أمراض وإرهاب... ثورات تهدّد روسيا ويهود إيران "يُدوزِنُون" الزّحف الى القدس! | أخبار اليوم

أمراض وإرهاب... ثورات تهدّد روسيا ويهود إيران "يُدوزِنُون" الزّحف الى القدس!

انطون الفتى | الجمعة 20 مايو 2022

مصدر: لا مصلحة لبوتين بإزعاج إسرائيل نظراً الى الكلفة الباهظة لذلك

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

كلام كبير، ومن خارج تقليديات الصّراع الأميركي - الروسي، صدر قبل أيام عن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، الذي تحدّث عن أن عالم ما بعد العقوبات على روسيا سيحمل معه متغيّرات، عدّدها ضمن نقاط.

 

أزمة شاملة

من أخطر ما تحدّث مدفيديف عنه، هو أنه ستجتاح العالم أزمة غذاء شاملة، بالإضافة الى اندلاع صراعات عسكرية إقليمية جديدة، في المناطق التي لم يتمّ التوصُّل فيها الى حلول سلمية لسنوات طويلة، أو تمّ تجاهلها لحساب المصالح الأعلى للّاعبين الدوليين الرئيسيين.

وهو ما فسّره مراقبون بتلويح روسيا بقَلْب الطاولة على إسرائيل، وبدعم موسكو الدول والتنظيمات المُعادِيَة لتل أبيب، انتقاماً منها على موقفها المُخيِّب للآمال الروسية، في الملف الأوكراني.

 

أوبئة

كما أشار ميدفيديف الى أن الإرهابيّين سينشطون، استناداً الى اعتقادهم بتحوُّل اهتمام السلطات الغربية الى المواجهة مع روسيا، وهي رسالة واضحة للغرب بإمكانيّة دعم روسيا لتنظيمات يصنّفها الغرب على أنها إرهابيّة.

وأكمل المسؤول الروسي نقاطه "الخطيرة"، بالحديث عن أن أوبئة جديدة ستنتشر، بسبب رفض التعاون الدولي "الصادق" في المجال الصحي والوبائي، أو بسبب استخدام الأسلحة البيولوجية بشكل مباشر. فضلاً عن أنه سيتمّ تشكيل تحالفات دولية جديدة، على أساس معايير براغماتية، لا على أساس المعايير الإيديولوجية الأنغلوساكسونية، بحسب مدفيديف أيضاً.

 

الأمراض والإرهاب

إشارات متعدّدة الأشكال والألوان والأوجُه، وجّهها مدفيديف في كلّ الاتّجاهات الغربية والإسرائيلية، بحسب عدد من المراقبين، وسط عالم يبحث عن حبوبه، وقمحه، وطحينه، ورغيفه، وغذائه، وعلاجاته... ويشتعل بنيران محروقاته، وعلى وقع تحويل مخزونات القمح والمزروعات والمواد الغذائية والطبية الى قنابل وصواريخ، في اللّعبة الجيوسياسية الكبرى، التي ترسم مستقبل الأجيال القادمة.

فهل يقترب العالم من حقبات استفحال النّشر المقصود للأمراض (بعيداً من نظرية المؤامرة)؟ وهل ان روسيا قادرة على تجويع الغرب؟ والى متى؟ وما هو دور الصين في مثل تلك الحالة؟

وماذا عن نشر موسكو الإرهاب في العالم، خصوصاً أن الروس قدّموا نسخاً واضحة عن ذلك، عبر الشيشانيّين في الأراضي الأوكرانية؟

 

تعايُش

وضع مصدر خبير في الشؤون الدولية "كلام مدفيديف في إطار المحاولات لِلَمْلَمَة سمعة روسيا في الداخل والخارج معاً، من خلال إظهار قوّة معيّنة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "لا يمكن لروسيا أن تجوّع أحداً. وأقصى المُتاح أمامها، هو زيادة أزمة المحروقات والغذاء التي تُزعج الشعوب الأوروبية تحديداً. ولكن تلك الشعوب تتأقلم، وهي قادرة على التعايُش مع ظروف مُماثِلَة في أوقات الحروب، ولعلمها أن كلفة خسارة حرب أوكرانيا ستكون أكبر من العذاب المعيشي الحالي. هذا فضلاً عن أن أوروبا تمتلك أدوات الخروج من أزمات مُماثِلَة، وهي تمتلك ما يكفي من العلاقات مع الصين، التي تمنع بكين من مجاراة موسكو في حروبها "الوجودية" على الغرب".

 

كلفة باهظة

وأشار المصدر الى "أمر أساسي يراقبه الروس حالياً، لا سيّما من هم خارج البلاد، وهو إمكانية اندلاع ثورات داخل روسيا مستقبلاً، بسبب الحرب على أوكرانيا. فروسيا أشبه بقارّة بحدّ ذاتها، فيما ترتفع حظوظ اندلاع الثورات فيها، مهما مُورِسَت الرقابة على الناس والإنترنت. ويُمكن لأيّ كان، من أقصى أقاصي غرب الكرة الأرضية، أن يدير مثل تلك الأحداث، في الداخل الروسي".

وأضاف:"لا يُمكن للروس أن ينتقموا من إسرائيل أيضاً، عبر السّماح لإيران بالنّجاح في تهديدها، مثلاً. فالى جانب مسألة أن عدداً من الإسرائيليين يحملون الجنسية الروسية، والعكس أيضاً، إلا أنه لا يُمكن فعل شيء داخل موسكو نفسها، من دون مساعدة محامٍ يهودي، لحلّ أي مشكلة".

وختم:"حتى في إيران نفسها، يوجد آلاف اليهود، ويُمسِك بعضهم بمفاصل القرار الإيراني، وبشخصيات ورموز إيرانية أساسية، حتى في مرحلة ما بعد "الثورة الإسلامية". ورغم ذلك، لا أحد يقدر أن يُمسك ولا بشعرة واحدة من رؤوسهم. ومحصّلة ذلك، أن لا مصلحة لبوتين بإزعاج إسرائيل، لا بالمباشر، ولا عبر الوكلاء، نظراً الى الكلفة الباهظة لذلك".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار