نسبة الجرائم في ارتفاع... اين البلديات؟! | أخبار اليوم

نسبة الجرائم في ارتفاع... اين البلديات؟!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 19 أبريل 2022

حين يهتز الاقتصاد والسياسة الامن لا يصمد

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

لا يكاد يمرّ يوما في لبنان، الا وتقع فيه جريمة: قتل، سرقة، اغتصاب، وخطف... وصولا الى التخريب والتكسير. وكان آخر هذه المشاهد الصادمة: اغتصاب وقتل الصيدلانية ليلى رزق في مكان عملها في منطقة المروج – المتن.

وكانت "الدولية للمعلومات" في تقرير لها نشرته في آذار الفائت، قد اشارت الى انه استنادا إلى أرقام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ارتفعت نسبة جرائم السرقة والقتل والخطف خلال الأشهر الأولى من العام الجاري داخل لبنان الى 101%، سواء مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي أو بأعوام 2018 و2019 و2020.

وتشير مصادر امنية انه مع انهيار الوضع الاقتصادي ستزداد الجرائم أكثر، معتبرة ان الامن في لبنان ركيزة اساسية الى جانب الاقتصاد والسياسة، فهو يهتز عند اي تراجع.

وتقول، عبر وكالة "أخبار اليوم"، المواقف السياسية الحادة نتيجة الحملات الانتخابية تخلق جوا من التوتر على الساحة الداخلية، اضافة الى ان الوضع الاقتصادي والمالي خلق حالة من الزعر وادى الى تفلت اجتماعي ادى بدوره الى الفقر  والعوز الذي بدوره يولّد الجرائم.

وتضيف المصادر: العمودان السياسي والاجتماعي- الاقتصادي اصبحا "مخلخلين"، وبالتالي من الطبيعي ان يتأثر العمود الامني، الذي لا يستطيع ان يحمل بمفرده خصوصا وانه يعاني منذ عقود عدة، من هنا نجد الدعم للقوى الامنية والعسكرية كي تبقى واقفة على رجليها كونها العمود الاخير الذي ما زال يمسك زمام الامور من اجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة بانتظار التعافي مجددا.

وترى المصادر ان كل الاجراءات التي يتخذها الجيش وباقي الاجهزة الامنية - كل ضمن اطار صلاحياته- تتطلب جهدا اكبر ومتابعة اكبر، لكن السؤال الابرز لماذا البلديات غائبة ولا تواكب الوضع؟ لماذا لا يكون لديها نوع من دوريات امنية، فتشكل عاملا مساندا وقويا للجيش والامن الداخلي. لدى الجيش مراكزه وثكناته ويقوم بالدوريات ، لكنه لا يستطيع ان يقف تحت كل بيت او على باب كل متجر، حيث يمكن لعناصر الشرطة البلدية ان تقوم بدور مهم على هذا المستوى.

وردا على سؤال، تلفت المصادر: في ظل الوضع الراهن، اللصوص والمجرمون ينتظرون التردي الامني لتسديد ضربتهم في نقاط الضعف، وهي حيث امكانية السرقة متوفرة كالسوبرماركت والصيدليات ومحالات الذهب...، لذا من الضروري ان يكون للبلديات دور مساعد خاصة في المناطق البعيدة. بدورهم، وخلال هذه الفترة الصعبة، على المحلات والمتاجر ان تتخذ الحيطة، فعلى الصيدليات – على سبيل المثال- اخذ الحيطة وبيع الادوية من خلال نافذة صغيرة، وخلال فترة الليل من المستحسن الا يكون هناك موظفا واحدا.

وتشدد المصادر على اننا نمر في ظروف استثنائية، وليس المهم فقط الكشف عن من قام بهذه الجريمة او تلك، بل يجب الا تحصل وذلك من خلال منعها ووضع العراقيل امام كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال.

وتختم مكررة: لا بد من اجراءات استثنائية في ظل ظروف استثنائية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار