رئيس الحكومة لن يكون من فريق 8 آذار
عمر الراسي - وكالة "أخبار اليوم"
حتى اللحظة الصورة الظاهرة عن مجلس النواب بانه اقلية متراصة واكثرية مشتتة، ما يعطي "القوة" لتلك الاقلية التي تضم مبدئيا تحالف التيار الوطني الحرّ والثنائي الشيعي (حزب الله وحركة امل)...
امام هذا المشهد يشكل يوم غد موعد عقد الجلسة الاولى للهيئة العامة، الامتحان الصعب الذي ستخوضه الاكثرية، لتثبت وحدتها، فاذا نجحت تكون قد وضعت المدماك الاول للحكم وجعل الاقلية في المعارضة.
وفي حين احجمت القوات عن ترشيح النائب غسان حاصباني او اي نائب ارثوذكسي آخر من اعضاء تكتلها، جاء اعلان النائب غسان سكاف عن ترشحه لمنصب نائب المجلس ليعبر في بيانه عما يطالب به "السياديون" و"المستقلون" والتغييريون".
وفي هذا الاطار، كشف مصدر في الاكثرية، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه لا يوجد قرار موحد ولكن من المرجح التصويت لـ "سكاف"، لا سيما بعدما فضلت القوات عدم ترشيح حاصباني كي لا تتشتت الاصوات.
ولماذا لم يتخذ اي موقف موحد ولماذا لم تتوحد الاكثرية؟ اوضح المصدر بعد الانتخابات نحتاج الى "استراحة محارب"، اليوم الاولوية لجلسة الغد، كاشفا ان البحث بين اطراف الاكثرية بدءا من الاسبوع المقبل سيتناول الصيغة الانسب والافضل للجمع بينهم..
وردا على سؤال، اوضح المصدر ان النقاش يتناول خلق الجبهة الوطنية السيادية، قد يكون اركانها "القوات" و"الاحرار" وبعض المجموعات الثورية التي حصل تحالف معها قبل الانتخابات، على ان تتوسع وتضم اطرافا اخرى تلتقي حول العناوين العريضة الاساسية، وليس بالضرورة كل الملفات، معتبرا ان الصورة لا بد من ان تتوضح في الاسابيع القليلة المقبلة.
اما عن الحكومة العتيدة، فقال المصدر: وفق الدستور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ملزم بتعيين موعد الاستشارات النيابية بعد الانتهاء من انجاز البنية المجلسية، معتبرا ان النواب في غالبيتهم جدد ولا بد من الوقوف عند رأيهم.
وختم: رئيس الحكومة لن يكون من فريق 8 اذار .