جونيه والمعاملتين وجبيل في عيون حزب الله

ليس فيها مصانع "كابتاغون" ولا مخابئ سيارات مسروقة

بقلم جان الفغالي - وكالة أخبار اليوم

"... مَن كان يريد ان يرى بناته على شاطئ جونيه والمعاملتين، يروح ينتخبهن"، هيك بكل صراحة، اللي بدو يشوف بناتو على شاطئ جونيه والمعاملتين، وأبصر وين، وجبيل، يروح يتفضل ينتخبهن".
هذا الكلام من كلمة لأحد المشايخ نظير جشي، يحرّض على التصويت فقط للوائح حزب الله، وفي خلفية الصورة شعار حزب الله "نحمي ونبني"، وفي حال لم يتم التصويت لحزب الله، فسيرون بناتهم "على شاطئ المعاملتين وجونيه وجبيل "وأبصر وين".
هذا الكلام هو اولًا برسم المرشحات في دائرة كسروان جبيل، وعددهن ثماني مرشحات، المطلوب منهن الرد على الشيخ، لأن جونيه والمعاملتين وجبيل، ليست مناطق لبائعات الهوى، كما حاول الشيخ جشي ان يوحي، بل هي مناطق، منها رائدات ومنها شهيدات وامهات شهداء، ليس فيها مصانع "كابتاغون" ولا مخابئ سيارات مسروقة ولا مربعات امنية تحمي الإتجار بالمخدِّرات وتعاطيها، ولا فيها عصابات الإتجار بالبشر، وخطف الناس مقابل فدية.
لقد التبس الأمر على الشيخ، فليست جونيه والمعاملتين وجبيل هي التي التمست من الجيش ان يدخل إلى الضاحية الجنوبية بعدما استفحلت الفوضى والسرقات وتعاطي المخدرات وسرقة الدراجات النارية وتزوير لوحات السيارات.
فضيلة الشيخ، قبل ان تعيِّر مناطق لا تعرف عنها شيئًا، حبذا لو تهتم ببؤر الفلتان حيث فيها بيئة فائض القوة.
قد ينبري أحدهم ليعلن أن الشيخ صاحب التصريح لا علاقة له بحزب الله (مرت 24 ساعة ولم يصدر مثل هذا التوضيح)، ولكن في نهاية المطاف فإن المشكلة تكمن في نظرة حزب الله الى المناطق الخارجة على سيطرتهم، وقد عبرَّ كلام الشيخ الآنف الذكر على وجدان ما تشعر به بيئة حزب الله.