سجيع عطية "ملاحق" منذ ما قبل الانتخابات
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
بعد ايام من انعقاد الجلسة العامة الاولى للمجلس النيابي، كان لافتا استدعاء قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني النائب سجيع عطية للمثول أمامه والإستماع إليه في الدعوى التي رفعتها بلدية رحبة بحقّه على خلفية "هدر وإختلاس أموال" عندما كان عطية رئيساً للبلدية.
الامر الذي يعيد الى الاذهان قضية الحصانة التي يتمتع بها النواب والتي كانت احد الاسباب الرئيسية التي عطلت التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت...
متى تصبح هذه الحصانة سارية المفعول؟
تنص المادة 40 من الدستور على الاتي:
"لا يجوز اثناء دورة الانعقاد اتخاذ اجراءات جزائية نحو اي عضو من اعضاء المجلس او القاء القبض عليه اذا اقترف جرما جزائيا الا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة (الجرم المشود).
ويشرح الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه اذا بوشرت الملاحقة قبل تبوء موقع النيابة تستمر من دون الحاجة الى طلب اذن من المجلس النيابي، لكن يحق للمجلس النيابي في حال كان هناك قرارا بتوقيف هذا النائب ان يجتمع ويقرر وقف التنفيذ وبالتالي اخلاء سبيله طيلة فترة الانعقاد العادي او الاستثنائي للمجلس.
ويوضح ان دور مجلس النواب في العقود العادية او الاستثنائية هو دور تشريعي رقابي، كي لا يُستعمل القضاء لمنع المجلس من القيام بوظيفته، لذا يحق لمجلس النواب ان يطلب استرداد المذكرة على ان تعود الى سريانها بعد انتهاء العقد العادي او الاستثنائي.
وسئل: في حال لم يحضر النائب امام القاضي؟ يجيب مالك: يحق للقاضي توقيف النائب من خلال اصدار مذكرة توقيف بحقه وعلى السلطة المعنية تنفيذ هذه المذكرة.
وفي سياق متصل، ذكّر محامون متابعون لملف العطية، ان القاضي الزعني استدعاه للمرة الاولى قبل ان يترشح الى الانتخابات، وهو تبلغ ولم يحضر كما استدعاه قبل الانتخابات، وهو ايضا تبلغ ولم يحضر.
ويشرح هؤلاء المحامون، عبر "أخبار اليوم" انه كان يمكن للقاضي الزعني – لو كان لديه نية سيئة او اي توجهات سياسية- ان يصدر بحقه مذكرة احضار، وهذا ما يؤكد ان الزعني يقف على الحياد من الجميع لذلك اعيد ابلاغ عطية للمرة الثالثة.
واوضحوا: اذا لم يحضر هذه المرة ايضا، فانه يصار الى ابلاغه لصقا وبعد انتهاء مدة الابلاغ تصدر مذكرة توقيف غيابية او مذكرة احضار (اي جلبه بالقوة).
