"أوكار للزّراقط" و"الدّبابير"... من يحرّر لبنان من دولة 7 أيار 2008؟! | أخبار اليوم

"أوكار للزّراقط" و"الدّبابير"... من يحرّر لبنان من دولة 7 أيار 2008؟!

انطون الفتى | السبت 07 مايو 2022

مصدر: لزيادة مساحات القوى التي تدعم مشروع الدولة

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


يتحمّس المتحمّسون، ويرتاحون، لتحوُّل بعض المقرّات الرسمية بدءاً من الأمس، الى "أوكار للزّراقط"، و"الدبابير"، بهيئة "خليّة نحل"، تشاغُلاً بمواكبة استحقاق انتخابي، يسعى البعض لتحويله الى سُمٍّ يضرب عروق اللبنانيين، في دولة الفساد والإفساد السياسي والاقتصادي، دولة السلطة غير الشرعية التي تنظّم الاستحقاقات الانتخابية، وتُشرف عليها، وتسعى الى "خردقتها" ونسفها بطُرُق عدّة، من بينها رسم خريطة انسحابات لمرشّحين من تحالفات، ولوائح، في ربع الساعة الأخير.

دويلات
دولة 7 أيار 2008، هي التي تحكم لبنان منذ 14 عاماً. وهي التي تُشرف على انتخابات 2022 النيابية، والتي تستحوذ على الاستثمار السياسي في نتائجها، بغضّ النّظر عمّا ستفرزه صناديق الاقتراع. والنتيجة هي أن آليات التغيير تبقى في يد من نحتاج الى أن يتغيّروا، بينما ننظر من حولنا فنجد أنه (التغيير) يُفصَّل على قياسهم الدّقيق.
فمن يستعيد لبنان من دولة 7 أيار 2008؟ هل هي "استراتيجيا دفاعية"؟ فتلك الأخيرة كانت لتشكّل عنصراً مهمّاً، يمنع الحصار المالي والاقتصادي عنّا، لو أُنجِزَت قبل أكثر من 10 سنوات. ولكن لا "استراتيجيا دفاعية" قابلة للحياة، حيث يعيش اللبنانيون في دولة أو دويلات الآخرين على أرضهم.

"بوكس"
"آكِلو" "البوكس الأكبر" في بيروت، في 7 أيار 2008، اختاروا التفرُّغ للقصف السياسي والانتخابي على بعض حلفاء الأمس، ولصالح من "أطعمهم البوكس"، وذلك باختيارهم ووعيهم التامّ.

الانهيار
وأما حلفاء أولئك الذين "يُطعِمُون" غيرهم "البوكسات" الأمنية والانتخابية، فينتظرون أن "يعوموا" بالسلطة مجدّداً، على ظهر بعض المحاولات والأساليب الاحتيالية، الترغيبية والترهيبية، وتلك المطبوخة سلفاً منذ وقت سابق، في مطابخ دولة 7 أيار 2008، وهي الدولة التي قادت الى دولة "الانهيار الكبير" في 17 تشرين الأول 2019.
الانهيار... "مكفّى"، وهو لن يتوقّف إلا بتأسيس دولة لبنانية، نقيضة لدولة 7 أيار 2008، وعلى أنقاضها، وإلا فعلى لبنان والدّنيا الحرب، والخراب، والدّمار، وأرض الغربان.

ضرورية
رأى مصدر مُطَّلِع أن "الانتخابات النيابية تبقى ضرورية، وذلك رغم أنها تشهد انسحابات مُلتبِسَة منذ مدّة، من بعض اللوائح والتحالفات".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الانتخابات هي انتخابات، ويجب المضيّ بها على ما هي عليه. وعندما تصدر نتائجها، يُصار الى التقييم على ضوء ما أفرزته، في كل دائرة من الدوائر".

مصداقيّة
ولفت المصدر الى أنه "بتفكيك وتشريح ما يحدث، يظهر أن الانسحابات لا تحصل نتيجة أخطاء في تقييم اللوائح، بل بسبب ضغوط، لم يتمكّن من مُورِسَت عليهم من تحمّلها. وحتى لو ان بعض القوى السياسية تعتمد هذا النّوع من التكتيكات، إلا أن كل جهة تتحمّل مسؤولية أفعالها أمام الرأي العام".
وأضاف:"من ينسحب من لوائح وتحالفات في هذا الوقت، يعني أنه فَقَدَ مصداقيّته أمام الرأي العام اللبناني، وأمام ناسه أيضاً، وأظهر أنه شخص غير موثوق، ويخضع للضغوط. ولكن هذا لا يمنع الاستمرار بالمواجهة والمعركة الانتخابية والسياسية، على مستوى البلد".

مشروع الدولة
وأكد المصدر أنه "يتوجّب على اللبنانيين أن يقوموا بما عليهم، وذلك الى جانب دور خارجي يتحمّل مسؤوليّته في تنفيذ القرارات الدولية. ولكن المجتمع الدولي لن يسأل عنّا، إذا لم نسأل نحن عن أنفسنا، باستكمال النّضال والمواجهة، وبرفع الغطاء عن دولة 7 أيار 2008".
وختم:"قامات وشخصيات لبنانية كثيرة لم تخضع لدولة 7 أيار تلك، منهم على سبيل المثال القاضي سهيل عبود، و(مدير عام إدارة المناقصات) جان العليّة، والقاضي طارق البيطار. فهذه هي المقاومة التي يجب أن تستمرّ، ضمن مبدأ أن ليس كل ما في البلد هو بيد الخارج، أو بيد فريق محور "المُمانَعَة". فعلى كل مواطن أن يقول لا، وأن يقدّم صورة مواجهة نضالية، لزيادة مساحات القوى التي تدعم مشروع الدولة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار