شيرين أبو عاقلة... ستبقى "صوت فلسطين" المدوي | أخبار اليوم

شيرين أبو عاقلة... ستبقى "صوت فلسطين" المدوي

رين بريدي | الأربعاء 11 مايو 2022

هذا ما قد دفع لاغتيالها اليوم

 

رين بريدي - "أخبار اليوم"

ارتبط اسمها مع فلسطين، ارتباطاً وثيقاً، قريبة كانت من الموت عدّة مرّات، خلال نقلها للواقع الأليم في فلسطين المحتلّة. "كانت معكم شيرين أبو عاقلة"، لن تتردد هذه العبارة على مسامع المشاهدين  بعد اليوم فقد وقعت ضحيّة للاجرام، دفعت روحها ثمناّ لنقل الحقيقة، خلال تغطيتها اقتحام مخيّم جنين، برصاص الاحتلال، بمشهدٍ مؤلم يُضاف إلى أرشيف الإجرام الصّهيوني في الأراضي المحتلّة.

"ليس سهلاً أن أغيّر الواقع لكنّني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصّوت إلى العالم"، إنّها كلمات المراسلة الشّهيدة، الّتي ألف المتابعون صوتها وجرأتها في أشدّ اللّحظات رعباً، المراسلة الّتي جعلت من نفسها عبر السّنوات "صوت فلسطين"، ويبدو أنّ ذلك ما قد دفع الكيان لاغتيالها اليوم.

على الرّغم من مزاعمهم بحيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيفتالي بينيت، المسلحين الفلسطينيين بأنهم من يقف خلف مقتل الإعلامية بقناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، إلّا أنّ تحقيقات المرصد الأورومتوسطي تشير إلى أنّ الصّحافية أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي أصابها أسفل أذنها في المنطقة غير المحمية من الخوذة الّتي كانت ترتديها، وبهذا تضاف هذه الجريمة إلى تاريخ الكيان الصّهيوني الغاصب الحافل في فلسطين المحتلّة حيث أنّه وبحسب معطيات مؤسسة الحق (فلسطينية حقوقية غير حكومية)، نفذّت إسرائيل منذ العام 2000 نحو 430 عملية اغتيال بحق قيادات سياسية وعسكرية ونشطاء فلسطينيين.

ومع استشهادها اليوم يكون قد سجّل اعتداءٌ جديد على حرّية التّعبير والإعلام، خوفاً من انكشاف الوجه الحقيقي للكيان، في حين يترقّب العالم ردّة فعل الرّأي العام الدّولي، وجمعيّات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرّية الرّأي والتّعبير.

ليست جريمة اغتيال الشّهيدة الصّحافية شيرين أبو عاقلة الأولى من نوعها في تاريخ الكيان الصّهيوني الإجرامي، أكان في فلسطين أم خارجها، كما أنّها لن تكون الأخيرة، ولا يمكن اعتبار هذه الجريمة إلّا دليلاً جديداً على بطشه، موثّقاً بالصّوت والصّورة، انتهاكاً جديداً بحقّ الإنسانية وتأكيداً على أنّ التّطبيع مع الكيان الصّهيوني ليس إلّا اشتراك علنيّ وصريح بهذه الجرائم المُرتكبة بحقّ الشّعب الفلسطيني، ومساعدة في توسّعه، وقيامه بالمزيد من الاغتيالات والمجازر، وانتهاكه لحقوق الشّعب الفلسطيني خاصّة، وحقوق الإنسان عامّةً.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار