"الوحش الجريح" بدأ انتقامه من اللبنانيين بسبب تصويتهم... "بدّكون تموتوا"؟! | أخبار اليوم

"الوحش الجريح" بدأ انتقامه من اللبنانيين بسبب تصويتهم... "بدّكون تموتوا"؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 17 مايو 2022

مصدر: تسويات قد تُرسي بعض الاستقرار في لبنان لمدّة خمس سنوات

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

تحضّروا يا أيها اللبنانيون لأنكم على أبواب حرب مدمّرة، انتقامية، ستخوضها قوى "الوحش الجريح"، الذي خرج "مدمّماً" من صناديق الاقتراع.

 

تدمير

فهذا الوحش ينفث غضبه، ونيرانه، وهو مُكوَّن من رؤوس متعدّدة، بعضها يدمّر البلد من أجل كرسي سلطة، أو من أجل تأمين استمرارية منصب، وسيطرة على كلّ مفاصل البلد، وبعضها الآخر يدمّر كلّ من وما في طريقه، من أجل الإبقاء على "وهرته" العسكرية والأمنية. وهذا الوحش له ما له داخل القطاعات، والنّقابات،... بشكل سيجعل الشعب اللبناني ينام على أزمة قمح وطحين وخبز، ويصحو على أزمة أدوية، ومستلزمات طبية، ومحروقات، وعلى مزيد من ارتفاع الأسعار... في المرحلة القادمة.

 

الأمن

هذا فضلاً عن احتمالات افتعال مشكلة أمنية من هنا، و"هزّة" أمنية من هناك، انتقاماً من اللبنانيين في بعض النّقاط الساخنة والحسّاسة تقليدياً، انسجاماً مع الاقتراع الرافض لأوراق تفاهم "الأمن مقابل الصّمت"، و"الأمن مقابل البصم".

 

تحضّروا

الوحش ينفث غضبه، وهو يبدأ انتقامه المتدرّج كردّ "تشويهي" لسُمعة ومصداقيّة كل الذين وعدوا قبل أشهر، بأن تغيير الخريطة السياسية في الانتخابات النيابية سيخفّض دولار السوق السوداء تدريجياً، بعد الانتخابات.

الوحش يتحرّك، وهو بدأ يطير في الجوّ، ومعه غربان الموت والظلام. فتحضّروا يا أيها اللبنانيون.

 

تبديل المشهد

عبّر مصدر واسع الاطلاع عن خشيته من "مرحلة انتقام واسعة النّطاق، ستطال صحون اللبنانيين، ورغيف خبزهم، والمحروقات، والأدوية، والمستشفيات... خصوصاً أن الدولة لا تملك المال أصلاً، وهو ما سيتحكّم بمشهد مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأوضاع ستزداد تدهوراً على وقع وقف كل أشكال وأنواع الدّعم على القمح، وبالكامل. بالإضافة الى ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء. ناهيك عن أن الانقسامات الجديدة داخل مجلس النواب لا تسمح بالكثير من التفاؤل بحلّ قريب، وسط رغبة بعض القوى بالانتقام، وبتبديل مشهد الهزيمة الانتخابية ولو بأي شكل من الأشكال".

 

مُنتِجَة

وأكد المصدر أن "تغيير الخريطة السياسية في الانتخابات النيابية يُترجَم من حيث المنطق، وبإقرار سلطوي بأنه بات يوجد كتلة سيادية كبيرة داخل مجلس النواب، وهي كتلة قوية، لديها مشروعها، وليست عميلة كما يحاولون تصويرها. أما من الناحية العملية، فإن المشهد أكثر سوداوية".

وأضاف:"يتوجّب على تلك الكتلة أن تُحسِن الخروج من زمن الشعارات، بموازاة تقديم مشروعها، والتسويق له في الحياة اليومية الوطنية والشعبية، بطريقة مُنتِجَة وفعّالة".

 

تسويات؟

وردّاً على سؤال حول الحاجة الى دور أكبر للجيش اللبناني في المرحلة القادمة، للحفاظ على الأمن، كما لضبط مخالفات القوى التي ستحاول تجويع الناس بدولار السوق السوداء، وبارتفاع الأسعار، وبقطع الحاجات اليومية عنهم، أجاب المصدر:"في بلد مثل لبنان، لا مجال إلا لأمن "رضائي"، هو سياسي قبل أي شيء آخر، ومهما تفاقمت الأزمات. وهذا النّوع من الأمن يأتي نتيجة توافقات سياسية محدّدة الأهداف، ومحدودة زمنياً، ولا تصمد كثيراً".

وتابع:"التفكير بالعقل لا بالقلب يقودنا الى نُصح الناس بترك البلد، وبالرّحيل من لبنان، انطلاقاً من أن الآمال المتوقّعة قد تكون شبه معدومة، ونظراً الى أن الانهيار أشدّ سرعة من حركة أي تسوية دولية - إقليمية. ولكن المواطن الصالح لا يترك بلده في مثل تلك الأوقات تحديداً، ومهما كثرت الصّعوبات".

وختم:"التحدّيات المُنتظرة كبيرة جدّاً. فالمنطقة متّجهة الى مرحلة من التسويات، قد تُرسي بعض الاستقرار في لبنان، لمدّة خمس سنوات بالأكثر. ولكنّنا بقعة جغرافية قابلة للانفجار والاشتعال دائماً، مهما حاول البعض تجميل المشهد المتوقّع، مستقبلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار