"نحنا الكتلة الأكبر لا نحنا"... متى ينتهي سجال التيار – القوات؟! | أخبار اليوم

"نحنا الكتلة الأكبر لا نحنا"... متى ينتهي سجال التيار – القوات؟!

كارول سلّوم | الأربعاء 18 مايو 2022

سرق بهجة القوى التغييرية و"أبطال" الثورة والساحات في الوصول الى البرلمان

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

لربما الصورة الأكثر وضوحا التي تجلت في مشهدية الانتخابات ليست تلك المتعلقة ببروز فعالية القوى التغييرية واستقطابها لناخبين محليين ومغتربين ، انما ذلك الصراع الذي استشرس فيه التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حتى الرمق الأخير. وليس مغالاة في القول أن حدته سرقت نوعا ما بهجة الانتصار من وصول القوى التغييرية و"أبطال" الثورة والساحات إلى البرلمان.  

ظل الحزبان يقاتلان في معركة المقاعد، يظهران كيفية صب الأصوات لمصلحتهما. كلام من هنا وآخر من هناك: "نحنا ربحنا لا نحن ربحنا". "نحن الكتلة الأكبر لا نحن كذلك". وهكذا دواليك...  وقد ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بـ"خبريات" عنهما وعن المقعد الرابح والمقعد الخاسر ودخلت الحلويات على الخط والارقام ووظفت بطريقة ساخرة. 

وفي المحصلة، حزب القوات يملك جمهوره والتيار الوطني الحر عاد واثبت أن جمهوره يقف إلى جانبه في احلك الظروف ، خصوصا بعدما تعرض في الفترة الأخيرة لحملات ومواقف عن خسارة مدوية وما شابه ذلك.  

وفي ضوء النتائج، فقد التيار والقوات اعصابهما وتراشقا اتهامات بالعمالة بشكل جنوني، والشكر لله أن تلك السجالات لم تنعكس إشكالات على الأرض بين مناصريهما، لكن ألم يكن ذلك ممكنا؟!

قد يكون الموضوع متعلق بجنون الكراسي وما يلي ذلك.  وهنا يقول الاصدقاء والمقربون وحتى الخصوم لا عتب عليهما، لأن الاثنين تواقان لذلك.

 وهنا تتحدث مصادر مراقبة عبر وكالة "أخبار اليوم" عن مساعي الفريقين لإرساء مفهوم" انا أو لا احد" او "انا ومن بعدي الخراب" في العامية،  وتشير إلى أنهما تعاطيا بطريقة تفوق معركة كسر العضم، وقد يعجز اللسان عن إطلاق التوصيفات. 

وبالنسبة إلى هذه المصادر تحكمت هيستيريا الأكثرية النيابية  بهما، وانطلاقا منها انغمس الجمهوران التابعان لهما بذلك، وواحد قواتي يقول : The game is over  ، ليرد مناصر برتقالي  Wait till the end دون إغفال الأرقام والأصوات التفضيلية التي نشرت ، وكأن عبارة : "وز عينك" هي التي تصلح للأستخدام دون غيرها .

وتشير إلى أن  الأكثرية تحولت إلى لعبة يتناتشان عليها،  ولكن اللعبة قيمة وتضمن لهم القوة أو التملك ، موضحة أنه كان الأجدى الأقلاع عن بعض الغرور الذي برز في منازلة احدهما للأخر.

وتؤكد أن نواب "التيار" و"القوات" سيلتقون في مجلس النواب وثمة لجان  نيابية ستجمعهم وسيشاركون في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديدة،  فهل سيهمسون لبعضهم البعض: :انا الأكثرية ويحق لي بهذا أو ذاك".

أنه لأمر مضحك بالفعل، هذا ما تقوله المصادر التي تلفت إلى أن ثمة ما هو أهم من الأكثرية إلا وهو تجنيد الطاقات في خدمة المواطن،  والانصراف إلى وضع أجندة تحمي الشعب الذي يكفيه قهرا واستنزاقا يوميا.  وتضيف: الشطارة تكمن في جعل اللبناني قادرا على الصمود، ويمكن تحقيق ذلك مع أو بدون الأكثرية..

وترى أن هذا الناخب الذي اقترع للتيار أو للقوات سيراقب مرة اخرى الأداء وسيحكم ويقيم، فأما يخيب أمله أو يقول: "اختياري موفق"...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار