"الفراغ الكبير"... من سيتحكّم بالساحة اللبنانية بعد أشهر؟! | أخبار اليوم

"الفراغ الكبير"... من سيتحكّم بالساحة اللبنانية بعد أشهر؟!

انطون الفتى | الخميس 02 يونيو 2022

مصدر: نذكّر بالتحذيرات الفرنسيّة من خطر زوال لبنان

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

شبعنا من الوعود الإصلاحية، وممّن يُخبروننا بأن الأشهر القليلة القادمة ستكون حافلة بالإنجازات، وبتطبيق الإصلاحات، وبالتأسيس لدولة القانون والمؤسّسات، وبالانتقال من الاقتصاد الرّيعي الى المُنتِج، فيما كلّ ما نراه هو العكس، والعكس، والعكس.

 

التاريخ

فمن أراد التغيير، لا يدخل في صفقات "انتخابية" في مجلس النواب، توفّر هذا المنصب أو ذاك، لهذه الشخصية أو تلك. ومن هو صادق بالبحث عن التغيير، لا يحصر كل اهتماماته بتأمين الكتلة النيابية الأكبر له، بدلاً من أن يفكّر بكيفية الخروج ببرلمان يحقّق سيادة واستقلال لبنان.

كما أن من يرغب بالتغيير، وبتصحيح أوضاع البلد، لا يهتمّ بما سيذكره التاريخ، عن الزّمن الذي بدأ فيه "التدقيق الجنائي" في لبنان، مثلاً، وذلك بدلاً من الانتباه الى أنه (التاريخ) سيذكر أن خلال فترة الحُكم هذه، أو تلك، مرض الشعب اللبناني، وفَقَدَ القدرة على الاستشفاء، وعلى تأمين الدواء، والتعليم، والطعام...

 

"الفراغ الكبير"

لا نطالب بالكثير، بل بتأمين ولو "بعض الحياة" للناس، خلال الأشهر القليلة القادمة.

فماذا عن سجن هذا التاجر السارق، أو ذاك المُحتكر مثلاً؟ وهل ان تطبيق ذلك، يحتاج الى وضع الملف القضائي كلّه على الطاولة، أو الى انتظار مفاعيل السياسات الكبرى؟

من يبدأ العمل في هذا البلد، خلال الأشهر القليلة القادمة؟ ومن يُمكنه أن يتابع بعض أدقّ وأصغر تفاصيل الحياة اليومية، في ما لو بلغنا مرحلة "الفراغ الكبير"، بعد أشهر؟

 

شَلَل

لفت مصدر سياسي الى أن "لبنان يُعاني من أزمة داخلية كبيرة، ومن انعكاسات الكثير من الصراعات الخارجية عليه".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الشّلل يطال كلّ شيء، فيما لا شيء يؤكّد أن الآتي من الأيام سيشهد تغييراً ملموساً على أي صعيد. والمثال الأبرز على ذلك، هو المشهد البرلماني قبل يومَيْن، وصورة التحالفات، أو شبه التحالفات التي ظهرت في مجلس النواب، والتي تُفيد بأن تعطيل المؤسّسات، والشّلل العام، هما سِمَة أساسية للمرحلة القادمة".

خراب؟

وشدّد المصدر على أنه "إذا دخلنا مرحلة تعطيلية، على صعيدَي رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، فعندها الخطر الأكبر. وهنا نذكّر بالتحذيرات الفرنسيّة قبل عامَيْن، من خطر زوال لبنان، التي ستعود لتكثُر بحدّة، في المستقبل أيضاً".

وختم:"اكتمال صورة زوال لبنان ليست صعبة. فتعطيل تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، سينعكس شللاً على المؤسّسة التشريعية أيضاً، وهي مجلس النواب، ولو بعد مدّة من الزّمن. كما أن المصالح الخارجية هي التي ستتحكّم بكلّ ما هو موجود على الساحة الداخلية، وبالكامل، في مثل تلك الحالة. وعندها سيبدأ الخراب".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار