بنائب 1 أو بـ 70... هكذا ستسيطر إيران على لبنان أكثر... فأكثر... وأكثر!؟ | أخبار اليوم

بنائب 1 أو بـ 70... هكذا ستسيطر إيران على لبنان أكثر... فأكثر... وأكثر!؟

انطون الفتى | الجمعة 13 مايو 2022

مصدر: الولايات المتحدة لا تريد قصّ أجنحة إيران في المنطقة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إذا كانت إيران تبحث عن تعميق وزيادة علاقاتها الاقتصادية مع قطر، التي هي من أكبر حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من خارج حلف "الناتو"، فَعَن أي تراجُع إيراني في لبنان والمنطقة، يتحدّث المتحدّثون في بلادنا؟

 

أي تراجُع

وإذا كان "مرشد الجمهورية الإسلامية" علي خامنئي عبّر صراحةً عن أن المستوى الحالي للتعاون الاقتصادي الثنائي بين طهران والدوحة متدنٍّ جدّاً، ما يستدعي الارتقاء به الى الأضعاف، خلال اللّقاء الذي جمعه بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما فسّره مراقبون بتعبير عن إشارات الى تكبير حَجْم الاقتصاد الإيراني، بإرادة أميركية تريد لإيران أن تكون إحدى أهمّ بدائل الغاز الروسي مستقبلاً، فأي تراجُع إيراني مُتوقَّع في المنطقة، في تلك الحالة، حتى لو خسر الإيرانيون الاستحقاقات النيابية والسياسية كلّها، في هذا البلد العربي أو ذاك؟

 

نائب واحد؟

وإذا كانت واشنطن تبحث عمّا هو أبْعَد من مجرّد مُتنفّس اقتصادي لإيران، في زمن تطبيق العقوبات الأميركية عليها، بشدّة أو برخاوة، فأي استثمار مُمْكن بخسارة طهران للانتخابات النيابية في لبنان، إذا خسرتها بالفعل؟

وبالتالي، من سيُبعِد الفريق التابع لإيران في لبنان، مع حلفائه وأصدقائه، عن الاستثمار بتلك السياسة الأميركية مستقبلاً، سواء داخل الوزارات الحيوية، أو الحكومات، أو الرئاسات، أو البرلمان... وذلك حتى لو خرج هذا الفريق من الاستحقاق النيابي بـ 70 نائباً، أو بنائب واحد، لا أكثر؟

 

الطاقة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد قصّ أجنحة إيران في المنطقة، ولا أجنحة فريقها في لبنان. فنحن نستمع أحياناً الى بعض خطابات "عكس السّير" الانتخابية في هذا الإطار، بينما تبحث واشنطن في إمكانيات إعطاء دور لطهران على صعيد مشاريع الطاقة العالمية، وليس العكس".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "منذ عام 2020 أيضاً، لم يعمل الأميركيون على تحجيم إيران وفريقها اللبناني، إذ حتى إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زارنا بعد انفجار مرفأ بيروت، تحت الراية الأميركية، تحدّث الى "المُمانعين" أكثر من سواهم، وأرسل وزير خارجيّته جان إيف لودريان الى الضاحية الجنوبية لبيروت ليلاً، أي انه تقصّد تعميق المحادثات معهم بطريقة سريّة".

 

نقطة في بحر

وشدّد المصدر على أن "الحديث عن استعداد أميركي للترحيب بجبهات سيادية لبنانية مُعادِيَة لإيران، بعد الانتخابات النيابية أو قبلها، ليس سوى "عنتريات". ولكن "عنتر" ليس في ما يقوله عن نفسه، بل بسلاحه الذي من دونه، لا يعود "عنتر".

وأكد أن "المصلحة الأميركية هي التي ستتحكّم بإمكانيّة ضخّ الغاز الإيراني في الأسواق الأوروبية والعالمية، بطريقة شرعية كاملة أو جزئية، أو بعَدَم ضخّه أبداً، في المستقبل. فالأميركيون أقنعوا الدول الأوروبية، بما لم تَكُن تلك الأخيرة تقبله قبل سنوات قليلة، وهو وجوب التخلّي عن مصادر الطاقة الروسية. وحتى إن الأوساط الاقتصادية التقليدية في أوروبا صارت أكثر تقبُّلاً للطروحات الجديدة البديلة من الطاقة الروسية، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. ونجاح طهران في حَجْز مقعد لها ضمن هذا الجوّ، أو لا، هو الذي يحدّد مصير العقوبات عليها، وأدوارها الخارجية".

وختم:"مصادر الطاقة هي مثل القمح والحبوب. فواشنطن كانت تراقب مواسم زراعة وحصاد القمح في الاتحاد السوفياتي، قبل عقود، بموازاة تقصّيها عن مصادر زراعته الأخرى في القارة الأميركية، وغيرها. وهذا النّوع من الملفات سيرسم ملامح الاقتصادات والتحالفات السياسية والعسكرية، خلال العقود القادمة أيضاً. وهو ما يعني أن الانتخابات النيابية في لبنان، لا تصلح لتشكّل نقطة في بحر ما يحصل حول العالم، وهي غير قادرة على التأثير في شيء منها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة