"حرب البحر" جنوباً... "وصلة" لمعارك أوكرانيا والخطر قد ينتقل الى الخليج!؟... | أخبار اليوم

"حرب البحر" جنوباً... "وصلة" لمعارك أوكرانيا والخطر قد ينتقل الى الخليج!؟...

انطون الفتى | الإثنين 06 يونيو 2022

مصدر: من يضمن عَدَم توسُّع رقعة الحرب؟

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

من هم أولئك الذين "يُقامِرون" على مصلحة لبنان؟ ومن هو ذاك القادر على أن يتحمّل مسؤولية إشعال حرب عالمية ثالثة، تنطلق من شرق المتوسّط؟

فأي مواجهة عسكرية بسبب حقول أو منصّات النفط والغاز في المنطقة، سواء على الحدود الجنوبية البحرية للبنان، أو في أي منطقة شرق أوسطية أخرى، ستشكّل "وصلة" للحرب الروسية على أوكرانيا، على أكثر من مستوى، وهي ستهدّد بتفجير العالم، لا الشرق الأوسط وحده.

 

مصلحة

قد يكون لروسيا مصلحة في ذلك، نظراً الى رغبة موسكو بعرقلة أي مشروع بديل للغاز الروسي الى أوروبا، مهما كان مصدره، خصوصاً بعد الفتور الذي "ضرب" علاقة موسكو بإسرائيل، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وقد تلتقي مصلحة موسكو في هذا الإطار، مع مصالح بعض دول الشرق الأوسط، التي قد تنشد جرّ المنطقة الى مواجهة عسكرية، تعجّل في عودة الرئيس الأميركي جو بايدن "دَبْدَبي" الى الشرق الأوسط، لاستكمال خلط أوراقه تجاه إيران سريعاً، نظراً لخطورة الأوضاع في مثل تلك الحالة.

فهل تلتقي بعض المصالح الروسية - الشرق أوسطية، على إشعال حرب في منطقتنا؟ وماذا عن مصير لبنان فيها؟

 

استغلال

رأى مصدر واسع الاطلاع أن "لدى روسيا مصلحة في عرقلة أي مشروع يمكّن الدول الأوروبية من النّجاح في استبدال مصادر الطاقة الروسية، في وقت قريب على الأقلّ. ومن هذا المُنطَلَق، قد يستغلّ الروس بعض الملفات الساخنة في شرق المتوسّط، والخلافات بين الدول في شأنها، لتأخير أي حلّ سريع لأوروبا، ولكن ليس الى درجة دعم إشعال حرب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "موسكو تستفيد من التبايُنات الخلافية بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وبعض الدّول النفطية في الشرق الأوسط، من جهة أخرى، بسبب إيران، وحقوق الإنسان، وملفات الأمن الإقليمي. والنّتيجة الأبرز لتلك التبايُنات والخلافات، هي الإبقاء على أسعار النّفط مرتفعة عالمياً بما يكفي للإبقاء على نِسَب تضخُّم مرتفعة في الدول الغربية، أيضاً. فيما أخطر ما تواجهه واشنطن منذ مدّة، هو التضخّم".

 

حرب؟

وأكد المصدر أن "كل الأطراف تُدرك أن روسيا ما عادت قادرة على رفع إنتاجها النفطي تماماً في المستقبل، لأن ذلك يحتاج الى استثمارات، فيما تلك الأخيرة لن تتوفّر لديها بسهولة، بسبب العقوبات الغربية. وأمام هذا الواقع، تلعب الدول الشرق أوسطية النفطية على وتر أن الولايات المتحدة ستجد نفسها مُلزَمَة بفتح خطوط إضافية معها مستقبلاً، وبتقديم تنازلات لها، كهدف لتخفيض أسعار النّفط عالمياً".

وأضاف:"صحيح أن مصالح روسيا وبعض دول الشرق الأوسط تتلاقى منذ أشهر، إلا أن لا مصلحة لدى أحد بترك الأمور تفلت باتّجاه حرب إقليمية. والسبب في ذلك بسيط، وهو أن لا طرف إقليمياً أو دولياً سيتمكّن من جني ثمار أي حرب، حتى ولو كانت ستؤثّر على مشاريع الطاقة "المتوسّطيّة" البديلة من الروسية، الى أوروبا".

وختم:"تداعيات أي حرب من هذا النوع، ستنعكس سلبياً على سوق النّفط عموماً. فمن يضمن مثلاً عَدَم توسُّع رقعة المواجهات؟ ومن يُمكنه توفير ضمانات حول عَدَم استهداف منشآت أو منصّات أو شركات نفطية في منطقة الخليج مثلاً؟ ففي تلك الحالة، لن تعود اللّعبة مرتبطة بالأسعار فقط، بل بالإنتاج، والاستثمارات، وبما سيأخذ كل الأطراف الإقليمية والدولية، الى مكان آخر كلياً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار