زمن الشارع انتهى ومن حقّنا أن نعرف كلّ شيء... من أنتم وماذا تريدون؟! | أخبار اليوم

زمن الشارع انتهى ومن حقّنا أن نعرف كلّ شيء... من أنتم وماذا تريدون؟!

انطون الفتى | الأربعاء 18 مايو 2022

مصدر: يحقّ للّبنانيين أن يعرفوا من هو قائد تلك المجموعات بالفعل

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انتهى زمن "سَكْرَة" الانتفاضات، والنّوم في الشوارع، والتحشيد والتجييش الجماهيري، بدخول فئة من "التغييريّين" الى مجلس النواب، من المُفتَرَض أن يكونوا مُحمَّلين بغضب الجائعين، والمرضى، والفقراء. ولكن...

زمن "فَكْرَة" العمل بدأ، ومعه حقّنا بمعرفة من هو "الرئيس"، أو "المُحرّك"، أو "المُنظّم"،... لتلك الفئات والجماعات والمجموعات التغييرية، التي دخلت المشهد العام في بلادنا منذ عام 2015 تقريباً، لتُصبح أحد أبرز المصطلحات في يومياتنا، منذ 17 تشرين الأول 2019.

 

من حقّنا

كتلة "تغييرية"، أو "ثورية"،... أو مهما تعدّدت التسميات، باتت مُلزَمَة بتقديم أجوبة واضحة عن ماهيّتها، ودورها، والتزاماتها، وسياساتها.

فكشعب لبناني، من حقّنا أن نعلم كل شيء عمّن يمثّلون الأمّة، ويمثّلوننا، وما عاد هؤلاء لأنفسهم، بعدما دخلوا الشأن العام الى هذا الحدّ.

 

تنافُس

اعتبر مصدر مُطَّلِع أن "هؤلاء مجموعات متحمّسة، متعلّمة، مُحِبّة لبلدها، ولكنّهم اختلفوا مع بعضهم البعض خلال العامَيْن الماضيَيْن، حول من هم الأكثر استحقاقاً لدخول مجلس النواب والحكومات والسلطة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الاختلاف انتهى الآن، بعدما دخل من فازوا منهم في الانتخابات النيابية، البرلمان. ويجب أن يكون التوافُق في ما بينهم أكثر سهولة حالياً، أي بعد زوال زمن التنافُس".

 

كيف؟

وأوضح المصدر أن "لا ذريعة لديهم الآن للاستمرار بالضّياع الذي تحكّم بعملهم في مرحلة ما قبل الانتخابات. كما يتوجّب عليهم أن يثبتوا أنهم يستحقّون السلطة، وذلك من خلال الخروج من دائرة الـ "يجب"، الى عالم تقديم الأجوبة حول الـ "متى"، والـ "كيف".

وأضاف:"أكثرت المجموعات "التغييرية" من الحديث عن أنه يجب استعادة الأموال المنهوبة، والودائع... بين تشرين الأول 2019، وحتى الأمس القريب. ولكن بات واجباً عليهم الآن أن يتحدّثوا عن مواعيد دقيقة لذلك، وعن كيفية القيام به، خصوصاً أن بعضهم أظهر قدرة فائقة على تنفيذ تلك الأمور، وبثقة مرتفعة جدّاً".

 

ألغاز

ولفت المصدر الى أن "مشكلة هؤلاء أنهم من دون خبرة، فيما بعضهم لا يُجيد ولا حتى إدارة جمعية خيرية. وبالتالي، الحماسة وحدها لن تحوّل لبنان الى بلد مختلف، ولن تكافح الفساد، وهو ما يهدّد تلك المجموعة النيابية "التغييرية" بالسّقوط في الرّكود السياسي اللبناني، بعد مدّة قليلة ربما".

وختم:"يحقّ للّبنانيين أن يعرفوا من هو قائد تلك المجموعات، بالفعل، ومن أين بدأت انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، بشكل دقيق. هذا مع العلم أنه بات ضرورياً جدّاً الإسراع في تأسيس منصّة واضحة، تبلور الأفكار الجديدة والفعّالة في عملهم النيابي. وهذا يحتاج الى وقت، وقد لا يتحقّق أصلاً، نظراً الى الكثير من الألغاز التي تُحيط بالانتفاضة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار