الان عون عن انتخاب بري: يمكن الاقتراع بورقة بيضاء... والتكتل سيكون خارج اي اكثرية

عدم تطبيق كامل بنود الطائف هو حفلة تكاذب وطني وليس وفاقا وطنيا
ترشح شخص واحد لرئاسة المجلس ليس امرا صحيا
هناك "تنمر" على كل من حاول ولم يستطع بدلا من محاسبة من يعرقل

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

قبل 18 يوما من موعد الانتخابات النيابية، استضافت حلقة "كلام موزون" النائب الآن عون، المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، الذي اعتبر ان القانون الانتخابي فرض علينا تحديد الخيارات، والتيار الوطني الحر –خلال تركيب اللوائح- فكر بوضعه على مستوى كل لبنان وليس في دائرة واحدة، بحيث اتت تلك التحالفات المنسجمة، قائلا: اللبنانيون محكومون بالبحث عن قواسم مشتركة من اجل الحكم معا.
ورأى ان الناخب يتصرف وكأنه امام ONE MAN ONE VOTE بمعنى انه يختار من يريد تمثيله والناخب في دائرة بعبدا يعلم اننا لسنا في سلة احد، بل نحن نمثل فريقا مستقلا يصيغ التحالفات او يفكها، موضحا ان التنافس بين الاحزاب يكون من خلال اللوائح، والتنافس بين المرشحين قد يكون من ضمن نفس اللائحة.
ولفت الى ان الانتخابات النيابية تؤثر على الاستحقاقات المقبلة: من انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثم رئيس الجمهورية وايضا رئيس الحكومة كون الاستشارات النيابية الملزمة هي نوع من انتخاب، معتبرا ان كل ذلك يبدأ من مجلس النواب المنتخب من الشعب ليكون مصدر السلطات.
وهل تكتل التيار الوطني الحر سيعيد انتخاب الرئيس نبيه بري؟ اجاب عون: الامر يتعلق بالتكتل ولن استبق قرار الكتلة ومن سيفوز بالانتخابات، لافتا ايضا الى ان الامر يرتبط بقرار الثنائي الشيعي، مشيرا الى ان ترشح شخص واحد لرئاسة المجلس ليس امرا صحيا، ويجب ان يكون هناك تنوع في كل الطوائف، واذا كان لا يوجد خيار آخر، يمكن "وضع ورقة بيضاء".
وفي سياق متصل، اعتبر عون ان الهدف يجب ان يكون تطوير النظام وليس تغييره، والخطوة الاول تطبيق الكثير من النقاط الايجابية التي لم تطبق بعد من اتفاق الطائف، بدءا من اللامركزية الادارية. واضاف: عدم تطبيق كامل بنود الطائف هو حفلة تكاذب وطني وليس وفاقا وطنيا، واذا كنا فعلا نريد "وفاقا وطنيا" علينا جميعا ان نلتزم تطبيق اللامركزية الادارية. وتابع: منذ العام 2005 –اي بعد الانسحاب السوري- تبين ان التوافق صعب في هذا النظام وبالتالي ايضا اخذ القرار صعب، وقدرة التعطيل فيه كبيرة نسبة الى الانتاجية، لذا يجب "التخفيف" من الدولة المركزية لصالح اللامركزية.
ودعا ايضا الى تطوير النظام بشكل تكون فيه الاستحقاقات تلقائية لا تحول دونها عقبات، لا سيما لناحية البقاء لنحو سنة دون تشكيل حكومة.
وكشف انه في المرحلة المقبلة - بعد الانتخابات النيابية وما قبل الانتخابات الرئاسية- سيكون هناك سعي لتوافق كبير من اجل اخذ العبر مما حصل سابقا الى جانب تركيب مرحلة جديدة مع عهد رئاسي جديد بتفاهم كبير.
اما عن شعار "ما خلونا"، فقال عون: لا احب كلمة "ما خلونا" بل سعينا لتحقيق الكثير لكن ظهرت عراقيل حالت دون التنفيذ، والناس اليوم "تتنمر" على كل من حاول ولم يستطع بدل محاسبة من يعرقل.
وسئل: هل هناك خطة لتغيير نهج التعاطي مع السلطة؟ اجاب: على التكتل بعد الانتخابات ان يكون خارج اي اكثرية ويتعاطى مع الجميع على القطعة "وفق تعاطيهم مع الملفات المطروحة".
الى ذلك، اشار عون الى ان تعدد اللوائح، في دائرة بعبدا، سيكون له انعكاسه على صعيد التصويت ولكن كل فريق ينطلق من قاعدته، ولا يوجد معركة تحسم مسبقا، لاسيما في ضوء ما حصل في السنوات الاخيرة، لافتا الى ان المعركة ستكون قوية على غرار الكثير من الدوائر.
عن اقتراع المغتربين وطلب نزع الثقة عن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله ابو حبيب، اعتبر عون ان المشكلة غير مبررة في ما يتعلق باقتراع المغتربين، وكأنه يراد- وتحديدا القوات- تركيب مراكز اقتراع وفق اماكن وجود ماكيناتهم الانتخابية. وتحديدا في سندي.، استراليا.
وعن انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من الانتخابات، قال عون: كنا سنكون على لوائح متنافسة، لذا يمكن القول اننا استفدنا من انسحابه من المعركة.
وختم: لا شيء يعلوا فوق صوت الانهيار المالي وسيكون اول الاولويات في المرحلة المقبلة.