"EMA": "تيكوفورمات" دواء جدري القرود الوحيد.. | أخبار اليوم

"EMA": "تيكوفورمات" دواء جدري القرود الوحيد..

| الأربعاء 25 مايو 2022

تعرف على طريقة إستخدامه وفوائده

أوضح الموقع الرسمي لـ"الجمعية الطبية الأوروبية (EMA)"، في تقرير له الى أنه "بينما بدأ قبل أيام تحد صحي جديد، وهو الانتشار غير النمطي لجدري القرود، في دول غير موبوءة بالمرض، فإن العالم ليس أعزل بمواجهة ذلك.

ومن بين الأسلحة المتاحة في مواجهة جدري القرود دواء "تيكوفورمات"، الذي تم تطويره لعلاج جدري القرود من قبل الجمعية الطبية الأوروبية (EMA) في عام 2022، بناء على بيانات عدد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر".
ويشير الموقع الرسمي للجمعية إلى أن "هذا الدواء، إضافة لفاعليته مع جدري القرود، فهو يصلح أيضا لعلاج جدري البقر، والجدري التقليدي، وهي ثلاث إصابات تسببها فيروسات تنتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية".
ويوضح الموقع أن "تيكوفورمات" يعالج الجدري، وكذلك المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد التطعيم، وهو يستخدم مع البالغين والأطفال الذين لا يقل وزنهم عن 13 كجم".

وهذه أبرز الأسئلة حول الدواء:


أولا: كيف يستخدم دواء جدري القرود؟
يتوافر في شكل كبسولات تُؤخذ عن طريق الفم، وتعتمد الجرعة على وزن الجسم، ويجب أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص.


ثانيا: كيف يعمل الدواء؟
يعمل عن طريق التدخل في بروتين يسمى (VP37) الموجود على سطح فيروسات عائلة الجدري، بما في ذلك الجدري وجدري القرود وجدري البقر، ومن خلال التفاعل مع هذا البروتين، يمنع الدواء الفيروسات من التكاثر بشكل طبيعي، مما يبطئ انتشار العدوى.


ثالثا: ما هي فوائد الدواء التي رصدتها الدراسات؟
نظرًا لأن إصابات الجدري وجدري القرود وجدري البقر تحدث بشكل متقطع في الاتحاد الأوروبي، فلا يمكن إجراء دراسات لتقييم الفعالية في الأشخاص المصابين.
لذلك تم تقييم فاعلية الدواء بناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات المصابة بالجرعات المميتة من فيروسات عائلة الجدري (الأورثوبوكس) وعلى الدراسات حول تأثيرات الدواء في جسم الإنسان، وطريقة امتصاص الدواء وتعديله وإزالته من الجسم عند الإنسان والحيوان (دراسات الديناميكا الدوائية والحركية الدوائية).
وأظهرت الدراسات التي أجريت على حيوانات تلقت جرعات قاتلة من فيروسات جدري القرود أو جدري البقر أن العلاج باستخدام "تيكوفورمات" لمدة 14 يومًا زاد بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة.
وعندما بدأ العلاج بعد 4 أو 5 أيام من الإصابة، نجا ما بين 80 و 100٪ من الحيوانات التي تلقت الدواء، ولم تنج أي حيوانات في مجموعات الدواء الوهمي، بينما كان معدل البقاء على قيد الحياة 50٪ عندما بدأ العلاج بعد 6 أيام من الإصابة.
وتم تحديد الجرعة اللازمة للإنسان للتأكد من أن الدواء سيعمل كما هو متوقع بناءً على دراسات الحركية الدوائية وديناميكيات الدواء التي أجريت على الحيوانات والبشر.


رابعا: ما هي الآثار الجانبية للدواء؟
الآثار الجانبية الأكثر شيوعا هي الصداع، والذي قد يصيب أكثر من 1 من كل 10 أشخاص، والشعور بالغثيان، الذي قد يؤثر على ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص.


خامسا: لماذا صرحت به وكالة الأدوية الأوروبية؟
اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية أن الدواء فعال في الحد من الوفيات الناجمة عن الجدري وجدري القرود وجدري البقر، بناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات، بينما تم تقييم سلامة الدواء لدى الأشخاص غير المصابين، ومن المتوقع أن تكون الآثار الجانبية للدواء متشابهة في الأشخاص المصابين وتعتبر مقبولة، لذلك قررت وكالة الأدوية الأوروبية أن فوائد الدواء أكبر من مخاطره، ويمكن التصريح باستخدامه في الاتحاد الأوروبي.
ولا توجد علاجات أخرى مصرح بها لعدوى جدري القرود وجدري البقر ، والتي على الرغم من ندرتها يمكن أن تكون قاتلة، ففي حين تم القضاء على الجدري، إلا أن عدوى جدري القرود وجدري البقر قد تكون خطيرة للغاية، ولا يوجد علاج لها في حالة تفشي المرض.
وتم ترخيص "تيكوفورمات" في ظل "ظروف استثنائية"، و هذا لأنه لم يكن من الممكن الحصول على معلومات كاملة عن الدواء بسبب ندرة الأمراض، وذلك على أن تراجع الوكالة، كل عام، أي معلومات جديدة متاحة؛ لتحديث الإرشادات.


سادسا: ما هي المعلومات التي لا تزال مطلوبة عن الدواء؟
نظرًا لأنه تم ترخيص الدواء في ظل ظروف استثنائية، فإن الشركة التي تقوم بتسويقه ستوفر بيانات حول فعالية وسلامة الدواء في المرضى الذين قد يتلقون الدواء في حالة حدوث تفشي للجدري.


جدري القرود
ليس واضحا سبب تفشي جدري القرود الأخير، إذ يسعى العلماء لفهم مصدر الحالات وما إذا كان أي شيء قد تغير في الفيروس. وكانت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية قد قالت، الإثنين، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور.


وتشمل عوارض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه، ولا يوجد علاج بعد للمرض لكن العوارض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويعد المرض منتشرا في 11 دولة أفريقية.
وبإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المائة.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط. وقال الخبراء إن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
بدوره قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية) إن خطر انتشار مرض جدري القرود على نطاق واسع "منخفض للغاية". لكن المركز حذر من أن فئة معينة لديها احتمالات مرتفعة بالعدوى، موضحا أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين يعد "مرتفعا".
وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن "معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار