"يطيرون" نحو "الرئاسات" على متن الصواريخ الإيرانية ولبنان تحت النار!؟ | أخبار اليوم

"يطيرون" نحو "الرئاسات" على متن الصواريخ الإيرانية ولبنان تحت النار!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 17 مايو 2022

نادر: فريق محور "المُمَانَعَة" ما عاد يمتلك أكثرية ولكن كيف سيُترجَم ذلك؟

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انسجاماً مع نتائج الانتخابات النيابية التي أطاحت ببعض أهمّ رموز فريق محور "المُمانَعَة" في لبنان، نسأل عمّا إذا كان الوقت حان ليس فقط لإجراء إعادة تقييم جذري في سياسات هذا الفريق، وفي العناوين الباهتة والجامدة التي يرفعها في العادة، والتي لا تنسجم مع متطلّبات ومتغيّرات العصور والأزمنة، بل عن ضرورة إيجاد مكوّن داخل هذا الفريق، يكون قادراً على إرساء التوازُن اللازم بين السياستَيْن الأميركية والإيرانية.

 

الصواريخ

ففريق "المُمَانَعَة" بنسختها اللبنانية، بالغ كثيراً، ومنذ سنوات، بالإفراط في الاتّكال على أن الأميركيين لا يرغبون بشنّ حروب على إيران.

هذا الواقع وإن كان صحيحاً، إلا أن لا يُمكن ترجمته على الساحة اللبنانية، كما في الداخل الإيراني. وهذا أمر أساسي، يقف خلف فشل حلفاء الفريق التابع لإيران في لبنان، أيضاً، الذين يطمحون الى أعلى المراتب، من خلال "الطيران" على متن الصواريخ الإيرانية.

 

أكثر براغماتية

هذا فضلاً عن أن ترجمة نتائج ضرب الصواريخ الإيرانية "الميليشياوية"، على قواعد أميركية في العراق أو سوريا، ليست واحدة أو موحَّدَة، وهي في بغداد ودمشق، غير ما يُمكنها (الترجمة) أن تكون عليه في بيروت، وداخل الحكومة أو البرلمان في لبنان.

فهل تفتح نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أطاحت بمن أطاحت بهم من فريق محور "المُمانَعَة"، الأبواب لـ "مُمَانعين" أكثر براغماتية، وأقلّ جموداً، يُجيدون اللّعب على الحبال الأميركية - الإيرانية من خارج لعبة الصواريخ الإيرانية، حصراً؟

 

إقطاع سياسي

أشار العميد المتقاعد جورج نادر الى أن "أي تعديل في سياسة محور "المُمانَعَة" يتطلّب أن يكون قرار هذا الفريق بيده أولاً. فهل ان هذا هو الواقع، أم يبقى الجلوس مع الأصيل منهم على طاولة واحدة، أكثر نفعاً من الجلوس مع الوكيل؟".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "العودة بالزّمن الى ما قبل 13 عاماً، تذكّرنا بأن فريق "14 آذار" فاز في الانتخابات النيابية في ذلك الوقت. وبعد أشهر، زار الرئيس سعد الحريري سوريا، بموازاة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحتوي على ثلث معطّل، مع الذّهاب بعيداً في شعارات الديموقراطية التوافقية، والميثاقية. وهذا ما سمح لمحور "المُمانَعَة" بالسيطرة على البلد بقوّة السلاح، ومن خلال عَدَم وضوح الرؤية لدى الفريق الآخر، وسط إقطاع سياسي في صفوف أقطاب فريق "14 آذار" أيضاً".

 

من هو؟

ولفت نادر الى "وجوه تغييرية تدخل المجلس النيابي هذا العام، من قوى التغيير، لا علاقة لها بالطغمة الفاسدة، وذلك رغم التشتُّت وتعدُّد اللوائح. وبمعزل عن أن تلك الوجوه مُحترمة، وقادرة على أن تشكّل حالة اعتراضية نظيفة، إلا أن ذلك غير كافٍ لتمكينها من التغيير، مع الأسف، خصوصاً إذا تحالفت مع القوى الحزبية التي لن تنفّذ إلا سياسة أحزابها، في نهاية الأمر".

وأضاف:"لا شكّ في أن فريق محور "المُمَانَعَة" ما عاد يمتلك أكثرية. ولكن كيف سيُترجَم ذلك؟ ومن سيكون رئيساً للحكومة؟ هل سيكون توافقياً، بما يذهب بنا الى حكومة وحدة وطنية، فيضيع كل التّعب الثوري الدّاعي الى التغيير؟".

 

الحكومة

ورأى نادر أن "الوضع بات أشدّ صعوبة في لبنان حالياً. فمحور "المُمانَعَة" سيتشدّد أكثر، على أبواب انتخاب رئيس لمجلس النواب، فيما لا خرق انتخابياً في أي مقعد شيعي يطرح أي بديل جاهز لانتخابه، لهذا المنصب. ووسط هذا الجوّ، مع اختلاف على شكل الحكومة ورئيسها، كما هو مُحتمَل، قد لا تُشكَّل (الحكومة)، بموازاة الإبقاء على حالة تصريف الأعمال للحكومة الحالية حتى انتخاب رئيس جديد، هذا إذا انتُخِب".

وختم:"لو كانت قوى التغيير موحّدة حول مشروع سياسي واحد، لكانت أتت بأكثرية نيابية تحكم البلد بقوّة القانون. ولكنهم لم يتوحّدوا، ودخلوا مجلس النواب بعدد قليل. نفرح بهم كثيراً، ولكنّهم غير قادرين على إحداث تغيير حقيقي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة