المجلس الجديد مجموعة أقليات تجعل الكتل تتلهى ببعضها البعض | أخبار اليوم

المجلس الجديد مجموعة أقليات تجعل الكتل تتلهى ببعضها البعض

ألين فرح | الثلاثاء 24 مايو 2022

الكلام على مؤتمرات لازمة تُردّد في إطار التحليل أو التمنيات

المجلس الجديد مجموعة أقليات تجعل الكتل تتلهى ببعضها البعض

 

ألين فرح- "أخبار اليوم"

لن تتخلى "الأم الحنون" عن لبنان، وهي لا شك ستعود قريباً أو سيزوره أحد المسؤولين الفرنسيين في محاولة لإيجاد صيغة ما تعيد الحياة السياسية الى طبيعتها، إلا أن ما يحكى عن طروحات تغيّر في النظام اللبناني غير صحيح وغير واقعي وفق مصادر متابعة.

وتشير تلك المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى أن الدليل على ذلك الاتصال الذي أجراه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن بنظيرته الفرنسية الجديدة كاترين كولونا، ووفق البيان الصادر عن الخارجية الفرنسية أنهما استعرضا القضايا المشتركة التي يتحركان بها معاً، وتمّ التداول بالحرب على أوكرانيا وتأثيرها على الأمن الغذائي، أزمة المناخ، الاتفاق النووي، الامتداد الصيني وانضمام السويد وفنلندا الى الحلف الأطلسي، وبالتالي لم يكن لبنان بين المواضيع المثارة بينهما. لكن هذا لا يعني أن لبنان ليس على الخارطة، بل أن الفرنسيين يمدّون لبنان بأوكسيجين المساعدات الانسانية في انتظار البحث في الحلول السياسية الكبرى.

وتضيف المصادر ان هذا الأمر طبيعي اليوم، اذ ان حكم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غير مستقرّ بعد في انتظار انتهاء الانتخابات النيابية الفرنسية بعد 3 أسابيع، وهو غير واثق بعد من بروز أكثرية نيابية معه. كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن يستعدّ أيضاً لانتخابات في تشرين المقبل. فهما في الوقت الحالي يعطيا لبنان "مصلاً" وليس علاجاً لإنقاذه سياسياً. من هنا يصبح الكلام على مؤتمرات لازمة يرددها البعض في اطار التحليل أو التمنيات، كما أن مؤتمراً من نوع "سان كلو" ما عاد يصلح إذ إن المشكلة كبرت والشرخ تعمّق أكثر.

ووفق المعلومات أيضاً أن الاتصالات الديبلوماسية الروتينية التي حصلت بين فرنسا وإيران في الأسبوعين الماضيين لم تتطرق الى دعوة من هذا النوع، خصوصاً أن ثمة فريقاً لبنانياً كبيراً يرفض مشاركة إيران في أي مؤتمر تدعو اليه فرنسا. وآخر كلام على ذلك، ما قاله السفير السعودي وليد البخاري في ذكرى اغتيال المفتي حسن خالد: "أزفّ للمفتي حسن خالد نتائج الانتخابات المشرفة وسقوط كل رموز الغدر والموت والكراهية".

إذاً، نحن في مرحلة تصعيد وليس تبريد. والاستحقاقات المقبلة كرئاسة الحكومة وتشكيلها ورئاسة الجمهورية ليست مسهّلة أبداً وستشوبها عملية شدّ حبال ومقايضات وتنازلات، وسيكون مجلس النواب الجديد مجموعة أقليات تجعل الكتل تتلهى ببعضها البعض من دون ممارسة أي دور تشريعي فعلي يصبّ في إيجاد حلول لمطالب المواطنين ويخفف عنهم أزماتهم. فالخوف أن يتصرّف نواب المجتمع المدني كأن الثورة أغنية وليست عملاً سياسياً، أما الخوف الأكبر فيتمثل بأن يتحوّل هؤلاء النواب الى حصان طروادة داخل المجلس، مما يعقّد الوضع الى درجة كبيرة فتتضاعف القضايا الخلافية سياسياً وأمنياً وطنياً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار