الاستشارات الملزمة لن تتأخر... وهذا موعدها! | أخبار اليوم

الاستشارات الملزمة لن تتأخر... وهذا موعدها!

داود رمّال | الأربعاء 01 يونيو 2022

هل يجمع ميقاتي بين "التصريف" والتكليف"؟

تمنّعه المعلن ينطبق عليه "عرف الحبيب مكانه فتدللا"

داود رمال – "أخبار اليوم"

بدأت التحضيرات في القصر الجمهوري تمهيدا لتحديد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعد اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس تأليف الحكومة، وهذه الدعوة لن تتأخر انما تنتظر بعض الامور الاجرائية واللوجستية المتصلة بالمجلس النيابي الجديد.

وفي هذا الاطار، يقول مصدر مطلع لـ "وكالة اخبار اليوم"، انه "في اللقاء البروتوكولي الذي جمع بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، جرى التطرق الى الاستشارات النيابية وما هو مطلوب من المجلس النيابي، وكان الاتفاق على عدم تأخير الدعوة والتي حكما ستكون في الاسبوع المقبل وليس الاسبوع الحالي للاعتبارات التالية:

اولا: استكمال مجلس النواب تشكيل الجسم القانوني من خلال انتخاب رؤساء ومقرري واعضاء اللجان النيابية، وقد حدد الرئيس نبيه بري الساعة الحادية عشرة من يوم الثلاثاء المقبل موعدا لهذه الجلسة التي يؤمل ان يتم التوافق قبلها او في خلالها على تركيبة اللجان كلٌّ حسب اختصاصه، مما يعني ان لا موعد للاستشارات قبل الثلاثاء انما في الايام التي تعقبه.

ثانيا: استكمال الامانة العامة لمجلس النواب اعداد الجدول النهائي بالكتل النيابية لجهة اسم كل كتلة وعدد نوابها واسمائهم، والنواب المستقلين، حتى يصار الى رفعه الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بحيث تتم الدعوة وتحديد المواعيد وفق الجدول النهائي".

هذا على الصعيد الاجرائي واللوجستي، ماذا على الصعيد السياسي؟

يوضح المصدر "ان الاشهر الفاصلة عن موعد الاستحقاق الرئاسي الذي تبدأ مهلته الدستورية منتصف ليل 31 اب المقبل، لا تستأهل خوض معركة حول هوية الرئيس المكلف وتركيبة الحكومة، اذ ان النتائج التي افضت اليها الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد تؤشر الى امكانية كبيرة باعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة لاعتبارات عديدة ابرزها:

اولا: نجاحه مع حكومته في اتمام الاستحقاق الانتخابي النيابي على الرغم من التهويل والتصريح والتلميح عن صعوبة اتمامه وربط هذه الصعوبة بمخاوف من تفجّر الوضع نتيجة الازمة الاجتماعية الامر الذي يفتح باب امام احتمالات امنية خطيرة، وعدم قدرة القوى العسكرية والامنية نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية من حماية امن وسلامة العملية الانتخابية، الا ان كل هذه التوقعات ثبت بطلانها فالحكومة انجزت الاستحقاق والاجهزة العسكرية والامنية قامت بواجبها كاملا رغم ضعف الامكانات ولم يحصل ما يعكّر صفو العملية الانتخابية.

ثانيا: الاشهر القليلة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية تجعل من المنطقي ان يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال هو ذاته الرئيس المكلف خصوصا وان التركيبة الحكومية الحالية اثبتت جدواها، ولا نصبح امام رئيس حكومة تصريف اعمال اسمه نجيب ميقاتي ورئيس مكلف اسمه (فلان الفلاني) فيكون ميقاتي هو رئيس المهمتين الاستثنائيتين.

ثالثا: اثبت الرئيس ميقاتي انه في الازمات الكبرى هو الاقدر على الحفاظ على هدوئه ورباطة جأشه، ويمتلك مهارة تدوير الزوايا بما يجعل الجميع في منزلة القبول والرضى".

ولكن ربّ سائل ان ميقاتي نفسه اعلن انه لا يحبذ تشكيل الحكومة الجديدة، ويجيب المصدر ان الرئيس ميقاتي في هذا الموقف ينطبق عليه قول الشاعر ابن سهل الأندلسي: "لما رآني في هواهُ متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا فلك الدلال/  و أنت بدرٌ كاملٌ و يحق للمحبوبِ أن يتدللا ".

وبالتالي، فان الرئيس ميقاتي اذ حاز على توافق وطني وتسهيل في التأليف بما يشبه تركيبة الحكومة الحالية لجهة الاختصاص والاشخاص مع بعض التعديلات الطفيفة، فانه لن يتأخر في قبول المهمة التي ستكون اكثر جسامة عن السابقة كون حكومته بالتنسيق مع المجلس النيابي ستكون ملزمة بتحضير الاجواء المناسبة لاتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، بالاضافة الى السرعة في اقرار القوانين الاصلاحية ووضع خطة التعافي الاقتصادي والمالي على سكة التنفيذ".

ويرى المصدر "انه بنتيجة الانتخابات النيابية وتعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، فان الرئيس ميقاتي هو الشخصية الاقدر على قيادة هذه المرحلة نتيجة الموقعية الداخلية المحترمة والدعم الخارجي اللافت".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار