بوتين يُخفي نحو 25 ألف تابوت و"زرّه" النووي... كذبة كبرى!؟ | أخبار اليوم

بوتين يُخفي نحو 25 ألف تابوت و"زرّه" النووي... كذبة كبرى!؟

انطون الفتى | الجمعة 29 أبريل 2022

مصدر: عندما يُعطي الأمر باستخدام الأسلحة الفتّاكة قد لا يجد من ينفّذ

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

يبدو أن العالم اعتاد على حرب أوكرانيا، وهذا لا يجوز، إذ يجب أن تتوقّف سريعاً، قطعاً للطريق على مزيد من جرائم الحرب، والقصف المتوحّش، والفظائع التي ترتكبها روسيا على الأراضي الأوكرانية.

 

من أمامه

الروس يصعّدون من لهجة تهديداتهم في وجه الغربيّين، بين الحين والآخر، مرّة بالحديث عن تدمير شحنات أسلحة غربيّة في أوكرانيا، ومرّة أخرى بالتلميح الى القدرة على استخدام أسلحة روسية فتّاكة. أما الغرب، فهو يعلن الاستمرار بإرسال المساعدات الإنسانية والعسكرية الى الأوكرانيّين، وكأن الحرب لا تزال في أيامها الأولى.

أمر مُثير للاهتمام أيضاً، وهو تزايُد الحديث عن استعداد أوكراني لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية، في الوقت الذي مرّت فيه الصواريخ الروسية في كييف أمس، من أمام أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تقريباً.

 

تبادُل

لفت مصدر واسع الاطلاع الى "أمر غريب، وهو أنه على هامش الحرب الروسية على أوكرانيا، والتهديدات التي ترافقها، وما تسبّبت به من تدهور في العلاقات بين روسيا والغرب، رأينا إتمام صفقات لتبادل سجناء ورهائن بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من جهة، وبين أوكرانيا وروسيا من جهة أخرى. وهذا يطرح الكثير من الأسئلة حول مدى دقّة ما يُسرَّب عمّا يجري على الأرض".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أبرز ما يُمكن تأكيده حتى الساعة، هو أن كل يوم إضافي من الحرب، يحفر قبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر فأكثر. فبعد أكثر من 60 يوماً من الحرب، لم تحقّق روسيا سوى التدمير، وسط خسائر في صفوف الجيش الروسي، تصل الى نحو 25 ألف جندي".

 

ضربات كبرى

وأكد المصدر أن "العالم لا يعلم شيئاً عن أعداد القتلى في صفوف الروس، لأنه لا يشاهد أي تابوت على الأرض الروسية. ولكن بوتين يُخفي عملياً نحو 25 ألف تابوت، وحتى إن بعض الجنود الروس طُمِروا في أوكرانيا، وهو ما يرفع حصيلة الخسائر الروسية من جراء تلك الحرب، أكثر. ولكن عاجلاً أم آجلاً، ستبدأ تلك الحقائق بالظّهور، مع تداعياتها الكبرى التي قد تُطيح ببعض مكوّنات نظام الحُكم في موسكو".

وأضاف:"هذا الى جانب الضربات الكبرى التي تلقّاها بوتين، من جرّاء مُعاقَبَة شبكة الديبلوماسيّين والأوليغارش الروس، خارج روسيا. فهؤلاء شبكة من "الشبّيحة" لبوتين، يأتون له بالمال من الخارج، ومُعاقبتهم تعني أنه بات من دون غطاء مالي".

 

ليس صحيحاً

وأوضح المصدر أن "القصف الأوكراني لمستودعات أسلحة، ولبعض أماكن تخزين النّفط داخل الأراضي الروسية، يأتي من باب الدّفاع عن النّفس، لا سيّما أن ما عاد لدى كييف خشية من أن تخسر شيئاً، بعد الدّمار الذي لحق بأوكرانيا، والمجازر الروسيّة التي ارتُكِبَت بحقّ شعبها".

وتابع:"أما تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة الفتّاكة، من حين لآخر، فهي مُمكِنَة من حيث أنها موجودة في فكره. ولكن عندما يُعطي الأمر بذلك، قد لا يجد من ينفّذ. فمن يُطلِق الصواريخ النووية أو الفتّاكة، ليس بوتين شخصياً، وليس صحيحاً ما يُقال عن حقيبة نووية، أو عن زرّ نووي بين يدَيْه، يهدّد بهما الغرب".

 

الأسلحة

وشرح المصدر:"الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان يمتلك زرّاً نووياً، وكبس عليه مرّات عدّة، وها ان العالم لا يزال في مكانه، ومن دون أي تغيير. فالأمر بإطلاق هذا النّوع من الصواريخ يمرّ على نحو 5 جنرالات، تترواح أعمارهم ما بين 60 و70 عاماً. وهذا ينطبق على بوتين في روسيا أيضاً، لأن القدرة على استخدام تلك الأسلحة تخضع لشروط مُعقَّدَة، ولا تُمنَح لشخص واحد فقط، مهما كان ديكتاتورياً".

وختم:"الجيوش النّظاميّة، بتراتبيّتها وتنظيمها، لا تحبّ استعمال الأسلحة النووية والفتّاكة في العادة، وهي قد تقتل من يُعطيها تلك الأوامر، أو من يضغط عليها لتنفيذها. وهذا أمر لا يجب أن يسقط من حسابات أحد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار