباني ان هذا الامر طبيعي في العاصمة، حيث الكثير من سكانها لا ينتخبون فيها وهناك من هاجر وهناك من يسكن خارجها ، لكننا في هذا الاستحقاق نتوقع ارتفاع نسبة الاقتراع وايضا نطلب من الناس كثافة التصويت، مشددا على ان الاكثرية الصامتة تستطيع ان تغير، وعلى الناس ان تختار بالفكر والمنطق وليس بالعاطفة، محذرا من الوقوع في فخّ الرشوة والمال الانتخابي.
واذ لفت الى ان السلطة تحاول ان تحبط اكبر عدد من الناس لتمنعهم من الاختيار، كي تصل مجددا الى مجلس النواب، دعا حاصباني الناس الى عدم الخوف والتردد، لان الانتخاب واجب وطني.
وعن الاموال التي وصلت الى القوات، اجاب: لم ار اي مبلغ وصل الى القوات لانفاقه على الانتخابات، والتمويل هو محدود ومعلوم كيف ينفق، قائلا: اننا نعمل على استقطاب المؤمنين بمشروعنا، ولذلك مشروعنا الانتخابي واضح، وندعو الناس الى الاختيار على اساس المشروع والكفاءات، محذرا: من يبيع صوته هو يبيع مستقبله ومستقبل ابنائه، وهذا ما يلغي دور الدولة، ويلغي الامل بمستقبل الدولة، ومن يشتري الاصوات فانه سيبيعها مجددا عند اول مفترق.
ولفت الى ان النائب هو وكيل عن الناس ويجب ان يكون مصدر ثقة ويعرف كيف يدافع عنهم.
واذ خلص الى القول: الاشرفية هي بداية بناء الدولة. ختم: القوات قادرة على الوقوف بوجه المد الذي يحاول ان يعدّل هوية لبنان ويغير دوره في المنطقة، والقوات هي القوة الوحيدة والمنظمة القادرة على مواجهة هذا المشروع.