المترددون والمقاطعون... هل هؤلاء سيحسمون النتائج؟! | أخبار اليوم

المترددون والمقاطعون... هل هؤلاء سيحسمون النتائج؟!

كارول سلّوم | الجمعة 13 مايو 2022

الأمر هذه المرة للمواطن وصوته داخل الصندوق

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

قد يمر يوم الأحد المقبل بالنسبة إلى فئة من اللبنانيين بشكل عادي ، إلا أنه ليس كذلك لمن يخوض الإنتخابات من أحزاب وقوى ومجموعات وكل من ينضوي تحت راياتهم .

هو يوم بألف يوم إذا ما تمت مقارنته بأيام كثيرة. ولمن قرر أن يقوي قلبه ويقترع سيجد نفسه محاطا بأجواء من التوتر، على ان يتنفس الصعداء بعد خروجه من الستار. قد يتلفت يمينا ويسارا ويجد امامه المناصرين للأحزاب مستفسرين عن إشارة الصح التي وضعها.

 هذا الناخب سيتلقى التهنئة لأنه اقترع للائحة هذا الحزب أو ذاك فهو معروف بأصله وفصله... والماكينات الحزبية ولاسيما تلك النشطة تعرف الشاردة والواردة والأصوات التي ستقترع لمصلحتها.

 اما الناخب الذي تم الاتصال به في الايام الاخيرة للتدقيق بخياره بعدما كان صارح مقربين منه أنه  سيمنح فرصة لأناس جدد، هذا الناخب بالتحديد لن يعاد الأتصال به مجددا.  الأمر محسوم...

في المقلب الأخر ، يفضل البعض البقاء معززا مكرما في منزله يتابع في حال توفر التيار الكهربائي مجريات اليوم الإنتخابي. وفي الأصل لم يقرر أن يبدل رأيه. ومن هذا البعض، أولئك المسجلون على لوائح القيد في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم، تستنزفهم ماليا ومعنويا.

"لن تتغير المعادلة وصوتنا لن يقدم ولن يؤخر".  هذا ما توصّل ويتواصل إليه البعض .. انتفت الحماسة لا بل اقتلعت من جذورها.

هل ينقلب المشهد،  فيحضر المترددون للتصويت ويبدل المقاطعون رأيهم؟

"هي ساعات حاسمة"، هذا ما تشير إليه مصادر مطلعة لوكالة "أخبار اليوم"،  وتؤكد أن المشاركة حاصلة لكن لا بد من قراءة النسب في المناطق وتلمس المواقف التي يطلقها المواطنون. 

وتوضح هذه المصادر أنه خلال المهلة الفاصلة عن موعد الانتخابات قد تتبدل التوقعات حتى أن ذلك ينطبق على نهار الأحد،  ومعروف كيف تحشد الأصوات في الدقائق الأخيرة وكيف تقوم إشكالات تدفع بالناس إلى القول "مية مرة بالبيت ولا مرة الله يرحمو".

وتفيد أن وسائل الإعلام التي تنقل وقائع الإنتخابات ستساهم في جعل عدد من المواطنين يبوحون بمكنونات قلوبهم ، كما حصل في انتخابات المغتربين.  وهذه المرة الهواء مفتوح للداخل اللبناني بشكل أكبر وهناك محطات محسوبة على الأحزاب السياسية ستقف حكما إلى جانبها. سيعطى الكلام لمن انتخب القوى التغييرية وستبث الصور وجولات المرشحين ومواقفهم بعد الاقتراع.  ويقف المناصرون يصفقون. 

اما الناشطون في الماكينات الاحزابية فيدركون جيدا  أن ارقامهم لن تخذلهم كثيرا.

وتقول هذه المصادر أن النسبة التي قررت الاستمتاع بيوم الأحد من دون الإنتخاب، قد تجد نفسها في نهاية المطاف متحمسة للمشاركة خصوصا إذا اتيحت لها مراقبة ما يبث عبر الإعلام المرئي وقد تكون الصورة معاكسة أيضا أي يبقى قرار البقاء في المنزل منتصرا.

وتضيف: كل التوقعات قائمة لاسيما أن انتخابات العام ٢٠٢٢ ليست انتخابات العام ٢٠١٨. وما جرى في السنوات الماضية لن يغيب عن نظر المواطنين اللبنانيين الذين اما أن يعيدوا انتاج الطبقة نفسها أو يتجهون إلى تغيير الوقائع أو على الأقل الأفساح في المجال امام مجموعة يطلق الحكم على تجربتها لاحقا... اذا  الأمر هذه المرة للمواطن وصوته داخل الصندوق..

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار