العملية مستمرة في "الشراونة"... لا يجوز التساهل مع المخدرات!

مرجع امني متقاعد: الجيش يقوم بواجباته بموافقة وتغطية من الحكومة ودون اي اعتراض

منذ يوم الجمعة الفائت تتلاحق بيانات مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عن عملية الدهم في الشراونة- البقاع بحثاً عن مطلوبين، وتحديدا عن تجار المخدرات في مقدمهم علي منذر زعيتر المعروف بـ"أبو سلة" نظرا لبيعه المخدرات لزبائنه عبر سلة ينزلها من شرفة منزله في الفنار. وكان قد انتقل من الفنار الى حي آل زعيتر في الشراونة منذ 5 سنوات. يعد من أكبر تجار المخدرات في لبنان ومن اخطر المطلوبين. تعرض لما يزيد عن 10 عمليات دهم من قبل الجيش خلال السنوات الاخيرة تمكن من الفرار منها كلها بعد الاشتباك مع القوة المداهمة...
وعلى الرغم من مرور اربعة ايام على العملية الا ان ابو سلة لم يقع بعد!
صحيح ان الجيش تكبد خسارة كبيرة باستشهاد العريف زين العابدين شمص، الا انه لا يمكن الاستهانة بما حققته تلك العملية لغاية اللحظة اكان لناحية المضبوطات او توقيف عددا من تجار المخدرات.

وفي هذا السياق شدد مرجع امني متقاعد على ان الجيش اللبناني يقوم بواجباته بموافقة وتغطية من الحكومة دون اي اعتراض، قائلا: عبر وكالة "أخبار اليوم" ان عليه (اي الجيش) ضبط التجاوزات الحاصلة لا سيما في البقاع من الاتجار بالمخدرات الى عمليات الخطف والسرقات، محذرا: لا يجوز لمثل هذه التجاوزات ان تستمر او ان تتطور لان الوضع الامني هش اساسا، ومضيفا: اذا لم يكن الجيش اللبناني والاجهزة الامنية السباقين في ضبط الامن فان الوضع سيتجه نحو المزيد من التدهور.
واذ انتقد المرجع اعتراض آل زعيتر على بعض التدابير التي تتعرض لها البلدات ومنازل غير المعنيين بالمطلوبين، قال المرجع: لقد توترت الاجواء حين بدأ الجيش بدهم ما يسمى بيوت الضيافة، التي كانت تستعمل للترويج للمخدرات، معتبرا انه كان الافضل ختمها بالشمع الاحمر والحؤول دون الدخول اليها او الخروج منها.
وهل هناك تخوف من ردات فعل في اماكن اخرى؟ اوضح المرجع ان الجيش يتحسب لذلك، ومن هنا تأتي استمرارية العمل العسكري الضروري في كل المناطق وليس في البقاع فقط، حيث بالامس تم تنفيذ عملية في الجديدة واوقف عددا من افراد العصابات.
وخلص المرجع الى التأكيد على اهمية عملية الجيش، موضحا ان قضية المخدرات والحشيشة خطيرة جدا كونها تتفاقم، لا سيما في ضوء توزيع الممنوعات على طلاب المدارس والجامعات، الى جانب استغلال حالات الفقر في اماكن معينة من اجل التوزيع.
وختم: الخشية من ان يتحول المجتمع بكامله الى مجتمع فاسد!