مَن "يُحرتِق" على قائد الجيش؟ | أخبار اليوم

مَن "يُحرتِق" على قائد الجيش؟

جان الفغالي | الأربعاء 27 أبريل 2022

واضحٌ من هذا "البخل" في إعطاء المعلومات أن هناك تعمدًا لتهميش ما قاله القائد

بقلم جان الفغالي - وكالة اخبار اليوم

وقائع ملموسة تُظهِر أن هناك "حرتقة" على قائد الجيش العماد جوزيف عون:
الواقعة الأولى أسلوب تعاطي "الوكالة الوطنية للإعلام" مع خبر حضور قائد الجيش جلسة مجلس الوزراء.
يقول الخبر: "افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" انه تم استدعاء قائد الجيش جوزاف عون ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي وقائد القوات البحرية العقيد الركن هيثم ضناوي الى جلسة مجلس الوزراء لتقديم تقرير عن حادثة غرق الزورق والتحقيقات الأولية فيها."
لاحظوا الكلمة المستخدمة "إستدعاء"! وكأن قائد الجيش مشتبه به!
الواقعة الثانية: في بيان مجلس الوزراء، ورد ما يأتي:
"واستهل الرئيس عون الجلسة بالدعوة إلى تولي القضاء التحقيق في ملابسات غرق الزورق وسط وجود روايات متضاربة عنها"! حين يُنقَل عن رئيس الجمهورية "وجود روايات متضاربة" كأنه يشكك برواية الجيش التي قدمها قائد القوات البحرية. فكيف لرئيس الجمهورية أن يتحدث عن "روايات متضاربة" بعد رواية الجيش ؟ كأنه يضع رواية الجيش على المستوى نفسه مع الروايات الأخرى، ومعظمها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتغريدات من أشخاص سبق أن وجهوا سلسلة اتهامات لقائد الجيش.
الواقعة الثالثة: على رغم الشرح المفصَّل الذي قدمه قائد الجيش ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية، فإن بيان مجلس الوزراء اكتفى ببضع كلمات عن كل هذا الشرح، جاء فيها: "قدم العماد عون ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية عرضا مفصلا معززا بالصور والوثائق، حول ما حصل مع الزورق والمحاولات التي قامت بها القوات البحرية لإنقاذ الركاب".
واضحٌ من هذا "البخل" في إعطاء المعلومات، أن هناك تعمدًا لتهميش ما قاله قائد الجيش الذي أسهب في الشرح، ومما قاله ( والذي غيَّبه البيان الرسمي ):
"ان الذي تم توقيفه وهو احد المهربين كان اوقف بشهر تشرين الثاني 2021 واطلق لاحقا.
يجب الحفاظ على معنويات العسكريين، خصوصًا في ظل الظروف التي نعيشها والمهمات المطلوبة منهم. وان المعنويات هي اهم سلاح للجيوش، فكان تأييد من قبل الوزراء.
وجّه رسائل مبطّنة الى كل السياسيين والمسؤولين الذين استغلوا الحادثة لأغراض سياسية وانتخابية عبر توجيه انتقاد لهم دون ان يسمي احدا.
لماذا غيَّب البيان الرسمي كل هذه المعطيات؟ هل لمزيدٍ من الإمعان في "الحرتقة" على قائد الجيش؟
الذين يقومون بهذا الدور، هل يعرفون ماذا يعني أن يعود الجيش إلى ثكناته؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة