بري يبدي الاستعداد للتعاون مع من يختاره النواب نائباً له.. وتظاهرات مطلبية تواكب جلسة الوداع الوزارية في بعبدا | أخبار اليوم

بري يبدي الاستعداد للتعاون مع من يختاره النواب نائباً له.. وتظاهرات مطلبية تواكب جلسة الوداع الوزارية في بعبدا

| السبت 21 مايو 2022

الانباء- عمر حبنجر:

قد يتولى الرئيس نبيه بري بنفسه إدارة جلسة انتخابه لرئاسة مجلس النواب هذه المرة بوصفه رئيس السن، وطبعا هذا سيحصل في حال فشلت محاولات التفاهم على بديل من كتلته، كحل وسط، حيث نسب اليه الاستعداد للتخلي عن الرئاسة الى عضو كتلته النيابية قبلان قبلان، أو د. عناية عزالدين التي تحظى بترحيب شريحة واسعة من التغييرين بناء على أدائها السابق في البرلمان، فيما طرح آخرون العضو الثالث في الكتلة النائب علي عسيران.

ورغم حيازته أصوات الثنائي الشيعي والحزب التقدمي الاشتراكي والمردة وبعض النواب السُنة، فإن ذلك لا يؤمّن لبري الأكثرية الوازنة التي اعتاد الحصول عليها في الدورات النيابية السابقة، ومن هنا تحرك المساعي باتجاه التيار الحر، الذي أعلن رئيسه جبران باسيل انه لن يعطي صوته لبري، لكن هذا الرفض يمكن تجاوزه، في حال اختار عضو التيار النائب إلياس بوصعب كنائب له، إضافة الى إعطاء التيار بعض اللجان النيابية النشيطة.

عضو التيار النائب ألان عون، طالب عبر قناة «الجديد» بعدم تحويل المجلس النيابي الى متاريس، وقال إن كتلة التيار الحر لم تجتمع بعد لتقرر الموقف المناسب، ولم يستبعد أن ينتخب التيار بري مجددا.

التعقيدات المحيطة برئاسة مجلس النواب، دفعت بعض النواب الجدد من قوى التغيير الى طرح شخصية غير شيعية لرئاسة المجلس بدلا من بري، الذي رد بالقول: «إن الأمر لا يستفزني.. لأن في ذلك المباشرة بإلغاء الطائفية السياسية، وهذا ما أنادي به منذ فترة طويلة».

وأضاف لصحيفة «الجمهورية» قائلا: «ان المجلس النيابي سيد نفسه». وردا على سؤال عما اذا كان يخشى من ان يتم انتخابه بميثاقية مسيحية متواضعة، أجاب: نحن متواضعون أيضا، مبديا استعداده للتعاون مع من يختاره النواب لمركز نائب رئيس المجلس.

رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، شدد على ضرورة توحيد صف المعارضة مع النواب الجدد، دفاعا عن السيادة والمحاسبة.

الى ذلك، فإن لعبة الأرقام ما زالت حقلا للمهاترات، خصوصا بين القوات اللبنانية والتيار الحر، فرئيس القوات سمير جعجع رد على جبران باسيل، الذي ادعى انه حقق رقما نيابيا اكبر من رقم القوات، وقال جعجع: «لو كنت مكان باسيل لنزلت 17 طابقا تحت الأرض، وقعدت فيه.. القوات جابت 19 نائبا، وتكتلهم جابت 18».

وفي إحصاء لقناة «أم تي في» حول المسيحي الأكثر تمثيلا، في ضوء الانتخابات الأخيرة، يتبين أن القوات اللبنانية حصدت 189 ألف صوت تفضيلي يضاف إليها 44 ألف صوت للحلفاء، بحيث يصبح المجموع: 233 ألف صوت، بالمقابل حصل التيار على 133 ألف صوت تفضيلي على مساحة لبنان، يضاف اليها أصوات حلفاء التيار لتصبح 173 ألف صوت، في حين حصل حزب الكتائب على 35 ألف صوت تفضيلي وحزب الطاشناق على 12 ألف صوت، لكنه استفاد من تحالفاته ليصبح لديه 3 نواب، وحصل المردة على 22 ألف صوت، ونائب واحد.

وفي الخلاصة، إن التيار الحر الذي كان يشكل 70 من أصوات المسيحيين لا يتعدى تمثيله الشعبي الآن 24%، وتاليا ان الحصيلة النهائية للتصويت المسيحي، أعطت 6 للقوى السيادية والتغييرية مقابل 4 للتيار وحلفائه.

أما موضوع الحكومة الجديدة، فما زال متوقفا في طابور الاستحقاقات المتقدمة عليه، من تصفية ملفات حكومة ميقاتي، التي عقدت اجتماعها الأخير امس، بجدول أعمال حافل بالملفات الميسر منها والمتفجر، وسط تحكم الدولار المتصاعد بالأسعار، ودخول الخبز في السوق السوداء، نتيجة تناقص مخزون الطحين، والتردد في فتح الاعتمادات المالية لبواخر القمح الراسية قبالة ميناء بيروت، والتردد في رفع تعرفة المخابرات الهاتفية والإنترنت رغم إلحاح وزير الاتصالات جوني القرم وتهديده بالاستقالة.

وواكب اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا تظاهرات مطلبية لذوي مرضى السرطان مطالبين باعتمادات مالية لاستيراد هذا الدواء، أو مصادرته من مخازن الشركات التي تحتكره. وقد اعتصم هؤلاء على طريق القصر الجمهوري.

المصادر المتابعة تؤكد مساع محددة لتأمين وصول مندوب لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام الى السراي الكبير، عبر المرور في نفق انتخاب رئاسة مجلس النواب، وتشير المصادر الى أن احد رؤساء الحكومة السابقين، الذي امتنع عن الترشح للنيابة، عاد يتحرك حكوميا، محاولا الاستفادة من الوقت الحكومي الضائع، كما عاد اسم م.سمير الخطيب، رئيس اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانيين والخليجيين الى الواجهة، مع تمنيات رجال أعمال لبنانيين أن يكون له الحظ الأوفر في تشكيل حكومة تستطيع إنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة، بحسب قول رجل الأعمال نبيل خرياطي، في حفل تكريمي للخطيب أمس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار