اغتيال "الرئيس"... لهذا السبب أطلق لافروف نيران رشّاشاته على إسرائيل؟! | أخبار اليوم

اغتيال "الرئيس"... لهذا السبب أطلق لافروف نيران رشّاشاته على إسرائيل؟!

انطون الفتى | الأربعاء 04 مايو 2022

مصدر: صراع داخل إسرائيل حول الحرب والتعاطي معها

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

هي ليست "رمانة" الزّعيم الألماني (النازي) أدولف هتلر، بل "القلوب الروسية المليانة" من إسرائيل، التي دفعت روسيا عبر وزير خارجيّتها سيرغي لافروف الى مهاجمة إسرائيل، بالإشارة الى أصول يهودية لهتلر، وذلك رغم علم موسكو سلفاً بحساسية تل أبيب، على مثل هذا الكلام.
فالرسالة الروسية الى إسرائيل وصلت، وهي وجوب وقف كل أشكال الدّعم لأوكرانيا، مع "استحسان" اصطفاف تل أبيب الى جانب الكرملين، في حربه على كييف.

التزام
يؤكّد بعض الخبراء أن تعمُّد روسيا استفزاز إسرائيل بهذا الشكل، ومن خلال تذكيرها بهتلر الذي أذاق اليهود ما أذاقهم إياه، خلال الحرب العالمية الثانية، يعود الى رغبة موسكو بقتل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبالتخلُّص منه ومن إدارته بالكامل، كطريق لتحقيق الانتصار الفعلي لروسيا في حربها. وهذا يحتاج الى موافقة إسرائيلية، نظراً ليهودية الرئيس الأوكراني، التي تجعل منه أحد الالتزامات الأساسية لتل أبيب، في النّظر الى الحرب الروسية على أوكرانيا.

اغتيال
فموسكو تُدرِك جيّداً، بحسب خبراء، أن لا قدرة لديها على حَسْم الحرب عسكرياً، حتى لو أنها "مَسَحَت" أوكرانيا عن الخريطة، وذلك لأن المقاومة الأوكرانية ستستمرّ في تلك الحالة، مسبِّبةً خسائر كبيرة في صفوف الجيش الروسي، خصوصاً أن المعنويات السياسية والعسكرية والشعبية مرتفعة لدى الأوكرانيّين.
ولذلك، لا مجال لضَرْب المعنويات الأوكرانية، إلا بإزالة الإدارة الأوكرانية الرسمية من الوجود، بكلّ مكوّناتها، بدءاً من رأس هرمها، بما سيُخرِج الأمور عن مسارها كخطوة أولى لضمان نهاية المقاومة الأوكرانية، وإحكام السيطرة على البلاد هناك، براحة، وبإعلان انتصار تامّ.
وهذا ما تعجز موسكو عن فعله، نظراً الى رفض إسرائيل اغتيال، أو حتى اعتقال روسيا، للرئيس الأوكراني.

أسلحة
أوضح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "روسيا، ومن خلال تصريحات لافروف، تحاول أن تلعب لعبة جرّ إسرائيل الى ضفّة موسكو بالكامل في الملف الأوكراني، وذلك من خلال التلويح بإشارات عدائية تجاه اليهود عموماً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل دعمت روسيا في بداية تلك الحرب، ومن ثم أعطت أسلحة الى أوكرانيا سرّاً، تتجاوز المساعدة على تحقيق بعض المهام الدفاعية، وهو ما كشفه الروس".

كُشِفوا
ولفت المصدر الى "وجود صراع داخل إسرائيل حول الحرب، وفي ما يتعلّق بالتعاطي معها، وسط فريق يريد البقاء بالاصطفاف الى جانب روسيا بالكامل، وآخر يريد المشاركة فيها مع أوكرانيا، ضدّ الروس".
وأضاف:"أكثر من مليون إسرائيلي، يشكّلون كتلة إسرائيلية - روسيّة مهمّة، والى جانبهم كتلة أوكرانية - إسرائيلية مهمّة أيضاً. وهذا واقع يُحرِج إسرائيل كثيراً، ويجعل من حرب أوكرانيا شديدة التأثير عليها. وتحاول تل أبيب القيام ببعض التوازُن، ولكن موسكو ترغب برفع حصّة الفريق الروسي التابع لها في إسرائيل، على حساب ذاك الأوكراني، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً".
وختم:"حاولت روسيا اغتيال الرئيس الأوكراني مراراً، ولكن كل محاولاتها على هذا الصّعيد فشِلَت. فالروس يريدون ذلك، ولكنّهم كُشِفوا منذ ما قبل بَدْء الحرب، وهو ما أعاق تحقيق هدفهم هذا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار