مقتل احد اخطر المطلوبين في الشمال في كمين محكم
داود رمال-"أخبار اليوم"
حرب الجيش على عصابات وافراد الجريمة في لبنان مستمرة، الا ان المؤسسة العسكرية دائما ما تعمد الى الاعلان عن اي عملية عبر بيان مقتضب مهما كانت اهمية هذه العملية والانجاز، لانها تعتبر ان ذلك من ضمن واجباتها ومسؤولياتها.
مؤخرا تمكن الجيش عبر تنسيق دقيق بين مديرياته ووحداته لا سيما مديرية المخابرات، من تحديد هوية وحركة احد اخطر المطلوبين للعدالة بجرائم متنوعة، والذي عاث في منطقة وادي خالد وعكار والشمال انتهاكا للقانون واعتداءً على سيادة الدولة وارهابا للمواطنين، فاستطاع الجيش شطب المدعو مروان احمد المنفي من معادلة الجريمة في لبنان.
فمن هو مروان احمد المنفي؟
بحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة اخبار اليوم" هو "لبناني الجنسية مواليد 1980 (رجم عيسى) في وادي خالد، ويحمل ايضا الجنسية السورية باسم مروان نجم العبدو، ويلقب بـ"ابو ركان، ابو بلال، ابو الغبرة"، واعتمد اماكن اقامة متنوعة للتمويه لعدم القدرة على تحديد مكان تواجده بحيث تنقل بين بلدة العويشات السورية، بلدة جرمنايا السورية، بلدة العماير في وادي خالد، بلدة الهيشة، وبلدته رجم عيسى وبلدة المعاجير – تل فرح السورية".
وتضيف المعلومات ان "اسمه معمم للتوقيف منذ العام 2008 بجرم تهريب اجانب من سوريا الى لبنان وتهريب اسلحة والقاء رمانة يدوية ادت الى اصابة مواطنين بجروح، وهو ناشط في مجال تهريب الحبوب المخدرة، الاسلحة والخطف، وذو سمعة سيئة جدا ويتردد على بلدة المعاصر السورية عبر المعابر غير الشرعية وخاصة في منطقة المعاجير – تل فرح بمساعدة ابناء عمه المزودين ببطاقات هوية مزورة، ويعتمد بشكل اساسي على شقيقه ممدوح المنفي في تحديد اماكن تواجد الدوريات الامنية لتجنبها وعدم الوقوع في قبضتها".
وتتابع المعلومات "انه تواصل مع عدد كبير من المشبوهين بجرائم مختلفة مثل، تجارة اسلحة، تجارة مخدرات، بالاضافة الى تواصله مع عدد كبير من المهربين داخل وخارج الاراضي اللبنانية، بحيث يتم تهريب الاشخاص من سوريا الى لبنان عبر النهر الكبير الجنوبي ومعبر حنيدر والمعاجير بالتنسيق مع المدعو مروان".
والاخطر في سيرته الاجرامية انه "مسهل داعشي، اذ في العام 2008 وفي خلال التحقيق مع المدعو نادر سليمان ملحم المتورط في عمليات خطف وتسهيل للدواعش كونه يعمل سائقا في وادي خالد، اكد انه مقرب من المدعو مروان وان الاخير هو مهرب ومسهل تورط في نشاطات اجرامية عدة في وادي خالد ونشط في تهريب البضائع من سوريا الى لبنان".
واخيرا وقع المدعو مروان احمد المنفي في كمين للجيش وقتل في خلال عملية توقيفه بعدما حاول دهس عناصر الدورية التي كمنت له.
يمكن القول ان حادثة غرق المركب قبالة طرابلس فتحت العين واسعة على الناشطين في عمليات التهريب لا سيما عبر الحدود، ويمكن التأكيد ايضا ان المؤسسة العسكرية التي اصابها ما اصاب عموم الشعب اللبناني جراء الازمة الاقتصادية والمالية والنقدية، لا زالت تقوم بواجباتها ومهامها ولو باللحم الحي حرصا على الامن والاستقرار والسلم الاهلي ولقطع دابر الجريمة على انواعها في لبنان وعبر الحدود.
إقرأ ايضا: الجيش بالوقائع الدامغة يُسكت المستثمرين على مصائب الناس