إذا انخفض سعر برميل النّفط الى 65 دولاراً... معارك كبرى تبدأ غداً؟! | أخبار اليوم

إذا انخفض سعر برميل النّفط الى 65 دولاراً... معارك كبرى تبدأ غداً؟!

انطون الفتى | الإثنين 30 مايو 2022

مصدر: وضع قد يتغيّر إذا نجحت الصين في التأسيس لتحالُف عالمي يُحارب الدولار

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ليست مبالغة إذا قُلنا إن روسيا لا تقاتل في أوكرانيا بجيشها، في شكل أساسي، الذي ظهرت في صفوفه الكثير من المشاكل، والذي افتُضِحَ على مستويات عدّة.

 

الطاقة

فالسلاح الأقوى في يد موسكو، هو قطاع الطاقة، الذي لا يزال يموّل الخزينة الروسية، والحرب الروسية على أوكرانيا، بين عجز أوروبي (تحديداً) عن الذّهاب بعيداً في فرض عقوبات عليه، وبين الدّعم الذي يوفّره شركاء موسكو في اتّفاق "أوبك بلاس"، للاقتصاد الروسي، عبر رفضهم زيادة الإنتاج لتخفيض الأسعار، وهو ما يمكّن الروس من الاستمرار بحربهم في أوروبا الشرقية، لأعوام وأعوام إذا أرادوا ذلك، بحسب بعض الخبراء.

 

فوضى

وما يزيد الأمور سوءاً، هو شراء العديد من الشركات الأوروبية الغاز الروسي بالروبل، بشكل يُضعف العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، في شكل عام.

إذا انخفض سعر برميل النّفط الى حدود الـ 65 دولاراً، عالمياً، في وقت قريب، وإذا استقرّ عند هذا الرّقم طويلاً، يُمكن عندها بَدْء الحديث عن تغيُّر ملموس في السلوكيات الروسية، بحسب بعض المُطّلعين. وبغير ذلك، استمرار للفوضى، سواء على مستوى الحرب في أوكرانيا، أو على صعيد أزمة الغذاء العالمية، وغيرها.

 

واشنطن وبكين

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "لا شيء قادراً على وقف الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا جلوس الولايات المتحدة الأميركية والصين معاً، على طاولة واحدة، للاتّفاق على ذلك".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "التفاوُض مع روسيا وحدها لن يوقِف الحرب، سواء اشتدّت العقوبات عليها، أو لا، وذلك نظراً الى أن من يمتلك أوراق القوّة الدولية الكبرى بين يدَيْه، هما واشنطن وبكين".

 

الدول لا الشّعوب

وأشار المصدر الى "أننا لم نصل بَعْد، الى مرحلة الحرب الحقيقية على الدولار الأميركي، حول العالم. ولكن ذلك سيبدأ بالفعل، إذا نجحت الصين في تشكيل تحالف عالمي، يضع أحد أبرز أهدافه، إضعاف الدولار".

وشرح:"التحالُف الصيني - الروسي في هذا الإطار، ليس فعّالاً، خصوصاً أن روسيا لا تمتلك وزناً اقتصادياً عالمياً حقيقياً. هذا فضلاً عن أنه، صحيح أن الصين هي أكبر شريك تجاري للسعودية، ولتركيا، وللإمارات، ولإسرائيل، أي لأربع قوى إقليمية أساسية، في الشرق الأوسط والعالم. ولكن تلك القوى الأربع تؤمن بقوّة الدولار الأميركي، وهي لا تريد أن تُبطل حكمه للعالم. وحتى إن الكتل المالية الأساسية لكلّ من السعودية وتركيا والإمارات وإسرائيل، هي بالدولار الأميركي. وهو ما يجعل تل أبيب، وأنقرة، والرياض، وأبو ظبي، من أبرز شركاء واشنطن حول العالم، وذلك رغم تبايناتهم الكثيرة والكبيرة معها، أحياناً كثيرة".

وختم:"هذا الوضع قد يتغيّر في يوم ما، إذا نجحت بكين في التأسيس لتحالُف عالمي، يُحارب الدولار الأميركي. ولكن تُقاس الأمور في هذا الإطار، بمصالح الدول، وليس بمصالح الشعوب".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار