بعد "النيابية" اللبنانية... فتح الجبهات بين إسرائيل وإيران في لبنان وسوريا؟! | أخبار اليوم

بعد "النيابية" اللبنانية... فتح الجبهات بين إسرائيل وإيران في لبنان وسوريا؟!

انطون الفتى | الخميس 19 مايو 2022

مصدر: انحسار الروس قد يؤشر الى مزيد من عدم القدرة على التفاهم مع النظام السوري

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ماذا عن المتغيّرات التي تحصل على الأراضي السورية مؤخّراً، والتي تُظهِر أن تلك الأخيرة قد تسقط تحت السيطرة الإيرانية الكاملة، كما في مرحلة ما قبل عام 2015، وذلك بموازاة "تراجُعات" روسيّة هناك، تفرضها الحرب الروسية على أوكرانيا؟

فهل ان بعض التموضعات الروسية الجديدة في الميدان السوري هي اضطرارية بالفعل، و"قاهرة"؟ وهل هي منسّقة مع الحليف الإيراني، بما يمكّن هذا الأخير من إزعاج السياسة الأميركية في منطقتنا، أكثر؟

 

تحذير أردني

حذّر الملك الأردني عبدالله الثاني من أن أي فراغ روسي في الجنوب السوري سيصبّ في مصلحة طهران، وهو ما يؤثّر على مستقبل التهدئة على الأراضي السورية.

والحديث عن "تراجُعات" لموسكو في سوريا، بسبب الحرب التي يشنّها الروس على أوكرانيا، تترافق مع إشارات الى توسّع إيراني في مناطق سورية عدّة، من بينها انتشار ميليشيات إيرانية في مواقع استراتيجية، على وقع سَحْب الروس قوى عسكرية تابعة لهم، وآليات، وأسلحة، وأجهزة اتصالات.

وما يُثير القلق أكثر، بحسب بعض المراقبين، هو شعور إيراني بفائض من الحضور على الأراضي السورية، منذ نيسان الفائت، وفي شكل يهدّد التوازن الذي كان الجيش الروسي أوجده هناك، منذ نحو سبع سنوات.

 

مواجهة مفتوحة؟

رأى مصدر واسع الاطلاع أنه "على ضوء آخر التطورات على الساحة السورية، قد تُفتَح الجبهة الجنوبية في سوريا ولبنان، في وقت قريب ربما".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "روسيا كانت أحد الأسباب التي منَعَت المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران، من خلال إبعاد الميليشيات التابعة لطهران عن الحدود، خصوصاً في الجولان. ولكن أن تُصبح إيران حرّة أكثر في العمل داخل سوريا، فهذا يعني فتح الأبواب أمام الاحتمالات الأكثر عنفاً، وذلك على وقع استعداد إسرائيل للأسوأ، في ما يتعلّق بالملف النووي الإيراني".

 

فتح الجبهات

ولفت المصدر الى أنه "في تلك الحالة، فإن أدوات إيران في لبنان ستتحرّك أيضاً، وستُصبح الأراضي اللبنانية مساحة للعنف، والحرب".

وأضاف:"المتغيّرات السياسية الأخيرة في لبنان، عبر الانتخابات النيابية، قد تُستعمل من قِبَل حلفاء إيران كمقدّمة لمزيد من المواجهة، وليس لإعادة ترتيب الأوضاع على الساحة اللبنانية، بعيداً من أي تطور إقليمي. وبالتالي، إذا تأخّرت التسوية الإقليمية، وزادت طهران من جلوسها في خانة العداء للولايات المتحدة الأميركية، فهذا يعني فتح الجبهات، وبَدْء المعارك بشكل مباشر، وفي القريب العاجل ربما".

 

ضعيف

وأوضح المصدر أن "انحسار الروس الى مناطق معيّنة من سوريا، حصراً، ودون سواها، قد يؤشر الى مزيد من التأزيم ومن عدم القدرة على التفاهم الإقليمي مع النظام السوري، خصوصاً أن روسيا كانت تعمل على إعادة العلاقات بين الدول العربية وتركيا من جهة، وسوريا من جهة أخرى".

وختم:"النظام السوري بات ضعيفاً جدّاً، لدرجة أنه عاجز عن تحمُّل زوال الحماية الروسية عنه، فيما هو غير قادر على مواجهة إيران أيضاً، ولا يريد ذلك أصلاً. والمحصّلة، هي أن طهران قد تقوى في سوريا ولبنان مستقبلاً، أكثر فأكثر".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة