حرب 2022... ستقلب المشهد في لبنان بالكامل!؟ | أخبار اليوم

حرب 2022... ستقلب المشهد في لبنان بالكامل!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 07 يونيو 2022

سعيد: النّفوذ في لبنان لـ "حزب الله" بينما الكراسي للّبنانيين


أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

الوقت ليس لتبادُل إلقاء اللّوم، ولا لممارسة البطولات، بل للوحدة من أجل حفظ حقوق لبنان في النّفط والغاز، وعلى المستويات كافّة. ولكن لا بدّ من لفت انتباه بعض "المُنادين" باستسهال اندلاع الحروب، أن أي نزاع عسكري مُحتمَل على الأراضي اللبنانية، سيقلب المشهد الداخلي (لا الخارجي فقط) رأساً على عقب.

 

مجاعة

فقبل أي كلام، لا بدّ من الإشارة الى أن لا أحد قادراً اليوم على فتح منزله لأحد، كما كان عليه الحال في عام 2006.

والسبب لا يتعلّق بالأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة وحدها، بل لأن الشّرخ "النّفسي" بين مختلف المكوّنات اللبنانية الشعبية، زادت كثيراً منذ 16 عاماً، وحتى اليوم.

كما أن سوريا التي فتحت حدودها لاستقبال النازحين من حرب تموز 2006، تُعاني من مجاعة اليوم، فيما نسبة كبيرة من شعبها عاجزة عن إيجاد الحياة فيها، على أي مستوى.

 

تفتيت لبنان

وانطلاقاً ممّا سبق، فإن أي استسهال لإطلاق شرارة المواجهة العسكرية جنوباً، قد تكون مقدّمة لتغيير المشهد السياسي في لبنان، على مستوى عام.

فهي ستفتح كل الجروح، وسـ "تنبش القبور"، وقد تفتح الشهيّة لتفتيت لبنان، وهو ما ليس في مصلحة أي طرف داخلي.

 

حرب؟

اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن "لا حرب ملموسة تلوح في الأُفُق، بل مناورات ومحاولات لإعادة تحديد قواعد الاشتباك مع إسرائيل".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المشكلة الأساسية هي في الإرباك الذي يعيشه لبنان. فنحن لا نعرف الجهة اللبنانية التي تفاوض المجتمع الدولي".

وأوضح:"لبنان الرسمي مُنقسم على بعضه، بين رئيس للجمهورية يستند الى رسالة مكتوبة وُضِعَت بين أيدي الأمم المتحدة قبل سنوات، وهي تقول إن لبنان يفاوض انطلاقاً من الخط 23. بينما يقول الجيش اللبناني إنه يتوجّب أن نفاوض انطلاقاً من الخط 29. أما "حزب الله"، فهو من جهته يستفيد من التخبُّط هذا، للوصول الى ما يُشبه "شبعا بحرية"، في مياه مُتنازَع عليها. فيما المجتمع الدولي الذي يريد مساعدة لبنان، يقف عاجزاً عن المساعدة، إذا كان (لبنان) مُنقسِماً، كما هو الحال اليوم".

 

لا يتحرّكون

ولفت سعيد الى أن "ما يحصل هو تصعيد كلامي، أكثر من أن يشكّل فرصة تحضير لحرب حقيقية، لأن لا أحد قادراً على خوضها. فإيران في حالة إفلاس داخلي. و"حزب الله" يدرك تماماً أن الوضع الداخلي في لبنان تغيّر، وأن الأجواء غير مُؤهَّلَة لاحتضان نازحين كما حصل في عام 2006. ولا أعتقد أن هناك أحداً يريد أن يتّجه الى حرب".

وختم:"الدرس الذي تعلّمناه خلال هذه التجربة، هو أن النّفوذ في لبنان لـ "حزب الله"، بينما الكراسي للّبنانيين. أما العَجَب، كلّ العَجَب، فهو من نوّاب انتُخبوا قبل أقلّ من شهر، وهم لا يتحرّكون لمواجهة هذه الحالة، أي لمحاولة وضع حدّ لواقع جمهورية لبنانية مُنهارة ومُنقسمة على بعضها، وعاجزة عن أن تتحمّل أي مسؤولية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار