مراجع رئاسية لـ"أخبار اليوم": التبعثر افضل من الاصطفاف الذي يؤدي الى انشقاق حاد

مراجع رئاسية لـ"أخبار اليوم": التبعثر افضل من الاصطفاف الذي يؤدي الى انشقاق حاد
ارادة الناس المعبر عنها في الصناديق مطمئنة ولا احد يستطيع الغاء الآخر في لبنان
لن يفرض الرئيس شكلا لا يرغب فيه النواب فهو يحترم الديموقراطية البرلمانية

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

على الرغم من الازمات المتتالية التي اصابت عهد الرئيس ميشال عون، الا انه يسجل له انه -في بلد اعتاد على التأجيل والتأخير والمماطلة- انجز انتخابات نيابية لمرتين متتاليتين، والثانية نقلت الاكثرية الى الضفة الاخرى غير المؤيدة لطروحاته لا بل المعارضة له!
على الرغم من ان التلويح بتطيير الانتخابات، ظل قائما الى حين فتح صناديق الاقتراع، حصلت الانتخابات وافرزت مجلسا رُحب به من الداخل والخارج...
وتعليقا على ما هو منتظر من استحقاقات، توضح مراجع رئاسية عبر وكالة "أخبار اليوم" ان رئيس الجمهورية عازم على ان تكون نهاية العهد مثمرة، مذكرا ان الاستقرار العام كان هاجسا اساسيا لكنه تأمن من خلال دحر الارهاب ومنع اي فتنة داخلية كان آخرها وأد اي شرارة قد تنطلق من احداث الطيونة والشياح (في تشرين الاول الفائت)، وقد تم ضبط الوضع العام ومرت الانتخابات على خير.
وفي نتائج هذه الانتخابات، تقرأ المراجع عينها ان "التبعثر افضل من الاصطفاف الحاد الذي كان يمكن ان يؤدي الى انشقاق حاد، معتبرة انه راهنا توجد بيضة قبان يتحكم بها طرف لتميل الى مصلحة هذا او ذاك.
واذ تشدد على ارادة الناس المعبر عنها في صناديق الاقتراع كانت مطمئنة، تؤكد المصادر ان لا احد يستطيع الغاء الآخر في لبنان، موضحة ان الشعب هو صاحب السيادة ويمارسها عبر المؤسسات.
وردا على سؤال، توضح المراجع ان العهد العازم على النجاح حتى اللحظة الاخيرة، يرصد انطلاقة عمل مجلس النواب الجديد بدءا من انتخاب رئيسه ونائبه وهيئة مكتبه، ليواكب تشكيل الحكومة العتيدة. وتقول: هناك استشارات نيابية، واذا اتت مبعثرة فان كلمة الفصل تكون لرئيس الجمهورية، وتشير الى انه بعد الاستشارات في قصر بعبدا يعقد عون اجتماعا مع رئيس المجلس الجديد للتفاهم حول شخصية رئيس الحكومة.
وتتابع: ثم يكون لتوقيع عون، كما في كل وقت، كامل القيمة الدستورية، هذا موضوع سيادي بامتياز يتعلق بمستقبل لبنان لا سيما في ظل الازمة الخانقة، لافتا الى ان البلد على مشارف حلول كبرى تصاغ على مستوى الاقليم، ونرفض ان يكون على فتات الطاولة.
وهنا تجزم المراجع ان عون ليس متمسكا بأشخاص وان وضعوا العراقيل امامه، علما انه في نهاية الولايات الامور تتجه نحو الدسم وليس التفصيل في الحكم، قائلا: "عون لديه نزعة الاتجاه نحو الدسم".
وما هي صيغة الحكومة العتيدة؟ تجيب المراجع الرئاسية: اكثرية، سيادية، تكنوقراط، وفاق وطني... الامر يحسم في ضوء الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الحكومة المكلف، مستطردة للقول: حكومة باكثرية بسيطة افضل من عدم تأليف حكومة!
وتختم: لن يفرض الرئيس شكلا لا يرغب فيه النواب، فهو يحترم الديموقراطية البرلمانية.