الحرب... لضمان مرور الغاز من تركيا الى أوروبا؟ | أخبار اليوم

الحرب... لضمان مرور الغاز من تركيا الى أوروبا؟

انطون الفتى | الخميس 21 أبريل 2022

مصدر: أكثر المُعطيات المُقلِقَة تقول إنها مستمرّة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بوقف روسيا حربها على أوكرانيا، أو من دونه، يبدو أن الغرب ماضٍ في طريق تحقيق هدفه بالتخلّي عن مصادر الطاقة الروسية، مهما كلّف الأمر، ومهما طالت المدّة الزمنيّة لتنفيذ ذلك.

 

تغيير قواعد

وإذ يؤكّد خبراء أن هذا الهدف لا يطال روسيا وحدها، بل سيغيّر قواعد السياسات النّفطية عموماً، التي وُضِعَت منذ عقود، يشدّد هؤلاء أيضاً، في الوقت نفسه، على أن العدّ العكسي لانتهاء زمن قوّة النّفط الخليجي ومفاعيله، بدأ مع الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما يدفع السعودية والإمارات تحديداً، وقبل أي طرف آخر، الى التمسّك باتّفاق "أوبك بلاس" مع روسيا، بما يُعاكِس الرياح التي تشتهيها السّفن الأميركية.

 

هجوم

أوساط مُطَّلِعَة على خفايا آخر المستجدات، تؤكّد أن أحد أهمّ أسباب إطلاق تركيا هجومها الأخير في شمال العراق، أي عمليّة "قفل المخلب"، هو تحضير الأجواء والظّروف لتأمين أنابيب النفط والغاز في إقليم كردستان باتجاه الأراضي التركية، وضمان الاستقرار حتى يمرّ الغاز الطبيعي الى تركيا، ومنها الى أوروبا مستقبلاً.

 

تعدُّدية

فهل باتت روسيا تقاتل السياسات الغربية في أوكرانيا حالياً، فيما تقاتل معها السعودية والإمارات، بطريقة مستترة، وغير عسكرية، أي من خلال زيادة الضّغط النّفطي على الغربيّين؟ والى أي مدى يُمكن لهذا التلاقي الروسي - السعودي - الإماراتي أن ينجح طويلاً، طالما أن مساعي الغرب لتنويع مصادر الطاقة، سيُدخل الكثير من اللاعبين في هذا المجال على الساحة الدولية، بتعدُّدية تفوق ما كان سائداً في الماضي؟ هذا الى جانب العمل على مصادر الطاقة النّظيفة في الغرب، التي ستؤسّس لمتغيّرات سياسية واقتصادية كبيرة، على الساحة العالمية.

 

حرب مستمرّة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "استبدال الغاز الروسي بمصادر أخرى في أوروبا، يرتبط بالمدّة الزّمنية التي ستستغرقها الحرب الروسية على أوكرانيا، وبالقدرة على وقفها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا بدّ من وقف الحرب، التي لا شيء يؤكّد أنها ستتوقّف في وقت قريب. فأكثر المُعطيات المُقلِقَة المتوفّرة حتى الساعة، تقول إن تلك الحرب ستستمرّ، وستنتقل من شيء الى آخر، ومن حالة الى أخرى، لا أحد يعرف طبيعتهما حتى الساعة".

 

عقوبات؟

وأكد المصدر أن "دمار أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، ودمار روسيا اقتصادياً، سيؤثّران على كثير من البلدان في وقت لاحق، ليس على صعيد الأمن الغذائي فقط، بل على مستويات أخرى، من المُبكِر تحديدها بالكامل منذ الآن".

وأضاف:"قد تكون وزيرة الخزانة الأميركية (جانيت يلين) وجّهت تحذيرات لوزير المالية السعودي (محمد الجدعان)، خلال الاجتماع الافتراضي الذي جمعهما قبل يومَيْن، حول نتائج أي تخطٍّ سعودي للخطوط الحمراء في الاصطفاف الى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا، أو في ما يتعلّق بالعلاقات مع الصين، أو في تطوير محاولات تخفيف الاعتماد على الدولار الأميركي، بين بكين والرياض".

وختم:"لا مصلحة خليجية في الوصول الى مرحلة تلقّي العقوبات من الولايات المتحدة الأميركية. ولكن ما يحصل في العالم اليوم، يخرج عن كل القواعد. والخوف الأكبر هو من الوصول الى مرحلة استسهال كل دولة، السياسة التي يعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع التوسُّع في اعتمادها، وهو ما سيجعلنا في عالم تتصرّف فيه كل دولة على هواها، ومن دون أي رادع عملي، أو جدّي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار