يتوجّب على أحدهم أن يتمعّن بـ "حردبّته" أوّلاً... وقبل الحديث عن الآخرين!؟ | أخبار اليوم

يتوجّب على أحدهم أن يتمعّن بـ "حردبّته" أوّلاً... وقبل الحديث عن الآخرين!؟

انطون الفتى | الإثنين 16 مايو 2022

مصدر: فريق يُعزّي نفسه من جرّاء عَدَم رضاه على نتائج الانتخابات النيابية

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بكلام أفواههم نفسه يُدانون. هذا هو حال الأطراف السياسية التي سيطرت على الحكومات منذ عام 2008، وتلك التي تستلم البلد بمستوياته كافّة، منذ سنوات، فيما تعيّر خصومها بشراء الذّمم، وبدفع الأموال، للحصول على أصوات المقترعين.

النّسخة الأوضح ممّا سبق ذكره، برزت خلال الأيام القليلة الماضية، من جانب فريق يسيطر على "الأخضر واليابس" السياسي في البلد منذ سنوات، وهو لم ينجح في تصحيح أي مسار، ولا في النّهوض بأي قطاع، الى درجة أنه تسبّب بإفلاس الناس والبلاد، تاركاً الجميع من دون كهرباء، واتصالات، وإنترنت، ومستشفيات، وأدوية...

 

"حردبّته"

ورغم ذلك، رأيناه ينظّم الحملات والمهرجانات الانتخابية، وينتقد باقي القوى السياسية والحزبية، ويتحدّث عن الرشاوى الانتخابية، وكأنه أشبع البلد من خيرات حكمه، أو بنى الدولة القوية التي تزخر بفرص العمل، وبرواتب العَيْش بكرامة، وبكلّ ما يحتاجه المواطن.

طبعاً، الرّشوة هي رشوة، أي انها تشتري ما تشتريه بطريقة غير شرعية، إلا أنه يتوجّب على من ينتقد "الرّاشي" و"المُرتشي" أن يتمعّن بـ "حردبّته" أوّلاً، وقبل أن يوزّع شهادات الشهامة أو النّذالة، على الآخرين.

 

يعزّي نفسه

أشار مصدر خبير في الشؤون اللبنانية الى أن "من سخرية القدر، أن الفريق الذي أفقر الناس، وجعلهم في حالة من العَوَز، هو نفسه ينتقد توزيع المال الانتخابي. هذا مع العلم أنه أحد أبرز الأطراف التي توزّع الرشاوى الانتخابية، على الفئات الشعبية التابعة له".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الفريق يُعزّي نفسه من جراء عَدَم رضاه على نتائج الانتخابات النيابية بطُرُق عدّة، تتأرجح بين التذمّر من المال الانتخابي من جهة، وبين الحديث عن نِسَب مشاركة ضعيفة في الشارع السنّي، من جهة أخرى، بما يوحي بأن انتخابات 2022 جَرَت بظروف غير اعتيادية".

 

فَشَل التسوية

وشدّد المصدر على أنه "رغم مقاطعة الرئيس سعد الحريري الاستحقاق الانتخابي، وتركه الساحة السُنيّة في حالة مُلتبِسَة من الفوضى، إلا أن فريق محور "المُمانَعَة" لم ينجح نيابياً كما كان يرغب بذلك. فالحريري حاول أن يترك لهم الساحة، مُعتقداً أنهم إذا فازوا، قد تكون له فرصة الحفاظ على زعامته بطُرُق عدّة، وبمساعدة منهم، بدءاً من مرحلة ما بعد الانتخابات. ولكنّه (الحريري) خسر مكانه الذي لن يجده بعد أربع سنوات، إذ لن ينتظره أحد حتى عام 2026. وحتى إن نسبة المشاركة السنيّة في الانتخابات، أظهرت أن الحريري فَقَدَ القدرة على التأثير لصالح مكوّنات سياسية ودينيّة سنيّة داخلية، و(أظهرت) أن الساحة لن تكون فارغة بانتظاره".

وختم:"انتخابات 2022 أكملت صورة فَشَل "التسوية الرئاسية" لعام 2016. فأطراف تلك التسوية سقطوا جميعاً، وتباعاً، منذ تراجُع شعبية الحريري في عام 2018، مروراً بانسحابه من الحياة السياسية قبل أشهر، وصولاً الى تهاوي الفريق الرئاسي نيابياً، أمس".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار