في المعركة الادارية لم ينتصر فريق 8 آذار... اعداد العدة لـ"معركة التكليف"! | أخبار اليوم

في المعركة الادارية لم ينتصر فريق 8 آذار... اعداد العدة لـ"معركة التكليف"!

رانيا شخطورة | الأربعاء 01 يونيو 2022

يجب العمل على اقفال الثغرات التي ظهرت في انتخاب رئيس المجلس

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

انجزت التركيبة الداخلية لمجلس النواب، والقراءة الاولية تشير الى ان "الاكثرية" فشلت في "امتحانها الاول"... الا ان القراءة المتأنية للارقام والنتائج المتقاربة، تعطي صورة مختلفة مفادها: اذا كان التنسيق مجدٍ وفاعل يمكن للاكثرية ان تستعيد مكانتها في الاستحقاقات المقبلة، اذا احسنت التصرف وتوفرت النية والارادة... فهل الافق مفتوح على هذا المنحى من التعاون؟!

فقد اعتبر مصدر مطلع ان خلاصة مشهد الامس، انه لا يوجد اي فريق سياسي يمتلك اكثرية نيابية واضحة المعالم، معتبرا ان قدرة فريق 8 آذار (حزب الله، حركة امل، التيار الوطني الحر) على انتزاع المواقع الاساسية داخل البرلمان بالامس ناتج عن ان هذا الفريق هو فريق منظم متماسك لديه عمود فقري قادر على التنسيق بين جميع مكوناته، في المقابل اكثرية تعددية، مكوناتها مختلفة بالاتجاهات والخلفيات.

واضاف: لكن لا شك استطاعت هذه الاكثرية على الرغم من تبايناتها وعدم وجود آلية تنسيق واضحة ان تصل الى اكثر من 60 صوتا، في المقابل استطاع الرئيس نبيه بري "بشق النفس" ان يأخذ 65 صوتا ليربح من الجولة الاولى.

وانطلاقا مما تقدم، اشار المصدر الى ان الفريقين متقاربين جدا، مشيرا الى ان تحقيق الـ"65 صوتا"، لم يكن بالامر السهل بل نتيجة الكثير من التنازلات والمساومات، بالتالي 8 آذار فقد الاكثرية التي كان يملكها في المرحلة السابقة، لكن في الوقت عينه هذا لا يعني ان الفريق الآخر لديه الاكثرية، وبمعنى آخر كل من الطرفين بحاجة للقيام بجهد كي تستميل الاكثرية اليها.

وهنا رأى المصدر ان القوات والكتائب والاشتراكي والمعارضين (السياديين او التقليديين) مواقفهم واضحة، في حين ان كتلة التغييريين (المؤلفة من 13 نائبا) في نهاية المطاف صوتت ايضا باتجاه واضح، اذ حين كان الخيار بين النائبين غسان سكاف والياس بو صعب لمنصب نائب رئيس المجلس صوت عدد من هؤلاء النواب لصالح سكاف، ما يعني انه عند المحطات المفصلية يمكن الالتقاء بين (السياديين والتغييريين) على مساحة مشتركة ولكن الامر يتطلب جدية  العمل، قائلا: ربما بعض النواب المستقلين يمكن التنسيق معهم بالمفرق لوضع الاكثرية مجددا في نصابها.

وكرر المصدر ان "لا احد يملك الاكثرية" خلاصة اساسية، وتحول دون ان يستطيع اي فريق ان يأخذ الامور بالاتجاه الذي يريده، مضيفا: هذا الامر قائم ايضا حتى ضمن فريق 8 آذار اذ ان نتائج الامس ما كانت لتتحقق لو لا الاتصالات التي اجراها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصيا وما تبع ذلك من صفقات وتنازلات تحديدا مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

واذ اشار الى ان الامور لم تعد تمر بنفس السهولة بالنسبة الى فريق 8 آذار، قال المصدر: يجب على الاكثرية ان تعمل انطلاقا مما آلت اليه معركة "بو صعب – سكاف"، وذلك بهدف التحضير لـ"معركة التكليف"، وفي الوقت عينه العمل على اقفال الثغرات التي ظهرت في انتخاب رئيس المجلس.

وردا على سؤال، اوضح المصدر ان المعركة في مجلس النواب كانت ادارية معنوية، اما الاساس يجب ان يكون في الحكومة اي السلطة التنفيذية التي بيدها ادارة الحكم والمؤسسات في البلد، قائلا: على اي حال في تلك المعركة المعنوية لم يخرج حزب الله منتصرا، بل منزعجا، وخير دليل الارباك الذي بدا جليا في الجلسة.

ورأى المصدر انه يجب العمل جديا منذ هذه اللحظة لاختيار الشخص المناسب لرئاسة الحكومة العتيدة والترويج له ايضا بالشكل المناسب لان المعركة المفصلية، شارحا "اذا اخذ الفريق الآخر التكليف فانه سيؤلف حكومة من لون واحد، اما اذا اخذه الفريق الآخر فان الامر يشكل الخطوة الاولى للتأسيس لحكومات وفق معاير ومواصفات محددة وبالتالي تبدأ مرحلة مختلفة وان لم تشكل تلك الحكومة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار