ربطة الخبز بـ30 ألفاً في السوق السوداء.. و16 ألفاً رسمياً | أخبار اليوم

ربطة الخبز بـ30 ألفاً في السوق السوداء.. و16 ألفاً رسمياً

| الجمعة 20 مايو 2022

ربطة الخبز بـ30 ألفاً في السوق السوداء.. و16 ألفاً رسمياً الأفران والمخابز

تعتصم: ليُفرِج سلامة عن اعتمادات القمح


زينة أرزوني- "اللواء"


الأزمات المعيشية تراوح مكانها في انتظار الحلول التي وعد بها اللبنانيون من قبل المرشحين الفائزين، فيما الطوابير والسوق السوداء تتلاعب بالشعب الذي بات اسيرها، حيث وصل سعر ربطة الخبز في بعض المناطق وخصوصا في الجنوب الى 30 الف ليرة، حيث تسلمت المتاجر والسوبرماركات في النبطية، كميات قليلة من ربطات الخبز من الافران، بسبب بدء نفاد مخزون الطحين لديها. 
 
وحذر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل من «ازمة رغيف بسبب عدم استيراد القمح وفتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان،» وقال: «اننا نعيش في بلد الازمات، من الخبز الى البنزين والطبابة والدواء والقمح والطحين، ولا من يعير أهمية لسماع صرخات المحرومين والفقراء والمعدمين».
واضاف: «يتلاعبون بسعر الدولار ولا من يردعهم، وتزداد هموم المواطنين والمسؤولون يتفرجون»، متسائلا: «من يردع كارتيلات النفط ومن يرفع أسعار البنزين. الموظف والمعلم لا يستطيع التوجه الى عمله لان راتبه بات يساوي ثمن صفيحتي بنزين».
وطالب الحكومة قبل ان تصبح في حكومة تصريف الاعمال بان «تردع المخلين بالامن الغذائي، لانه من الكبائر والمحرمات المس بلقمة عيش المواطن. بحجة غلاء الأسعار تحت عنوان ارتفاع الدولار، هناك أصحاب متاجر ومحطات اغتنوا على حساب الفقراء».
وفي صور، لم تخبز الأفران الخبز العربي، مكتفيةً بإنتاج الخبز الإفرنجي، ولهذا السبب غابت مظاهر الازدحام أمام أفران المنطقة. وإثر التوقّف عن إنتاج الخبز العربي، وعدم تسلّم الأفران الطحين المدعوم من قبل وزارة الاقتصاد، إضافةً إلى الارتفاع المستمر بسعر صفيحة المازوت وعدم إصدار تسعيرة جديدة لربطة الخبز، دعا أصحاب الأفران إلى التوقف عن العمل على إنتاج الرغيف العربي، واكتفوا فقط بإنتاج الخبز الإفرنجي الأقل كلفة والأكثر ربحاً.
سعر ربطة الخبز في السوق السوداء، قابله ارتفاع في السعر الرسمي، حيث حدّدت وزارة الاقتصاد والتجارة أسعار ربطة الخبز كالآتي:  ربطة الخبز الصغيرة وزن ٣٨٨ غراما بـ٨٠٠٠ ليرة. ربطة الخبز الوسط وزن  ٨٥٥ غراما بـ١٣٠٠٠ ليرة.  ربطة الخبز الكبيرة وزن ١٠٩٥ غراما بـ١٦٠٠٠ ليرة. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات حتّم التسعيرة الجديدة كونها تؤثّر مباشرةً في سعر انتاج الطحين وفي كلفة انتاج ربطة الخبز وكلفة النقل، الى جانب ارتفاع سعر القمح في الاسواق العالمية نتيجة الازمة الاوكرانية».
 
كما أعلن المكتب الإعلامي لوزير الاقتصاد، أنه «في ظل استمرار الحكومة بتقديم الدعم للقمح المستورد المعد للطحين الذي تستورده المطاحن بواسطة مصرف لبنان بنسبة ١٠٠٪، وحيث ان اولوية الدعم تقتضي حصرها برغيف الخبز، وحرصاً على الحفاظ على الامن العذائي، أصدر الوزير قرارين قضى الاول بحصر انتاج دقيق القمح بفئة موحد ٨٥ المعد لصناعة الخبز اللبناني، وقضى الثاني بمنع الافران والمخابز تسليم أو بيع الخبز اللبناني للجمعيات والمؤسسات المحلية او الاجنبية من اي نوع كانت الا بعد عرضها على وزارة الاقتصاد والتجارة لدرسها والنظر باعطاء الموافقة بشأنها، وتُستثنى منها الاتفاقات المعقودة مع الجيش اللبناني والقوى الامنية».
نقابات الافران
على الارض، نفّذ اتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان برئاسة علي ابراهيم اعتصاما امام وزارة الاقتصاد والتجارة في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ورؤساء نقابات الافران رياض السيد، انطوان سيف وحشد من اصحاب الافران والمخابز من مختلف المناطق، احتجاجا على عدم توفر الطحين المدعوم ولإعادة النظر بتعرفة الرغيف في ظل كلفة انتاج الرغيف . 
والتقى ابراهيم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وعرض معه للواقع الذي يمر به القطاع، لا سيما توقف عدد كبير من الافران عن انتاج الخبز بسبب نفاد الطحين لديه، فاكد سلام انه سيطرح الامر في جلسة مجلس الوزراء اليوم لاتخاذ القرار المناسب.

 وبعد اللقاء، القى ابراهيم كلمة قال فيه انه اجتمع بوزير الاقتصاد «لاستيضاح بعض الامور التي جئنا من اجلها علما ان الوزير لم يألو جهدا في موضوع تأمين القمح ولكن الحل ليس عنده بل عند رئيس الحكومة. وابلغته ان الناس لا يمكنها الانتظار الى الغد حيث سيطرح الملف على جلسة مجلس الوزراء كونها تقف بالطوابير امام الافران وقد تحصل مشاكل، كذلك الأفران ليست مضطرة للعمل في ظلّ جو كهذا. يجب تأمين القمح اليوم قبل الغد وعلى رئيس الحكومة الايعاز الى مصرف لبنان بفتح الاعتمادات المالية اللازمة للمطاحن المتوقفة عن العمل. يتغنى البعض بأن هناك 40 الف طن من القمح في اربع مطاحن، لكنها لا تغطي حاجة لبنان وهناك مطاحن كبرى متوقفة عن العمل تغطي حاجة الجنوب والبقاع».  
وكان نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف أكد أنّ «أزمة الخبز حقيقية وسببها قلة وجود الطحين لدى المطاحن بسبب عدم دفع مصرف لبنان المستحقات للموردين في الخارج». وأشار إلى أن «البواخر أفرغت سابقاً من دون دفع ثمن القمح، والمطاحن لا يمكنها تسليم الطحين اذا لم يتم الدفع». وقال «هناك 6 مطاحن متوقفة عن العمل وهناك أفران أقفلت فيما هناك ضغط على الأفران التي لا تزال تعمل وهذا يؤدي إلى انتظار مواطنين بالطوابير ونخشى من أن «يسفك دم». 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار