العالم يدمّر أقوى سلاح تحكّم به بعد الحرب العالمية 2 فماذا عن إيران؟! | أخبار اليوم

العالم يدمّر أقوى سلاح تحكّم به بعد الحرب العالمية 2 فماذا عن إيران؟!

انطون الفتى | الخميس 05 مايو 2022

مصدر: كثير من الأفكار المُتداولة حتى الساعة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أدوار جديدة. هذا ما تبحث عنه بعض دول منطقتنا، بينما تنشد أخرى تثبيت ما لديها، وسط جوّ عالمي فوضوي، قد لا يصل الى صورة واضحة قبل سنوات.

 

كسر آحادية

فتركيا التي عادت الى تعميق حضورها في عمقها الاستراتيجي الشرقي، تسعى بحسب خبراء الى توسيع دورها كممرّ عالمي لمشاريع وأنابيب النّفط، خصوصاً مع سعي الغرب الى التخلّي عن مصادر الطاقة الروسية، والبحث عن بدائل من أماكن أخرى.

وبموازاة الأفكار الكثيرة المطروحة، للبحث عن تلك المصادر والبدائل، تراقب تركيا وإيران معاً، حرص الباحثين في الغرب عن خيارات متعدّدة، من أماكن مختلفة، بما يكسر أي آحادية تُعطي قوّة جيوسياسية مستقبلاً، لأي جهة بديلة من روسيا، من باب النفط والغاز. وهو ما يعني أن زمن استخدام النّفط كسلاح بدأ ينتهي، رغم أنه لن يصل الى خواتيمه التامّة، قبل عقود ربما.

 

أمن الطاقة

خشية أساسية وسط تلك الصّورة، هي من الدور الجديد الذي يُمكن لإيران أن تجده لنفسها، على هذا الصّعيد، وهو التأثير على أمن أنابيب وإمدادات النّفط البديلة تلك، منذ ما قبل دخولها حيّز العمل، والى ما بعد عقود، وعقود.

فالضّربات الصاروخية و"المسيّراتية" الإيرانية، هي أفضل الرسائل التي تُجيد طهران كتابتها بالنّار، وإرسالها الى من يعنيهم الأمر في العادة. وهو ما لن يتغيّر، في ما لو قرّر الإيرانيون المُطالبة بهذه الورقة أو تلك، في أي وقت مستقبلاً، والضّغط للحصول عليها، عبر تهديد أمن الطاقة العالمي.

 

تنوُّع

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "إيران تحاول حالياً أن تكون من بين المصادر البديلة المتعدّدة، للطاقة الروسية الى أوروبا. وهذا قد يفرمل أي سلوك عدائي لها، لتهديد أمن الطاقة العالمي، مستقبلاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك مزيداً من الاكتشافات في مصر، وقبرص، واليونان، وهو ما يوفّر تنوُّعاً في الإنتاج، الى جانب أمور أخرى مطروحة".

 

وقت

وأوضح المصدر:"بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، باتت أوروبا مُقتنعة بأهميّة منطقة حوض المتوسّط بالنّسبة إليها، كعُمق نفطي استراتيجي مهمّ، بعدما كان الأوروبيّون يفضّلون الغاز الروسي حصراً".

وأضاف:"تبقى مسألة كيفية بناء الأنابيب، وإيصال الغاز منها، وتوزيعه في أوروبا. فهناك الكثير من الأفكار المُتداولة حتى الساعة، من بينها إمكانية إنشاء خطّ مصري - إسرائيلي مُشتَرَك، يتّجه الى قبرص، ومنها الى اليونان، ومن ثم الى إيطاليا. ولكن تبرز هنا معوقات لها علاقة بتركيا، وبرغبتها بدور لها على هذا الصّعيد، أيضاً".

وتابع:"بالإضافة الى البحث بخطّ يتّجه من مصر الى تونس، ومن هناك الى مالطا، ومن ثم الى أوروبا. فضلاً عن خطّ من المغرب العربي باتّجاه إسبانيا. كما أن هناك سؤالاً أساسياً يدور حول صعوبات إنشاء خطّ يمتدّ من قطر الى إسرائيل، فيما تتولّى تل أبيب مشروع مدّ أوروبا بالطاقة منه، مباشرة. فتلك الأفكار تحتاج الى وقت كثير، قبل معرفة ما يُمكنه أن ينجح من بينها، أو لا".

 

الطاقة النووية

وشدّد المصدر على أن "لا أحد يضمن أن لا تطال تلك الخطوط أي هجمات إرهابية. ولكن المخاوف تهدّد مشاريع النّفط في كل مكان، وحتى لو كانت روسيّة، أو إيرانيّة، أيضاً".

وختم:"يعيش العالم مرحلة انتقالية حالياً، بين مصادر الطاقة التي تحكّمت بالعالم قبل عقود، لا سيّما بعد الحرب العالمية الثانية، وبين الطاقات المتجدّدة. فعلى سبيل المثال، نحو 40 في المئة من الطاقة في السويد، يأتي من الرياح. فالى أي مدى يمكن لذلك أن يتضاعف؟ هذا ما ليس معلوماً تماماً. ولكن في الفترة الانتقالية تلك، لا يُمكن الاستغناء عن الغاز، لا سيّما الروسي، خصوصاً أن لا شيء يؤكّد حماسة العودة الى الطاقة النووية، في أوروبا عموماً، وألمانيا خصوصاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة