وكأن كلمة "شهيد" تخفف وقع الفاجعة
غادة جبران - "أخبار اليوم"
"شهيد" صفة تطلق على ضحية أي مأساة في لبنان، مهما كانت!
من حادث غرق "زورق طرابلس" الى انفجار التليل وانفجار المرفأ وأحداث أخرى... حتى في كورونا وحوادث السير!
وكأن كلمة "شهيد" تخفف وقع الفاجعة وتعطي معنىً لوفاة هؤلاء الأشخاص.
اما تعريف كلمة "شهيد" هو "من مات في سبيل قضيةٍ آمن بها وناضل لأجلها".
ففي سبيل ماذا مات هؤلاء؟ إنهم ضحايا دولة باتت فيها الروح رخيصة وحياة الانسان من الكماليات.
ومن المؤسف حقاً ان اللبنانيين أصبحوا معتادين على الموت الذي يرافق يومياتهم: فاجعة اليوم، عشرات الضحايا، انفعالات واستنكارات، وفي اليوم التالي نسيان وانتقال الى أزمات أخرى!
اهمال ولا مبالاة وهروب من المسؤوليات، انها الحال في لبنان والتاريخ صار عدّاداً لويلاتٍ تحلّ بشعبه. لعل الحياة في بلدٍ كلبنان نضال والموت فيه استشهاد.