"سوريا 2" تبدأ بعد "النيابية"... فهل بشّرنا رئيس الحكومة بشيء ما سلفاً؟! | أخبار اليوم

"سوريا 2" تبدأ بعد "النيابية"... فهل بشّرنا رئيس الحكومة بشيء ما سلفاً؟!

انطون الفتى | الخميس 05 مايو 2022

مصدر: مرحلة صمود حتى لا يتمدّد المشروع الإيراني أكثر

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

تُنهي السلطة في بلادنا مدّ الجسور بين الأيام والأسابيع والأشهر العقيمة، حيث انعدام المال، والاقتصاد، والخدمات، والإنترنت... في محاولة للَمْلَمَة ما تبقّى من بلد، قُبَيْل انتخابات نيابية شهد موسمها "فتّ مال"، على أعلى المستويات.

 

ماذا بعد؟

فماذا بعد "فتّ المال" الانتخابي، الذي مكّن بعض فقراء البلد من أن يعيّدوا، ومن شراء ما يحتاجونه لهم ولأولادهم، في الآونة الأخيرة، وسط انعدام أي رؤية واضحة للمستقبل؟

وماذا بعد هذه الأيام، أي عندما تُقفل الأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية أبوابها، وتختم خزائنها بالشّمع الانتخابي الأحمر، قبل أن تزيله عنها من جديد في عام 2026، ربما؟

 

غير صالحة؟

أبرز ما تخشاه مصادر مُراقِبَة للواقع اللبناني، هو الدّخول في مرحلة جمود كبرى، لسنوات وسنوات لاحقة بعد الانتخابات النيابية، تلتقي مع مستقبل قاتم يُحيط بالانتخابات الرئاسية، وبحكومات ما بعد "نيابية 2022".

وفي تلك الحالة، قد يتحوّل لبنان الى "سوريا 2". وكما أن تلك الأخيرة "صامدة" كـ "الهيكل العظمي"، ومن دون إعادة إعمار، وذلك من حيث "المُمَانَعَة" المانِعَة لحياة شعبها، فإن لبنان قد يتكرّس في المستقبل كدولة موجودة نظرياً، ولكن غير صالحة للحياة في شكل عملي.

 

صمود

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "الجمود الغارق في الشكليات السياسية والدستورية، هو أبرز ما يهدّد حياة الشعب اللبناني، في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدعاية الانتخابية للأطراف السياسية المُعارِضَة للمحور الإيراني، تتركّز في ما بين سطورها الأساسية على أن هذه المرحلة هي مرحلة صمود، حتى لا يتمدّد المشروع الإيراني أكثر، وليست مرحلة هزيمة لهذا المشروع. وهذا هو الدّليل الأكثر وضوحاً، على أن لا شيء حقيقياً سيتغيّر بعد الانتخابات النيابية".

 

لا يحقّ له

وحذّر المصدر من أن "لا قدرة على تحديد مهلة زمنيّة محدّدة، بعدد من السنوات، لحال الجمود الذي يُمكن أن يعيشه لبنان. ولكن القلق يزداد عندما نستمع الى شخصية رسمية بمستوى رئيس حكومة لبنان، يُعطي إمكانية لعَدَم إجراء الاستحقاق الرئاسي في الخريف القادم".

وأضاف:"هذا كلام مُستغرَب. والأكثر غرابة هو أن يصدر عن رئيس حكومة، وكأنه يبشّرنا بشيء ما سلفاً، وذلك بغضّ النّظر عمّا إذا كان يقبل هو بحصوله، أو لا".

وختم:"هنا لا نتحدّث عن شخصية اعتيادية، بل عن رئيس حكومة لبنان الذي لا يحقّ له بأن يستبعد حدوث انتخابات رئاسية بهذا الشّكل المُعلَن والعادي. فهو ليس مُعلِّقاً سياسياً، بل شخصيّة رسمية بموقع بارز، في بلد يحتاج الى رئيس جديد بعد أشهر، مهما كان البعض يرفض ذلك".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار