بعد الانتخابات... حياة أو "رالي" على السوبرماركات والأفران؟؟؟ | أخبار اليوم

بعد الانتخابات... حياة أو "رالي" على السوبرماركات والأفران؟؟؟

انطون الفتى | الخميس 12 مايو 2022

حبيقة: لمراسيم جديدة تصدر الإثنين وتُعيد تشكيل الحكومة نفسها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

فيما يركض المواطن "العالمي" (في أوروبا خصوصاً) للحصول على الزيت والطحين، ومختلف أنواع الحبوب والمواد الغذائية، ولتخزينها، وسط قلق متزايد من أزمات غذائية عالمية قد تبدأ مفاعيلها بالظّهور تدريجياً، اعتباراً من الخريف القادم، أو أوائل عام 2023، بحسب بعض المراقبين، تعدنا مختلف القوى السياسية والحزبية اللبنانية بالمنّ والسلوى، في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، وبشكل يُشبه الى حدّ بعيد من يفصلنا عمّا يحصل في العالم، بخطابات ووعود شعبوية.

 

قلق

فهل يُمكننا أن نكون أفضل من المواطن "العالمي" بالفعل، وسط قلق إضافي من أن نفشل في تأمين الخريطة البرلمانية والحكومية والرئاسية القادرة على نقل دولارات "صندوق النّقد الدولي" من الخزائن والجداول والأرقام، الى ما يحقّق المصلحة الحياتية والمعيشية للناس؟

 

بداية

أشار الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة الى أن "مشكلة الحصول على المحروقات والحبوب والطعام باتت عالمية. ولكن ما يُمكنه أن يشكّل فارقاً في لبنان بعد الانتخابات، هو أن ينتخب اللبنانيون أصحاب الجيوب النّظيفة، والغير مُتّسِخَة، وهم أولئك الذين تكون جيوبهم فارغة من السرقات والفساد، وعقولهم ممتلئة من التفكير والتخطيط لصالح البلد والشعب".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "هذه هي الخريطة الصّالحة لوقف السرقة، ولاستعادة الثّقة المحلية والخارجية، وهو ما سيشكّل بداية لتحسين أوضاعنا".

 

نخاف

ولفت حبيقة الى أن "انعدام الثّقة يدفعنا دائماً الى أن نفكّر بأن ما سيحصل، هو مُغايِر تماماً لما يخبرنا به السياسيون. فعلى سبيل المثال، كلّنا نعلم أنه بالتعرفة الحالية للكهرباء، سيكون إعادة التيار الكهربائي الى لبنان، مستحيلاً. ولكن عندما يُخبروننا بأنهم سيرفعون التعرفة، وبأن الكهرباء ستكون مؤمّنة في هذا التاريخ أو ذاك، نخاف بدلاً من أن نفرح، انطلاقاً من أن السلطة عاجزة عن توفير الثّقة، الى درجة أن الكلّ يقلق من إمكانية رفع التعرفة مقابل عتمة إضافية. والأمر نفسه ينسحب على قطاع الاتصالات أيضاً، وغيره".

 

"دبّروا حالكون"

ورأى حبيقة أنه "إذا أوصلنا 30 نائباً نظيفاً من الفساد الى البرلمان، فإن ذلك سيشكّل المدماك الأول للثّقة، ولبَدْء التعاون الدولي الفعلي مع لبنان، وللتأسيس لجذب الاستثمارات. أما في الحالة المُعاكِسَة، فإن المجتمع الدولي سيتوقّف عن الثّقة بالشعب اللبناني أيضاً، وسيقول لنا "دبّروا حالكون"، وذلك انطلاقاً من أنه رغم انفجار مرفأ بيروت، وانهيار اللّيرة والبلد، أعاد الشعب الوجوه نفسها الى السلطة، وهو ما يعني أن المشكلة موجودة في الشعب نفسه، الذي لن يجد من سيساعده بالفعل مستقبلاً".

 

اقتراح

وعن خطورة عدم حدوث التغيير البرلماني والسياسي المطلوب لاستعادة الثّقة الدولية، على قدرتنا على توفير الطعام والحبوب والزيوت مستقبلاً، إذا زادت الأزمة العالمية سوءاً، أجاب حبيقة:"في تلك الحالة، قد ندخل في فوضى كبرى ومُخيفة، مع انهيار في القطاعات كلّها، بموازاة انهيار أخلاقي واجتماعي كبير، وليس على مستوى اللّيرة وحدها، فقط".

وختم:"الحلّ يكمن باقتراح أساسي، وهو أن بدلاً من الدّخول في نفق تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، ومن ثم الدّخول في آخر غيره بعد الانتخابات الرئاسية، وسط حاجتنا الماسّة الى حكومة أصيلة تتابع المفاوضات مع "صندوق النّقد الدولي"، لا بدّ من اللّجوء الى إصدار مراسيم جديدة يوم الإثنين القادم، تُعيد تشكيل الحكومة الحاليّة نفسها، بمرسوم استثنائي، وكما هي، وذلك بمعزل عن إيجابياتها أو سلبياتها، مع ترك المعركة الحكومية الفعلية لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية. فالبلد لم يَعُد يحتمل فترات جامدة من تصريف الأعمال".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة