"ماما حامل" على شاهد: الجمهور عايز كده | أخبار اليوم

"ماما حامل" على شاهد: الجمهور عايز كده

| الإثنين 09 مايو 2022

سيكون للفيلم جزء ثان على الارجح

على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهت لفيلم "ماما حامل"(متوفر على منصة شاهد لمشتركيها)، إلا أن هذا الشريط استطاع أن يتنزع الضحك من قلوب كثيرين، فالفكرة جيدة نوعاً ما وتساعد على صناعة مواقف كوميدية متعددة، ومن ثم يمكن القول أن المخرج محمود كريم نجح في إدارة فريق التمثيل (ليلى علوى، بيومي فؤاد، حمدي الميرغني، محمد سلام) بحرفية عالية اعتمادا على قصة طريفة من جانب المؤلف لؤي السيد الذي صنع حبكة نظيفة وتخلو من شوائب الأفيهات التي انتشرت بشكل سيئ في غالبية الاعمال الكوميدية المصرية، فقدم فيلما مقبولاً في الاجمال باستثناء النهاية غير منطقية، والتي تجنح نحو السذاجة إلى حد كبير. الناقد السينمائي محمود عبد الشكور قال ان الفيلم فيه بناء جيد، وتطوير معقول للفكرة، وهو أمر ليس مألوفا فى كثير من الأفلام الكوميدية، كما أن كثيرا من المشاهد ظريفة ومضحكة، والانتقالات سلسة بداية من التعريف بالشخصيات، إلى حدوث حمل الأم، ثم محاولات ولديها الشابين رفض الفكرة، والتخلص من الطفل القادم فى بداية الحمل، ثم إنجاب الأم لتوأم، وتورط الشابين فى رعاية التوأم، وتغيير الشابين في اتجاه تحمل المسؤولية، والتفكير فى الزواج، وأخيرا مفاجأة النهاية، التى توضح دور ظهور الأطفال فى تغيير سلوك الكبار.
ولا يستطيع مُشاهد “ماما حامل” إلاّ أن يعود بالذاكرة إلى بداية تسعينات القرن الماضي عندما أُنتج فيلم “ليلة عسل” بطولة سهير البابلي وعزت العلايلي وسماح أنور، لعقد مقارنة بين فيلمين تناولا قصة واحدة مع اختلاف في بعض التفاصيل. ومن يعقدون هذه المقارنة سيجدونها لا تصب في صالح الفيلم الجديد.
صحيح انه كان يمكن أن يشارك السيناريست الجمهور منذ البداية في خطته القائمة على ان الحمل كاذب ويطلعه عليها ويتركه يستمتع بتوريط النجلين الكبيرين، غير أنه حاول اللعب على الجمهور ذاته لعبة لم تكن متقنة ويسهل اكتشافها، ما جعل عنصر المفاجأة الذي رغب فيه يغيب في آخر مشهدين، في محاولة لتبرير الخطة المحكمة التي نسجها ولم تحقّق غرضها.
اختارت ليلى علوي الحضور في هذه التجربة بدلا من زيادة سنوات غيابها عن شاشة السينما، غير أن النتيجة تثبت أن غيابها قد يكون أفضل من حضورها في أدوار باهتة دون قدراتها الفنية الكبيرة. ولعل أفضل ما في الفيلم شخصيتا النجلين منفردتين (محمد سلام وحمدي الميرغني) بمعزل عن الأحداث، إذ استطاع كلاهما تقديم حقائق عن الشباب والرجال في هذا العصر، في ما يتعلق بالبطء الشديد في القرارات وتغيير القناعات، أو تفسير المشاعر على حقيقتها. اما بيومي فؤاد فبدأ يستهلك نفسه في الأدوار الكوميدية، ومع أنه يمتلك موهبة كبيرة، لكنها تضيع بعض ملامحها وسط تكرار الظهور، فغالبية الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية في مصر بات فؤاد عنصرا أساسيا فيها، للدرجة التي تجبره أحيانا على الذهاب إلى أماكن التصوير دون بروفة وربما عدم قراءة السيناريو، حيث اعترف في أحد حواراته أنه يفهم دوره ويعبّر عنه بطريقته.
رغم كل الشوائب، نجح "ماما حامل" جماهيرياً وحكي ان جزءاً ثانياً منه سيبصر النور، وفي النهاية لا يمكن القول الا "الجمهور عايز كده"!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار