الاستشارات النيابية الملزمة الاسبوع المقبل وميقاتي سيجدد اقامته في السراي
داود رمال- "اخبار اليوم"
تجري التحضيرات في القصر الجمهوري ليوم الاستشارات النيابية الملزمة الطويل، والذي لن يتأخر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الدعوة اليه، بعدما يكون المجلس النيابي قد اكمل انتخاب لجانه النيابية.
واكد مصدر معني لوكالة "اخبار اليوم" انه "خلافا لكل التحليلات والتلميحات من ان رئيس الجمهورية سيأخذ وقته قبل الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة تأليف الحكومة الجديدة، فان الدعوة ستوجه الى هذه الاستشارات التي ستجري الاسبوع المقبل من دون معرفة اليوم بالتحديد، حيث تجرى اتصالات ومشاورات لتتم الامور بسلاسة لجهة مما يسهل الامور على الرئيس المكلف تأليف الحكومة العتيدة".
واشار المصدر الى "ان اتجاه التكليف صار واضحا لجهة حصول الرئيس نجيب ميقاتي مجددا على العدد الوازن من اصوات الكتل والنواب، بما يمكّنه من اعادة انتاج حكومة تشبه الحكومة الحالية لجهة الاختصاص والتعاون والانسجام، وان كل ما يحكى عن تعقيدات وشروط لا مكان لها، كون التكليف لم يحصل واستشارات التأليف لم تحصل ايضا".
ولفت المصدر الى ان "لقاءً سيجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قبل نهاية الاسبوع الحالي سيتم في خلاله التشاور حول ملفات عديدة من الترسيم البحري الى الموقف الموحد الذي سيبلغ الى الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين وصولا الى الاستشارات النيابية، وان هذا التشاور قائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات سياسية معنية".
واوضح المصدر ان هناك "ارادة رئاسية جامعة وتوافق بين الرؤساء عون وبري وميقاتي، على مجابهة التحدي الاسرائيلي الهادف الى تضييع حقوق لبنان في مياهه وثروته النفطية والغازية، بوضع الوسيط الاميركي امام مسؤولياته، انطلاقا من ان التفرد الاسرائيلي ببدء الاستثمار من دون اتفاق نهائي على الحدود البحرية الجنوبية سيعرض السلم والامن الدوليين للخطر، وان لبنان لا يريد التصعيد ولكن في ذات الوقت لن يقبل بسرقة ثرواته".
وشدد المصدر على ان "الخطوات اللبنانية التالية ستفرضها نتائج المحادثات مع هوكشتاين، والاهم ان كل الخيارات مفتوحة سياسيا ودبلوماسيا بما فيها اعادة النظر بالمرسوم 6433 على قاعدة انه لا يمكن للعدو الاسرائيلي بدء استخراج الغاز من حقل كاريش قبل ان يتم الاتفاق النهائي على الحدود البحرية".