"فسيفساء" مجلس النواب تعمل على "القطعة" | أخبار اليوم

"فسيفساء" مجلس النواب تعمل على "القطعة"

ألين فرح | الأربعاء 01 يونيو 2022

أداء سياسي هزيل أفشل الأكثرية النيابية

"فسيفساء" مجلس النواب تعمل على "القطعة"

 ألين فرح – "أخبار اليوم"

يشبّه أحد السياسيين مجلس النواب الجديد بأطيافه وتكتلاته بـ"الفسيفساء". ويتوقف تحديداً عند "النواب التغييريين" ومواقفهم وطريقة تصرّفهم في أول استحقاق برلماني يعتبر مصيرياً، رغم الدعم الدولي والمحلي لهم، "مما يؤكد على عدم أهليتهم لانتخابهم مجدداً والتعويل عليهم لتغيير النظام السلطوي القائم. فليس بالاستعراضات الشعبوية نحقق ما نصبو اليه ولا بالمواقف السطحية التي سمعناها منهم في الجلسة".

من ناحية ثانية، فقد أثبتت القوى التي كانت تشكّل 14 آذار سابقاً، والتي تملك 68 صوتاً (من ضمنهم التغييريين)، فشلها في خلق جو جديد في البلد وعدم قدرتها على إعادة التوحيد إذ يعمل بعض الأفرقاء منهم على القطعة. فكيف يُفسَّر انتخاب كتلة اللقاء الديموقراطي الرئيس نبيه بري ولا تنتخب النائب الياس بو صعب؟ علماً ان برّي هو من يمثل المنظومة التي يحاولون إزاحتها والتغلّب عليها.

بالتالي، تؤكد مصادر سياسية أن ما بدا من هذا الأداء الهزيل ألا إرادة لديهم ليشكّلوا أكثرية لأن كل طرف منهم لديه حساباته الخاصة: مالية، رئاسية، رئاسة الحكومة وتشكيلها وحصوله على حصة، بالتالي لا قضية وطنية تجمعهم ولا عرّاباً يجمعهم لا داخلي ولا خارجي، بالتالي تصبح هذه القوى أكثرية مع وقف التنفيذ.

كما أن المصادر تشير الى أن الدكتور سمير جعجع، الذي حاول في البدء تسويق غسان حاصباني لنيابة رئاسة مجلس النواب فشل في تسويقه وأعلن أن ليس له مرشحاً، لا يستطيع أن يكون قائداً للأكثرية رغم الدعم المقدّم له، فلا جنبلاط يقبل بهذه المعادلة ولا يرضى التغييريون أن يسيروا خلفه. وهذا ما بدا عبر محاولة عزل القوات اللبنانية ومحاصرتها إذ لم ينل مرشحها لأمين سرّ هيئة مكتب المجلس النائب زياد الحواط إلا 38 صوتاً في وجه النائب آلان عون، وهذا ما عبّر عنه بعض نواب القوات الذي أكدوا على أن عملية "خيانة" حصلت.

بعيداً من التحليلات التي قيلت عن أسباب سقوط الأكثرية في أول امتحان لها، تؤكد المصادر أن التساؤل لا يقتصر على العمل التشريعي خلال الأربع سنوات المقبلة من ولاية المجلس الجديد، بل على سياسة البلد الأساسية بعد انتخابات الأمس والنتيجة التي أسفرت عنها. من الضروري النظر الى الـ4 أشهر المقبلة حيث سيكون البلد حافلاً بكل الاحتمالات الأمنية والسياسية والضغوط والمؤتمرات الدولية. وتشدد على أنه "إذا لم يحصل تغيير في المعادلات من الآن الى هذه الفترة فالخوف أن تسري جلسة الأمس على انتخابات رئاسة الجمهورية".

من هنا، تأسف المصادر لما ظهر من سطحية في العمل النيابي، ليس فقط عند التغييريين الجدد، بل أيضاً عند معظم الكتل، التي أثبتت أنها جاهلة في السياسة، وأن مجلس النواب ينقصه المخضرمين باستثناء قلّة ما زالت تحتلّ مقاعده. 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار