التفلت من كل حدب وصوب... والآمال معلقة على تحرك ماكرون! | أخبار اليوم

التفلت من كل حدب وصوب... والآمال معلقة على تحرك ماكرون!

كارول سلّوم | الجمعة 27 مايو 2022

هذا ما اوصل اليه تعليق دفع سندات اليوربوند وسياسة الدعم

التفلت من كل حدب وصوب...  والآمال معلقة على تحرك ماكرون!

 

كارول سلوم- "أخبار اليوم"

في كل محطة أو مفصل، يبرز التأكيد الصريح والواضح أن الإستقرار الإقتصادي مرتبط بشكل وثيق بالإستقرار السياسي، بمعنى آخر أنه كلما كان الوضع السياسي في أفضل حالاته كلما انعكس إيجابا على الوضع الأقتصادي.

 اما اليوم فلا يبدو أن اي تطور سياسي قادر على ان يترك تأثيره، الانهيارات تتوالى وأفق الحل بعيد وادارة الأزمة المالية التي انطلقت منذ ثلاثة اعوام جاءت مخيبة للأمال لا بل فاشلة. 

إجراءان ساهما في تمدد الأزمة، كما يقر البعض: تعليق دفع سندات اليوروبوند وسياسة الدعم ..

وقع لبنان في المحظور، بأختصار هذا هو المشهد والمرحلة القادمة مقبلة على ما يعرف بتفلت الأوضاع من كل حدب وصوب. فمن هو قادر على أن يحزم حقائب السفر لا يتأخر ومن له مغترب فليستنجد به ومن يتقاضى راتبا أو نصف راتب بالدولار، فليبقي على البعض منه. ومن هو غير قادر فليلجأ إلى الصلاة والتضرع لله. أنها الصورة السوداوية للأسف.

ولكن ماذا في الجعبة السياسية؟ لا شيء معلوما حتى الآن! ستمضي انتخابات رئاسة مجلس النواب ونيابة المجلس وإن بدت امّ المعارك مع هيئة مكتب المجلس، في حين أن  تسمية رئيس حكومة وتأليف الحكومة تنتظر سلسلة تحركات محلية وخارجية ولعل ابرزها التحركات الفرنسية حيث أن الرئيس إيمانويل ماكرون يقود الأمر مباشرة، وقد يرسل موفدين إلى بيروت أن اقتضى الأمر .

وتفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن المسؤولين الفرنسيين يترقبون مسار الأمور في مجلس النواب وإن الجولة الأخيرة للسفيرة الفرنسية آن غريو على عدد من المسؤولين السياسين اندرجت في إطار الإستطلاع فقط، وتعتبر المصادر أن التقارب السعودي- الفرنسي يصب في مصلحة لبنان. 

ولكن هل التفاؤل بقيام حكومة جديدة لفترة قصيرة قبيل الايتحقاق الرئاسي قائم بالفعل؟ تجيب المصادر: لا ضمانات لكن الكل يتذكر كيف ان الرئيس ماكرون ساهم بتأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (التي تحولت الى تصريف الاعمال)، وفي حال تظهرت مسألة التوازنات في مجلس النواب وفرز الكتل فإن ذلك يقدم صورة عن شخصية الرئيس المكلف،  فإذا كان ميقاتي  الأوفر حظا فذاك يعني ان فرنسا هي الحاضن الأكبر لحكومته .

 وتشير إلى أن المعطيات المتوافرة لا تشي بتشكيل سلس نظرا لما افرزته نتائج الانتخابات النيابية فضلا عن توجه جديد يحاول النواب التغييريون فرضه، وقد تطرح أسماء لمنصب رئيس الحكومة من خارج نادي المرشحين التقليديين،  وقد تقوم منافسة بين الأسماء .

وتنفي المصادر نفسها أن تكون بعض الكتل قد حسمت أمرها بترشيح اسم معين، حتى وإن باشرت الإتصالات والإجتماعات.

وهنا، سئلت المصادر: هل أن تأليف الحكومة سيضبط الوضع المالي ؟ فأجابت: تبدو المسألة معقدة فلا ضخ لدولارات وأموال صندوق النقد الدولي مرهونة بالإصلاحات، أما الخطط  السريعة للمعالجة  فقد لا تتمكن الحكومة من انجازها. 

وهنا تشدد المصادر على أن الكباش السياسي لن يتوقف اما انهيار سعر الليرة فحاصل، مضيفة: اي كلام عن استخدام الذهب غير صحيح  وفي الأصل له محاذيره، وتلفت الى انه يصح القول : "فليكن الله في العون ". وهذا وحده يؤشر على أن ما مرّ منذ اشهر من إشكالات ليس بشيء إذا ما تمت مقارنته بما سيحل بلبنان وشعبه في الفترة الراهنة.

وتخلص المصادر إلى القول بأن الأشهر المقبلة هي الأكثر سخونة ولطالما كان صيف لبنان على هذا المنوال، فما الذي تبدل؟

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار