مجالس ما بعد الطائف بصمت على التوافقات... تعويل على المجلس العتيد؟! | أخبار اليوم

مجالس ما بعد الطائف بصمت على التوافقات... تعويل على المجلس العتيد؟!

عمر الراسي | الخميس 05 مايو 2022

لبنان امام نهجين: الامتثال للامر الواقع الايراني او التمسك بالدولة رغم كل الظروف

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
صحيح ان المعارك الانتخابية طاحنة او كسر عظم في بعض الدوائر من اجل تحديد الاحجام والتمثيل، الا ان معظم الاحصاءات تفيد ان المجلس العتيد سيكون صورة عن المجلس المنتهية ولايته مع بعض التعديلات الطفيفة لا تؤثر على جوهر التوازنات.
ليعود لبنان بعد ذلك الى تحويل الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة الى ما يشبه التعيين على غرار ما حصل في السنوات الاخيرة، فليس مستغربا ان نسمع البعض يتطرق الى الاستحقاق الرئاسي من زاوية "الشخصية التي سيزكيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: هل هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وليأتي بعد ذلك من يقول ان هناك توافقا دوليا على قائد الجيش العماد جوزاف عون. وبين هذا او ذاك لا ذكر لدور مجلس النواب... الذي يبدو وكأنه ينتظر التسويات.... ليبصم!
وانطلاقا مما تقدم، وفي نظرة على نشاط المجالس المتعاقبة منذ ما بعد اتفاق الطائف، نجد ان اعمال المجلس الاساسية كانت مغيبة او شبه مغيبة:
في التشريع، العديد من اقتراحات ومشاريع القوانين الاصلاحية والثورية في الادراج... وإن اقرت تبقى بلا مراسيم تطبيقية.
في الرقابة، جلسات معدودة تحت عنوان الرقابة لم يصدر عنها شيء.
في طرح الثقة بالحكومة، موجود في النصوص وغير موجود في التنفيذ.
في انتخاب الرئيس، ينتظر التوافق.
وعلى الرغم من هذا الواقع، يدعو مصدر سياسي مطلع الى كثافة الاقتراع، مشيرا الى انه رغم تشتت قوى المعارضة، الا ان الصراع في لبنان بين نهجين:
الاول: الامتثال للامر الواقع بان لبنان هو عاصمة تابعة لايران وحزب الله جيش تابع لها.
الثاني: التمسك بالدولة رغم الاهتراء والافلاس الحاصل، والانتخابات جزء من الاستحقاقات الدستورية التي يجب التمسك بها حتى اللحظة الاخيرة.
ويضيف: من لا يعول على هذا الاستحقاق يكون شريكا بمخطط حزب الله للوصول الى الانهيار الكامل والشامل للمؤسسات.
وردا على سؤال، يقول المصدر: على الرغم من انه لا يمكن انتظار الكثير من الاستحقاق، الا انه يجب خوضه ولو بالحد الادنى حفاظا على الاستحقاقات الدستورية واحتراما للدستور، معتبرا ان التراجع والخضوع لمبدأ التعيين بدل الانتخاب يحبط الديموقراطية والعمل المؤسساتي والعمل الحر في لبنان.
ويختم مكررا: علينا خوض الانتخابات ولو كان في الحد الادنى بانتظار التسوية الكبرى على مستوى الشرق الاوسط لربما يستفيد منها لبنان على مستوى تعزيز الديموقراطية.

إقرأ ايضا: جهات سياسية تغطي تكاليفها الانتخابية من خلال التلاعب بالدولار

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار