أمين السيد: أخطر المعارك هي معركة الإلتباسات التي تبدل الحقائق وتضلل الناس | أخبار اليوم

أمين السيد: أخطر المعارك هي معركة الإلتباسات التي تبدل الحقائق وتضلل الناس

| الثلاثاء 10 مايو 2022

وأعظم المقاومات هي مقاومة الإلتباسات

اعتبر رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "أخطر المعارك هي معركة الإلتباسات التي تريد قلب الحقائق، ودمج الحق مع الباطل، حتى لا يميز الناس بين الحق والباطل، وبالتالي أعظم المقاومات هي مقاومة الإلتباسات التي تستهدف النقاط الرئيسية ومواقع القوة التي إذا سقطت يسقط المشروع، ولكن الذي لديه البصيرة والرؤية والمبادئ، ويعرف الأهداف والخيارات المتاحة، ويعلم ما يجري حوله وما يحضر له من خطط ومؤامرات، لا يسقط أمام الالتباسات".

كلام السيد جاء خلال لقاء نظمته في بعلبك وحدة المهن الحرة في" حزب الله"، في حضور مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، النائبين الدكتور علي المقداد والدكتور إبراهيم الموسوي، النائب السابق نوار الساحلي، مسؤول وحدة المهن الحرة في البقاع حسين عبد الساتر، المرشح ينال صلح، وحشد من الأطباء والمهندسين والمحامين وأطباء الأسنان والصيادلة والمحاسبين والطوبوغرافيين.

وأضاف: "سجل في تاريخ لبنان شيء اسمه شخصية المقاومة وإنجازات وصدق ومصداقية وانتصارات وشجاعة وإرادة المقاومة، التي صنعت تحولات كبرى في داخل الوطن وفي خارجه، فكان من الإلتباسات إشاعة الأضاليل بأن إيران التي تدعم الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هي محتلة للبنان، وأن المقاومة بنظر أميركا وحلفائها الأوروبيين هي إرهاب، وهناك أيضاً ضخ هائل للكثير من الإلتباسات من أجل تغيير وتبديل الحقائق وتضليل الناس، وللأسف نجد في مجتمعنا ووطننا من يبث هذه الأكاذيب والأضاليل والإلتباسات بين الناس من أجل إسقاط مشروع المقاومة".

وتابع: "من باب التوثيق والإنصاف، لقد مررنا بفترة حصل فيها فرز واضح وحقيقي وغير ملتبس بين الخيارات والمشاريع وبين الرؤى والتحالفات والإنتماءات وفي الحروب، كان هناك فرز واضح بين الوطني والخائن، وبين القومي والمستعمر ومن له ارتباط بالمستعمر، وكان هذا الفرز على قاعدة القضية الفلسطينية. واحب ان استحضر في تلك الحقبة كل الذين حملوا السلاح في مواجهة إسرائيل، وكل من ساهم في تلك المعركة بسلاح الفكر والثقافة والرؤية والمعرفة والعلم والبصيرة والتقوى والتوجيه للناس، واستحضر أولاً رجال الدين مسلمين ومسيحيين، استحضر الصلاة الجامعة للسنة والشيعة في الملعب البلدي سنة 1982 بإمامة المفتي الشهيد المرحوم الشيخ حسن خالد، واستحضر كل فتوى وكل موعظة، واستحضر أيضاً بشرف وإنصاف وتقدير واحترام كل القوى السياسية والمنظمات والجامعات والمجموعات التي حضرت في تلك المعركة وما زالت حاضرة إلى اليوم، واستحضر الأجيال وكل قطاعات المجتمع الكبار والشباب والصغار والنساء والرجال، واستحضر جيل الشباب الذي حضر في المعركة بشجاعة ومسؤولية وإقدام وغير المعادلة وكل الموازين".

وأردف: "فجأة بدأوا في معركة الالتباس، جاؤوا برجال وبمديرين وبأموال وإمكانيات وسياسات، وفتحوا خزائن الأرض لهذا المشروع. بتنا نرى العملاء والخونة يصنفون بين الوطنيين، واصبح بعضهم جزءا من هذه القيادة الجديدة التي تضم تحالفات يلتقي فيها العميل مع بعض الوطنيين حتى يتعمق الإلتباس. ورأينا في محطة حرب تموز 2006 بين القوى التي التقت في السفارة الأميركية من لم يكن عميلا لأميركا وإسرائيل عام 1982، بل بعضهم كانوا ممن يحسبون أنفسهم في عداد الوطنيين، وبعدها حصل التباس شديد، خصوصاً انهم أدخلوا الإلتباس في إطار التحريض الطائفي والمذهبي لكي تفتح الأبواب أمامهم، وبدأوا الحديث عن الهواجس والمخاوف والتهديد، كل فريق منهم كان يدعي أمام جماعته أن مصيره ووجوده مهددا، وأن طائفته مهددة، حتى يبرر خياره ومشروعه أمام الرأي العام، وتحت هذه الإلتباسات الطائفية والمذهبية يطلقون الأضاليل والأكاذيب".

وقال أمين السيد: "في عالم الإلتباسات شهدنا احزاباً دينية عريقة تتحالف مع أميركا وتمد يد الصداقة إلى إسرائيل، وأحزاباً وطنية وقومية عريقة أصبحت جزءا من المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة تحت شعار مواجهة الشيعة وإيران".

واعتبر أن "الانتخابات النيابية القادمة هي معركة بين مشروع يريدون من خلاله أخذ لبنان إلى موقع التحالف مع إسرائيل، والعيش بذل على المكرمات والصدقات، في مقابل مشروعنا الذي يريد أن يحمي ويبني، ويكسب بلدنا مناعة وقوة وتقدماً ومزيدا من الانتصارات، ويأخذ لبنان إلى موقع المقاومة والعزة والشرف والكرامة والإنسانية".

عبد الساتر
بدوره دعا عبد الساتر إلى "المشاركة الكثيفة في الاستحقاق الانتخابي، وتحفيز المترددين للقيام بواجب وحق الاقتراع، ليكون موعدنا مع النصر الانتخابي الكبير في 15 أيار".

وختم: "نحن باقون على عهدنا من منطلق وعينا وإدراكنا لطبيعة المشروع الذي يستهدف مجتمعنا ووطننا ومقاومتنا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار