"صداقة" روسيا "تحرس" ملاعب السلطة "الهفيانة" على الكراسي! | أخبار اليوم

"صداقة" روسيا "تحرس" ملاعب السلطة "الهفيانة" على الكراسي!

انطون الفتى | الثلاثاء 10 مايو 2022

مصدر: لانتظار نتائج المتغيّرات الدولية الكثيرة والمُتسارعة في العالم

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

يتفاخر "المسوّقون" لبعض الأسماء المرشّحة (نظريّاً) للانتخابات الرئاسية، بمدى تمتُّع أصحابها بقدرة على التواصُل مع الغرب والشرق، معاً.

الى هنا... كلّ شيء على ما يرام.

 

مسارح

ولكن بتدقيق أعمق في سيرة، ومواقف، وطروحات، وسياسات، وأفكار، أصحاب بعض تلك الأسماء، نجد أنهم عملياً في إيران، وسوريا، وروسيا، وأن الإيرانيين والسوريين والروس يعرفونهم أكثر ممّا يعرفهم اللبنانيون ربما، وأكثر ممّا يعرفهم مدراء المسارح السياسية، وخبراء إضاءة الحفلات السياسية، في لبنان.

 

خطّ النار

لم تَكُن الانتخابات الرئاسية اللبنانية يوماً، خارج نطاق التجاذبات الإقليمية والدولية، وذلك رغم صِغَر مساحة لبنان الجغرافية، وقلّة تأثيره الجيوسياسي في المنطقة، مع العلم أن موقعه الجغرافي على البحر المتوسط، شديد الأهميّة.

وانطلاقاً من هذا الواقع، لا بدّ للصّراع الغربي - الروسي - الشرقي (عموماً) الدائر في أوكرانيا، من أن يؤثّر على إسم الرئيس الجديد للبنان.

فـ "رئاسية 2022"، تقع على خطّ النار، بين رئيس لبناني يُمدّد الحصار المالي والاقتصادي على لبنان، وبين آخر يتوجّب عليه أن يُتقن لعبة التوازُن بين الأميركيين والغربيّين من جهة، والروس من جهة أخرى، وذلك بالشّروط الدولية الجديدة التي يخلّفها الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

"هفيانة"

وبعيداً من "انبطاح" بعض اللبنانيين أمام "المشرقية"، بمفعولها السوري - الإيراني الطّاغي، لا بدّ من التحذير من حفلة "انبطاحات" جديدة، قد نبدأ بمشاهدتها في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، وذلك انطلاقاً من ضرورة أن نكون من الدّول "الصّديقة" للروس، وبحسب أهداف التّصنيفات الروسية، من أجل ضمان الحصول على كل المواد الغذائية والأولية التي نحتاجها، ومنعاً للجوع في بلد السلطة السياسية "الهفيانة" على الكراسي، لا على كرامة شعبها، وحريّته، واستقلاله، وتطوّره.

 

صداقة

وهذا الحرص الشديد على صداقة روسيا، سياسياً، و"رئاسياً"، أي عبر انتخاب رئيس سيُقال إنه ضرورة لنَيْل "صداقة" موسكو الدائمة، ولتهدئة غضبها السياسي على أي دولة قد تكون "نصّ نصّ" بينها وبين الغرب، هو أبرز ما يؤمّن مصالح فريق السلاح غير الشرعي في لبنان، إذ إن أي قرار أممي بنزع السلاح الإيراني من لبنان مستقبلاً، سـ "ينعم" بالفيتو الروسي حالاً وسريعاً، وقبل التفكير ولو لمرّة واحدة، على الأقلّ، في مثل تلك الحالة.

 

أفضل؟

شدّد مصدر مُطّلع على أنه "من الأفضل للرئيس القادم للبنان أن يكون صديقاً لروسيا على حساب الغرب، رغم كل شيء، وذلك أكثر من أن يكون صديقاً لإيران، على حساب الغرب والشرق معاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "معركة الرئاسة لا تزال غامضة. فضلاً عن أن كثيراً من الأمور ستتغيّر من الآن، وحتى الخريف القادم، على الصّعيدَيْن الإقليمي والدولي معاً. فالكلّ يعلم أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ليس استحقاقاً لبنانياً حصراً، ولذلك يجب انتظار نتائج المتغيّرات الدولية الكثيرة والمُتسارعة في العالم، قبل البتّ بأي أمر في شأنها".

 

فراغ

ورجّح المصدر أن "لا يحصل الاستحقاق الرئاسي في موعده، بعد أشهر، وحظوظ هذا الاحتمال تكبر".

وختم:"الفراغ سيكون سيّد الموقف، بمعزل عن أي شيء آخر. ولكنه لن يُضيف الكثير على ما نعيشه ونُعاني منه حالياً، لا سيّما أن البلد في حالة من الفراغ أصلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة