شبيب: لبنان ليس خطأ تاريخيا بل تشوب آلة الحكم فيه شائبة كبيرة | أخبار اليوم

شبيب: لبنان ليس خطأ تاريخيا بل تشوب آلة الحكم فيه شائبة كبيرة

عمر الراسي | الأربعاء 01 يونيو 2022
"

سلبيات الصيغة تفاقمت بشكل كبير فوصلنا اليوم الى تأزم غير مسبوق

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

"لبنان الكبير بعد مئة عام: ازمة وجود ام ازمة حكم؟" عنوان المؤتمر العلمي الثاني الذي عقد السبت الفائت، شكل محور حلقة "كلام موزون" من وكالة "أخبار اليوم"، حيث اوضح رئيس اللقاء القاضي زياد شبيب اننا ما زلنا نعيش في نفس صيغة الحكم منذ مئة عام ولكن مع بعض التعديلات، معتبرا ان سلبيات الصيغة تفاقمت بشكل كبير الى حد وصلنا فيه الى ما وصلنا اليه اليوم من تأزم غير مسبوق وحجم انهيار لا مثيل له، قائلا: لا بد من اعادة النظر في هذه الحقبة تأسيسا لمئوية ثانية على اسس مختلفة اذا كان ذلك ممكنا.
واشار شبيب الى اننا بحاجة لوضع رؤية مختلفة خارج السياق المتعارف عليه، لان الجماعات الطائفية والسياسية المشاركة في السلطة والمتصارعة على السلطة عاجزة عن تقديم الحلّ.
وفي هذا السياق، اشار الى ان الانتخابات النيابية الاخيرة اظهرت ان امكانية التغيير متحققة وموجودة، اما الكلام عن الاكثرية فهو رهن الاستحقاقات القادمة، حيث ليس هناك اكثرية فازت بالانتخابات بل مجموعة قوى تمكنت من ان تهزم الاكثرية السابقة دون ان تتكون اكثرية جديدة الا على قرارات من نوع الرفض للملفات التي تطرحها السلطة السابقة.
ولكنه تابع قائلا: هناك امكانية لان تتكون قوى سياسية جديدة تحمل فكرا جديدا وتنتصر تباعا وتدريجيا وتؤسس لطرح حول لبنان جديد يشبه المئوية القادمة وليس المئوية الماضية.

وشدد على ان لبنان ليس خطأ تاريخيا بل تشوب آلة الحكم فيه شائبة كبيرة لان صيغة الحكم غير قابلة للحياة او لبناء الدولة، لافتا الى ان ليس هناك طائفة في لبنان تحكم، موضحا اهمية وجود رؤية وطنية الجديدة للبنان تقوم على الفصل بين الشأن العام والشأن الديني الطائفي، مع التأكيد على انه في ادارة الشأن العام يجب ان يكون اللبنانيون متساوون.
ورأى ضرورة العمل على اعادة الامل لا سيما بعد ما تبين انه هناك قدرة على التغيير من خلال الانتخابات وهذا امر اساسي يمكن البناء عليه مستقبلا، مشددا على ان بناء الدولة ليس شعارا، بل واقع لان هذا ما نفتقده فعليا.
وفي تعليقه على الجلسة الاولى لمجلس النواب امس، ابدى شبيب خشيته ان يغرق البعض في القشور اي الصوت المرتفع بدل المضمون والطرح المتماسك الجدي التغييري الحقيقي. واكد ان التغيير يحتاج الى نضال والى اقتراحات قوانين جديدة في مكانها لا يمكن لاحد ان يرفضها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار