إما حكومة تترجم نتائج الإرادة الشعبية أو فليُترَكوا في السراي ليحكموا جدرانها! | أخبار اليوم

إما حكومة تترجم نتائج الإرادة الشعبية أو فليُترَكوا في السراي ليحكموا جدرانها!

انطون الفتى | الإثنين 16 مايو 2022

مصدر: الفريق التابع لإيران لن يسمح بتشكيل حكومة تكون ضدّ سلاحه

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بعيداً من "نشوة" الانتصار لدى البعض، ومن خيبة الخسارة لدى البعض الآخر، يُخلي زمن الانتخابات النيابية مكانه للتأمُّل بالمستقبل، وللتقصّي عن الحكومة القادمة، وعن بيانها الوزاري، في بلد باتت شروط انتشاله من الهاوية المعيشية والحياتية، معروفة منذ عام 2019.

 

الى المعارضة

نقطة مهمّة جدّاً، لا بدّ من عَدَم المساومة عليها في المستقبل القريب، وهي ضرورة رفض الجلوس على طاولة حكومية واحدة، وجنباً الى جنب، مع فريق السلاح غير الشرعي وبياناته الوزارية، تحت ستار الشراكة والوحدة الوطنية.

فمن فاز بالأكثرية النيابية، عليه أن يُرينا مواهبه الحكومية وحيداً، وذلك مقابل خروج من خسر الانتخابات الى مقاعد المعارضة، بعيداً من التهديد، والوعيد، ومعزوفات "التبشير" بالفتنة، وبالمشاريع المشبوهة التي اعتدنا على إخبارنا بها، منذ عقود.

 

كلفة كبيرة

تحتاج السيارة الى قائد واحد في الأساس، ولا يُمكن قيادتها من عشرة أشخاص، دفعة واحدة. أما الجالسون على المقاعد الخلفية، فما عليهم إلا أن يقيّموا المشوار، والطريق، للتصحيح والتصويب، وبعيداً من فرض الشّروط.

وإذا كان فريق "المُمانَعَة" يرفض تلك الحقيقة، ويصرّ على نقضها، فليُترَك مجدّداً لتشكيل الحكومات التي يريدها، والتي تريحه معنوياً، وبمعزل عن نتائج الانتخابات، الى أن يقتنع بشروط اللّعبة الديموقراطية الطبيعية. ونقول ذلك رغم علمنا بالكلفة الكبيرة لهذا الواقع، على الوضعَيْن الاقتصادي والمالي، مستقبلاً.

 

عجز

شدّد مصدر سياسي على أن "الأصول الديموقراطية تقتضي أن يقوم الفريق الفائز بالأكثرية النيابية، بتشكيل الحكومة، فيما يجلس الفريق الخاسر في مقاعد المعارضة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المؤكَّد هو أن الفريق التابع لإيران في لبنان، لن يسمح بتشكيل حكومة تكون ضدّ سلاحه. ولذلك، فإن أبرز المُتوقَّع هو أن يشكّل هو نفسه بنفسه، حكومة ما بعد الانتخابات، نظراً الى رفض أي فريق من الأفرقاء المُناهِضَة له، الجلوس على طاولة ائتلاف حكومي واحدة، معه. وهذه قمّة الصّواب التي ستُظهِر عجز هذا الفريق أكثر فأكثر، عن حلّ أي مشكلة من مشاكل اللبنانيين المعيشية، والحياتية".

 

فوضى

وأكد المصدر أن "المستقلّين الذين فازوا ببعض المقاعد النيابية، يجب أن يبقوا بدورهم بعيدين من أي حقيبة وزارية، لأن الهدف من دعوتهم الى أي حكومة بحجّة جعلها حكومة وحدة وطنية كتلك التي كانت تُشكَّل بين عامَي 2008 و2019، هو الالتفاف على اللّعبة الديموقراطية بخديعة، وإسقاطهم في الفخّ".

وأوضح:"إذا دخل هؤلاء أي حكومة، فإنهم سينسفون أنفسهم من الداخل، وسيسقطون في البازار السياسي "المُمَانِع" الذي يطوّع حركة النواب والحكومات منذ سنوات".

وختم:"أي كتلة نيابية مُعارِضَة، وبمعزل عن عدد نوّابها، يجب أن تحافظ على دورها في مُحاسبة الحكومات. أما إذا اتّجهت الى العمل الحكومي، فإنها ستفقد دورها في المحاسبة، فيما أحد أهمّ أدوار البرلمان هو محاسبة الحكومة. ولعبة فريق "المُمانَعَة" الأساسية في لبنان، منذ عام 2005، هي تشكيل الحكومات النيابية، أي تلك التي تعود الى الكتل التي يتألّف منها مجلس النواب الذي يتوجّب عليه مُحاسبة الحكومة. والهدف من جراء ذلك هو تأمين الصّمت عن السلاح غير الشرعي، والاستمرار بالفوضى السياسية نفسها في البلد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار